تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

يحتفظ العلماء بسرّ مُحرج!! لا أحد يعرف كيف يعمل الذكاء الاصطناعي حقًا😯

مريم مونس
مريم مونس

3 د

لا تزال الآليات الأساسية التي تتيح للتطبيقات التعلم والعمل غير مفهومة بشكل كامل من قبل العلماء الذين يطورونها.

تعمل أنظمة الذكاء الاصطناعي كـ "صناديق سوداء" حيث يصعب تحليل العمليات الداخلية التي تؤدي إلى نتائجها.

هناك حاجة ماسة لتطوير فهم أعمق وأكثر دقة لكيفية عمل الذكاء الاصطناعي لضمان السيطرة والأمان في تطبيقاته، مما يتطلب نهجًا حذرًا في تطوير ونشر هذه التكنولوجيا.

مع استمرار ازدهار صناعة الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث تجد تطبيقاتها في مختلف القطاعات من الرعاية الصحية إلى الترفيه، يظل هناك لغز أساسي في قلب هذه الثورة التكنولوجية. على الرغم من القدرات المثيرة التي تتمتع بها أدوات الذكاء الاصطناعي، من روبوتات المحادثة إلى مولدات الصور المتطورة، فإن الآليات الأساسية لكيفية تعلم هذه النماذج وعملها تظل بعيدة المنال إلى حد كبير بالنسبة للعلماء الذين بنوها.

أدى الاهتمام المتزايد بتقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد الإطلاق الناجح لـ ChatGPT من OpenAI في أواخر عام 2022، إلى تكامل غير مسبوق للذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية والصناعة. إن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية هذه، القادرة على إنتاج محتوى يتراوح من النص إلى الموسيقى وما بعدها، أسرت خيال الجمهور وأظهرت إمكانات تتجاوز بكثير الفهم النظري الحالي.

أعرب عالم الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا، سان دييغو، ميخائيل بلكين، عن المشاعر السائدة في المجتمع العلمي، مشيرًا إلى الفجوة الكبيرة بين ما تستطيع نماذج الذكاء الاصطناعي فعله والأطر النظرية المتاحة لشرح هذه القدرات. وتسلط هذه الفجوة الضوء على قضية بالغة الأهمية في هذا المجال: حيث تعمل العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي بمثابة "صناديق سوداء"، حيث لا تكون العمليات التي تؤدي إلى مخرجاتها مفهومة بشكل كامل.

إن هذا الافتقار إلى الشفافية في عمليات الذكاء الاصطناعي ليس مشكلة جديدة؛ لقد كانت سمة من سمات أنظمة الذكاء الاصطناعي لسنوات، وغالبًا ما تمثل تحديًا للنماذج النظرية المستندة إلى الإحصائيات التي حاول الباحثون تطبيقها. وعلى الرغم من ذلك، تستمر صناعة الذكاء الاصطناعي في التقدم للأمام، مدفوعة باستثمارات كبيرة وإيمان متحمس إلى حد ما بإمكانياتها.

ويشبه بعض الخبراء التحدي المتمثل في فهم الذكاء الاصطناعي بالأيام الأولى للفيزياء في القرن العشرين، حيث كانت النتائج التجريبية غير المتوقعة تحير العلماء في كثير من الأحيان. وسلط عالم الكمبيوتر في جامعة هارفارد، بوعز باراك، الضوء على الإثارة في هذا المجال، مشيرًا إلى المفاجآت المتكررة التي تنشأ عن تجارب الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، فإن هذا الحماس يخفف من الاعتراف بالحاجة إلى الحذر. يمكن أن تشكل الوتيرة السريعة لتطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، المدفوعة بروح "التحرك بسرعة وكسر الأشياء"، تحديات كبيرة مع تكامل هذه الأنظمة بشكل متزايد في الجوانب المهمة لحياة الإنسان والصناعة.

ذو صلة

وتؤكد دعوة ميخائيل بلكين إلى تقديم "ضمانات" في أنظمة الذكاء الاصطناعي أهمية تطوير فهم أعمق لهذه التقنيات. الهدف هو تحقيق مستوى من التحكم والقدرة على التنبؤ أقرب إلى التخصصات الهندسية التقليدية، مما يضمن أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ليست قوية فحسب، بل موثوقة وآمنة أيضًا.

تقف صناعة الذكاء الاصطناعي على مفترق طرق، حيث يخيم على تقدمها الملحوظ الغموض الأساسي الذي يكتنف كيفية عمل هذه التقنيات. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في نسج نفسه في نسيج المجتمع، فإن السعي إلى التفاهم، إلى جانب اتباع نهج حذر في التطوير والنشر، سيكون حاسما في التنقل في مستقبل هذا المجال التحويلي. إن السعي لكشف أسرار الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تحدي علمي، بل هو ضرورة مجتمعية، مما يضمن أن هذه التقنيات تخدم البشرية بكل من الابتكار والنزاهة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة