تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

تبنّي اقتصاد التجربة في قطاع العقارات عبر التحول الرقمي

شريف‌‌ سليمان
شريف‌‌ سليمان

5 د

بقلم‌‌: ‌‌شريف‌‌ ‌‌سليمان، ‌‌الرئيس‌‌ ‌‌التنفيذي‌‌ ‌‌للإيرادات‌‌ ‌‌في‌‌ ‌‌بروبرتي‌‌ ‌‌فايندر‌ 

مع استمرار ازدهار اقتصاد التجربة في الإمارات، بدأنا نشهد ظهور اتجاه مشابه في قطاع العقارات، كما بتنا نلحظ بشكل متزايد تركيزاً على تقديم تجارب أفضل، بما يتجاوز موضوع تحقيق عوائد استثمارية، لا سيما مع الارتفاع الأخير في مستويات الملكية، حيث أصبحت رحلة شراء وحدة عقارية أكثر أهمية من عملية الشراء بحد ذاتها. وبدأنا نلمس تركيزاً أكبر على مجالات الرفاهية وتجارب المعيشية، خاصة مع ظهور مجتمعات جديدة مخطط لها في جميع أنحاء البلاد. ويتطلب هذا التطور وجود شريكٍ موثوق في جميع مراحل رحلة البحث عن منزل. وقد أصبح هذا الأمر ممكناً في مجال العقارات من خلال التأثير الهائل الذي قاد إليه التحول الرقمي في هذا القطاع.

ولا شك بأن التحول الرقمي فتح الباب على مصراعيه أمام فرصٍ لا حصر لها في كل جانب من جوانب حياتنا، وغالباً ما يتم اعتبار هذا التحول الجذري أمراً بديهياً. وقد أتاح لنا التحول الرقمي معرفة وتعليماً وإلهاماً لا يقدر بثمن، الأمر الذي غير طريقة عيشنا وعملنا وحتى تفاعلنا مع ما حولنا. ويعد الازدهار الاقتصادي الذي تشهده  دولة الإمارات العربية المتحدة شهادة حية على هذه القوة التغييرية الهائلة، وخاصة مع تبني التحول الرقمي بسرعة فائقة وفي الوقت المناسب عبر العديد من القطاعات.

أما في مجال العقارات، فإن التحول الرقمي لا يساعد فقط في تبسيط العمليات، بل أنه يدعم أيضاً طموحات الحكومة لتنمية الاقتصاد القائم على التجربة. ولا يقتصر الأمر فقط على جعل العمليات تتم عبر الإنترنت، إذ أن التكنولوجيا أتاحت تقديم تجارب أكثر قيمة، وساعدت على تحسين الكفاءة، وخلق فرص جديدة.


الثقة والتعاطف في جوهر عملية البحث عن المنزل المناسب

يكمن في صميم هذا التحول  الرقمي ومساهماته في اقتصاد التجربة عاملان أساسيان هما: الثقة والتعاطف. فالثقة في المنصات الرقمية أمر بالغ الأهمية، وهي تمثل الضمان الأقوى على توافر كل ما يحتاجه المستهلك، بسهولة ويسر أكثر من أي وقت مضى وفي أي وقت كان. ويتم بناء هذه الثقة في مجال العقارات، من خلال تعزيز إيمان المستهلك بأنه وفي كل مرة يبحث فيها عن منزل أحلامه، فإن ثقته في إيجاده ستكون بمحلها.

وعلى بعد خطوة من  الثقة يكمن التعاطف، والذي يمثل القدرة على فهم ومعرفة طبيعة المستهلك الذي نتعامل معه، من الأمور التي تثير اهتمامه وما يفضله،  وما إلى  ذلك. ويمكن أن يترجم التعاطف مباشرة إلى تخصيص التجربة، فنحن نسعى جاهدين لفهم تفضيلات مستخدمي منصتنا، سواء تمحورت تلك التفضيلات حول نوع المنزل الذي يبحثون عنه أو الحي المفضل الذين يرغبون في السكن فيه. ويتيح لنا هذا الفهم تقديم اقتراحات مناسبة حتى قبل أن يطلبوها، مما يعزز بشكل كبير تجربة البحث، ليحظوا بتجربة مشابهة لمنظور العيش في الحي الذي يختارونه، بما في ذلك تجربة التنقل والتسوق والتعليم.

ونحن اليوم نوظف هذين العاملين الأساسيين للنجاح، لتصميم عمليات البحث عن العقارات استناداً إلى ما يحتاجه مستخدمو منصتنا بالضبط، بغض النظر عن مكان وجودهم في العالم. وقد قمنا بذلك مؤخراً عبر الجمع بين مجموعة من الميزات، مثل بيانات الأسعار، واقتراحات الأحياء السكنية، واتجاهات المجتمعات وما إلى ذلك، وكل ذلك تحت مظلة واحدة مع الأداة Data Guru الخاصة بمنصة بروبرتي فايندر. وتم تصميم هذه الميزة التي تعد حلاً شاملاً للباحثين عن منازل، لتوفير المزيد من الدعم المستهدف الذي يلبي اهتمامات محددة للمستهلكين، وتمكينهم من اتخاذ قرار يستند إلى المعرفة في رحلة بحثهم عن منزل. ويمكن أن يساهم التخصيص المعزز وإمكانية الوصول العالمية من خلال أدوات مثل هذه الميزة، بجعل عملية البحث عن منزل أكثر راحة وملاءمة وأجدى نفعاً، فضلاً عن تعزيز الثقة الخارجية لدى المستثمرين المحتملين.


احتضان التنوع من خلال الابتكار في مجال العقارات

مع استمرار ازدهار سوق العقارات في الإمارات العربية المتحدة، من الطبيعي أن يجتذب مشترين ومستثمرين دوليين. وفي هذا السياق قمنا في بروبرتي فايندر بالتركيز على تطوير منصة قادرة على احتضان الاختلافات الثقافية، واستهداف مجموعة واسعة ومتنوعة من الأشخاص. وقد استفدنا من السنين الماضية من عملنا في التواصل مع باحثين عن منازل، وأدركنا أهمية تبني التنوع في جميع مساعينا لتحقيق النمو. وهذا أمر في غاية الأهمية لا سيما وأننا نعمل في منطقة تضم أكثر من 200 جنسية، وتضم مجموعة مختلفة وشديدة التنوع من الاهتمامات والخلفيات الثقافية، ولكل منها خصائصها الخاصة. وبذلنا مساعي كبيرة لنعرف كيف يمكن لنا أن نخاطبهم بطريقة تراعي اختلافاتهم وأوجه تشابههم.

ذو صلة

وأدركنا أن نجاحنا في هذه المساعي يكمن في الابتكار المستمر والقدرة على التعامل مع الثقافات بطريقة تعتمد على البيانات بدلاً من  الآراء ووجهات النظر. وتتيح التكنولوجيا ذلك الأمر من خلال إنشاء واستضافة مجموعة واسعة من التجارب التي يمكن أن تلبي احتياجات جمهور كبير. ويتطلب ذلك إعادة النظر في رحلة العميل من منظورين رئيسيين، هما تمكين المستهلك، وأن نكون سريعي الاستجابة لاحتياجاته. وتوفر منصتنا عمليات البحث عن منزل، ودعم الباحثين عن منازل بكل البيانات التي يحتاجونها، ويتبع ذلك الحاجة إلى حلول تلائم جميع أنواع الباحثين عن منازل. وطالما تقوم الشركات المعنية بتقديم حلول تلبي هذين الأمرين، فلا شك بأنها ستنجح في التواصل مع مجموعة متنوعة كبيرة من المستهلكين.

واستشرافاً للمستقبل، فإننا نتوقع استمرار تجارب المستهلك التي تقوم على التكنولوجيا في لعب دور أساسي في تشكيل القطاع العقاري. والاحتمالات على هذا الصعيد غير محدودة، بدءاً من الذكاء الاصطناعي ووصولاً إلى البيانات الضخمة، ولهذا فإننا في بروبرتي فايندر متحمسون جداً لمثل هذا المستقبل. كما أننا ملتزمون بتوظيف التكنولوجيا لمواصلة تعزيز تجربة البحث عن منزل، وجعلها أكثر كفاءة وتميزاً ومتعة. ومع مضينا قدماً بهذه الرحلة الشيّقة، سنظل نعتمد على مبادئنا الأساسية القائمة على الثقة والتعاطف والابتكار، والعمل على الارتقاء بتجربة المستخدم في القطاع العقاري عبر كل الخدمات التي نوفرها..

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة