3 طرق لإشراك الصغار في رمضان وجعله تجربة لا تُنسى لهم!

مع اقتراب شهر رمضان، يسعى الآباء إلى إيجاد طرق لتعريف أبنائهم الصغار بأهمية هذا الشهر الكريم. فمع الأطفال الأكبر سنًا، قد يكون توضيح معنى الشهر وكيفية استغلاله لتقليل العادات السيئة أمرًا أسهل. أما بالنسبة للأطفال الأصغر، فمن الضروري إيجاد التوازن المناسب بين جعل الوقت ممتعًا ومثيرًا، وتعليمهم في الوقت ذاته عن أهمية الشهر.

يجب على المسلمين الصيام بمجرد بلوغهم سن البلوغ. وقبل ذلك في شهر رمضان يُشجع الأطفال عادةً على المشاركة في الإفطار، ويُتوقع منهم تكوين عادة الصلاة خمس مرات في اليوم، واستغلال الوقت لفهم أهمية الصلاة والتعبّد. ومع ذلك، بما أن الشهر يولي أهمية كبيرة للصيام بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، قد يشعر الأصغر سنًا بالإهمال، مما يدفعهم للرغبة في بذل المزيد من الجهد لتجربة الشعور الرمضاني.

لهذا السبب، إليك بعض الطرق التي يمكن من خلالها جعل الشهر مميزًا للأطفال الصغار الذين لا يمكنهم الصيام.

إجراء التغييرات على ديكور المنزل خلال شهر رمضان يمكن أن يسهم بشكل فعال في مساعدة الأطفال على التمييز بين هذا الشهر وغيره من الأشهر. فإشراك الأطفال في تعليق الرايات يزيد من حماسهم ويعطيهم شعورًا بالمشاركة. "سلام للمناسبات" يقدم مجموعة واسعة من البالونات وقطع الديكور الأكريليكية التي يمكنها إضافة جو روحاني لمساحة الصلاة، مما يجعلها أكثر جاذبية للأطفال.

التعلم لا يجب أن يكون مملًا، فبإمكان كتب التلوين أن تلعب دورًا كبيرًا في تعليم الأطفال الصغار عن شهر رمضان بطريقة ممتعة وتفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تنظيم مسابقة صحية لتصميم مسجد، مما يساعد في تعليمهم عن أهمية الصلاة الجماعية. كما تشارك رحيمة، إحدى المؤسسين لـ "سلام للمناسبات"، كيف أن الكتب قد أتاحت لطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات معرفة أكثر بكثير عن رمضان مما كانت تعرف في نفس العمر.

تزيد فكرة العد التنازلي للعيد من حماس الأطفال للشهر وتجعلهم يتطلعون للعيد بشوق. استخدام تقويمات القدوم، التي أصبحت متوفرة عن طريق العديد من الشركات المملوكة لمسلمين، يمكن أن يساعد في تقديم درس يومي للأطفال. كما يمكن إنشاء تقويم بنفسك، مع تخصيص كل يوم بـ "أخلاق اليوم" أو "كلمة اليوم" المتعلقة برمضان. استغلال العد التنازلي لتشجيع الطفل على تخصيص مبلغ مالي يوميًا للأعمال الخيرية يعزز من قيمة مساعدة الآخرين ويعلم الأطفال أن يكونوا أشخاصًا أفضل.

في النهاية، يهدف شهر رمضان إلى تعليمنا كيف نصبح أشخاصًا أفضل، سواء كان ذلك من خلال مساعدة الأطفال على التخلص من العادات السيئة أو استغلال الفرصة لتعليمهم عن الدين والأخلاق. هذه النصائح ستضمن مشاركة أطفالك الصغار بشكل فعال ورغبتهم في تعلم المزيد.