كيف يمكن لـ ChatGPT أن يكون مساعدك الشخصي في العمل؟

بحث الانسان على مر التاريخ على اختراع يمكنه أن يحاكي العقل البشري في نمط تفكيره، وعلى مر الزمن كان الذكاء الاصطناعى حاضرًا فقط في الخيال العلمي، والآن أصبح الذكاء الاصطناعي حقيقة لا خيال، لقد خرج الذكاء الاصطناعى من مختبرات البحوث ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ابتداءً من مساعدتنا في التنقل في المدن وتجنب زحمة المرور، وصولًا إلى استخدام مساعدين افتراضيين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة، واليوم إن كنت تبحث عن مساعدك الشخصي في العمل، فهل يمكن أن يكون ChatGPT هو المساعد الشخصي؟

سوف نتحدث في هذه المقالة عن كيفية استخدام ChatGPT كمساعد شخصي، وسنقدم أمثلة على كيفية قيام ChatGPT بزيادة الإنتاجية من خلال تبسيط سير العمل وزيادة الكفاءة.

تعد المساعدات الشخصية وأدوات الإنتاجية أحد المجالات التي أصبح يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي، وخاصةً تحديدًا ChatGPT الذي يغير قواعد اللعبة، أولاً وقبل كل شيء، يتفوق ChatGPT في التنظيم والتخطيط، فيمكن أن يساعدك في إنشاء قوائم المهام وتعيين التذكيرات وإدارة جدولك اليومي بكفاءة.

علاوةً على ذلك، يمكنه تولي مسؤولية التقويم الخاص بك، وضبط المنبهات، وحتى المساعدة في تحديد أولويات المهام بناءً على أهميتها، وبمساعدة ChatGPT يمكنك التنقل في فوضى الحياة العصرية بسهولة، كما يعد استرجاع المعلومات قوة عظمى أخرى لـ ChatGPT، فتخيل وجود موسوعة افتراضية في متناول يدك، إذ يمكنك طرح أسئلة على ChatGPT حول تحديثات الأخبار، والتنبؤات الجوية، أو حتى إرضاء فضولك حول مواضيعك المفضلة، إنه مثل وجود صديق مطلع يمكنه تقديم إجابات سريعة لأسئلتك الملحة.

لقد ارتقت المساعدة الشخصية إلى مستوى جديد من خلال اتصال ChatGPT بأدوات الإنتاجية، فتخيل أنك قادر على إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني، وإنشاء المهام وإدارتها، والوصول إلى الملاحظات والمستندات المهمة، كل ذلك من واجهة واحدة باستخدام ChatGPT كعميل بريد إلكتروني، ومنصة لإدارة المشاريع، وأداة لتدوين الملاحظات، ومن خلال إزالة الحاجة إلى التبديل بين الأدوات المختلفة، يتيح هذا التكامل اتباع نهج أكثر تركيزًا وفعالية.

لكن ChatGPT لا يتوقف عند هذا الحد، إنه أيضًا أداة رائعة للتعلم وتنمية المهارات، سواء كنت تعالج مفاهيم معقدة، أو تهدف إلى تعلم لغة جديدة، أو تتعمق في البرمجة، فإن ChatGPT هو مساعدك الموثوق به، فهو يبسط الأفكار المعقدة، ويقدم تمارين تدريبية، ويوصي بموارد التعلم، كل ذلك في جهد فردي لمساعدتك على تنمية مهاراتك وتطويرها.

من خلال دمج ChatGPT في برنامج البريد الإلكتروني الخاص بك، يمكنك تنظيم صندوق الوارد الخاص بك بسرعة، ومنح رسائل البريد الإلكتروني أولوية أعلى وكتابة الردود، وقد يُفهم سياق اتصالاتك بواسطة ChatGPT والذي يمكنه أيضًا استخراج البيانات ذات الصلة وتقديم اقتراحات لأفضل مسار للعمل، وبمساعدة هذا الدعم الذكي، يُبسط سير عمل البريد الإلكتروني الخاص بك، مما يتيح لك إدارة البريد الوارد الخاص بك والرد بسرعة على الاتصالات العاجلة.

يمكن أن يكون ChatGPT حليفك الموثوق به في الحفاظ على تنظيم حياتك وتخطيطها جيدًا، فإنه يتفوق في إنشاء قوائم المهام وإعداد التذكيرات وإدارة جدولك اليومي، ويمكنك ببساطة إخباره بالمهام التي تحتاج إلى إنجازها ومتى يجب القيام بها، كما يمكن أن يساعدك في تحديد أولويات مهامك بناءً على أهميتها، مما يضمن لك التركيز على الأمور الأكثر أهمية.

يمكن لـ ChatGPT أن يزودك بمعلومات فورية حول مجموعة واسعة من المواضيع، إذ يعمل ChatGPT بمثابة موسوعتك الافتراضية، وهي جاهزة للإجابة على أسئلتك حول الأخبار الحالية أو تحديثات الطقس أو أي حقائق تثير فضولك، وسواء كنت تريد معرفة أحدث العناوين أو التفاصيل حول المشاهير المفضلين لديك، يمكن لـ ChatGPT تقديم المعلومات التي تبحث عنها، ومن خلال الاعتماد على ChatGPT لاسترجاع المعلومات، يمكنك توفير الوقت والجهد الذي كان سيُنفق في البحث على الإنترنت أو تصفح الكتب، إنها طريقة سريعة ومريحة للبقاء على اطلاع على العالم من حولك وإرضاء فضولك.

ChatGPT ليس مجرد مصدر للمعلومات، إنه أيضًا أداة قيمة للتعلم وتنمية المهارات، فإذا كنت تتصارع مع مفاهيم معقدة، فيمكن لـ ChatGPT تقسيمها إلى مصطلحات أبسط، مما يسهل عليك فهمها، وسواء كنت تحاول تعلم لغة جديدة، أو التعمق في البرمجة، أو إتقان أي مهارة أخرى، يمكن لـ ChatGPT مساعدتك.

يوجد مجال آخر حيث يمكن لـ ChatGPT تعزيز الإنتاجية بشدة وهو إدارة المشاريع، إذ يصبح ChatGPT مساعد مشروعك الذي يمكن الاعتماد عليه من خلال التكامل مع أدوات إدارة المشروع المعروفة، كما يمكنه مساعدتك في إنشاء المهام وتعيينها ومراقبة التقدم وتحديثات الحالة، كما يمكن لـ ChatGPT تحليل استفساراتك المتعلقة بالمشروع وتحقيق نتائج ذات معنى باستخدام فهم اللغة الطبيعية، مما يوفر لك الوقت والجهد مقارنةً بالحفاظ على بيانات المشروع يدويًا.

تخيل أنك قادر على إملاء الملاحظات، وطرح الأسئلة حول موضوع معين، وتلقي اقتراحات سياقية أثناء تدوين الملاحظات، إذ يجعل تكامل ChatGPT تطبيقات تدوين الملاحظات أكثر قوة وسهولة، إذ يتعرف ChatGPT على غرضك ويقدم المعلومات أو النصائح ذات الصلة لتحسين عملية تدوين الملاحظات، وستكون ملاحظاتك أكثر شمولًا وقيمة نتيجة لهذا التكامل، الذي يحول تدوين الملاحظات من عملية ثابتة إلى عملية تفاعلية وديناميكية.

عندما تحتاج إلى استراحة من متطلبات الحياة اليومية، فإن ChatGPT موجود للترفيه عنك ومساعدتك على الاسترخاء، فيمكنك أن تطلب توصيات بشأن كتاب أو فيلم أو موسيقى، وسيقترح عليك ChatGPT محتوى يناسب ذوقك، وهذا يضمن لك قضاء وقت فراغ ممتع دون عناء البحث عن خيارات الترفيه.

إذا كنت تواجه تحديات في الكتابة، سواء كان ذلك يتعلق بكتابة التقارير أو المقالات أو المحتوى الإبداعي، فإن ChatGPT هو مساعد كتابة موثوق به، فيمكن أن يزودك بالأفكار، ويقدم لك تدقيقًا نحويًا، ويساعدك على تبادل الأفكار حول المشاريع الإبداعية، ويعمل هذا الدعم على تبسيط عملية الكتابة ويضمن أن عملك جيد الصياغة وخالي من الأخطاء.

عندما يتعلق الأمر بإدارة احتياجات التسوق وخطط السفر الخاصة بك، فإن ChatGPT يلبي احتياجاتك، إذ يمكنه المساعدة في التسوق عبر الإنترنت من خلال مساعدتك في العثور على أفضل العروض ومقارنة المنتجات وإنشاء قوائم التسوق، وهذا لا يوفر عليك المال فحسب، بل يضمن أيضًا اتخاذ قرارات شراء مستنيرة.

يمكنك أن تطلب من ChatGPT إنشاء قائمة مهام، لتذكيرك بإنهاء المهام المُهمة مثل العرض التقديمي للعمل، كما يمكنه تعيين تذكيرات، للتأكد من أنك لا تنسى موعد ما قمت بوضعه ضمن قائمة التذكيرات، علاوة على ذلك، يمكن أن يساعدك ChatGPT في إدارة جدولك الأسبوعي، مما يضمن لك تخصيص الوقت الكافي للعمل والأسرة والوقت الشخصي، كما أنه يساعد في تحديد أولويات المهام، بحيث يمكنك التعامل مع المهام الأكثر أهمية أولًا.

أنت تسأل ChatGPT وهو يزودك بسرعة بالظروف الجوية المتوقعة، مما يضمن أنك مستعد لخططك الخارجية، أو ربما ينتابك الفضول بشأن حدث تاريخي، مثل الهبوط على سطح القمر.

يمكن لـ ChatGPT تبسيط القواعد النحوية المعقدة مما يسهل فهمها، كما يمكن أن يقدم تمارين تدريبية، مما يساعدك على تحسين مهاراتك في المحادثة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لـ ChatGPT أن يوصي بتطبيقات تعلم اللغة والدورات التدريبية عبر الإنترنت لتعزيز كفاءتك، وبهذه الطريقة يمكنك تطوير مهاراتك اللغوية بثبات.

يقترح ChatGPT رواية مثيرة بناءً على تفضيلاتك، أو ربما تريد الاسترخاء مع بعض الموسيقى، فيوصي ChatGPT بقائمة تشغيل هادئة لمساعدتك على الاسترخاء بعد يوم طويل.

يساعد ChatGPT من خلال تقديم أفكار ثاقبة لمحتوى مقالتك، كما أنه يتحقق من القواعد النحوية الخاصة بك، مما يضمن أن كتابتك واضحة وخالية من الأخطاء، وعلاوة على ذلك، إذا كنت تواجه صعوبة في التوصل إلى أفكار إبداعية لمشروع فني جديد، فيمكن لـ ChatGPT مساعدتك من خلال تقديم المساعدة في الإلهام والعصف الذهني.

يساعدك ChatGPT في العثور على أفضل العروض عبر الإنترنت، ومقارنة الأسعار والمواصفات لاتخاذ قرار مستنير، كما أنه يُنشئ قائمة تسوق للضروريات الأخرى التي قد تحتاجها.

تتضمن بعض قيود  ChatGPT ما يلي:

في الختام، نحن نعيش في فترة استثنائية غير مسبوقة من التاريخ، إذ أصبح لدينا ولأول مرة على الإطلاق حلولًا حقيقيةً لمعالجة بعض من أكبر المشاكل حول العالم، ولقد حان الوقت لجعل ChatGPT يأخذ دورًا رياديًا في روتينك اليومي، ومن الممكن أن تجعل ChatGPT صديقًا رقميًا موثوقًا به للعمل، فإن إمكانياته كمساعد شخصي، إلى جانب تكامله مع أدوات الإنتاجية، تجعله رصيدًا لا يقدر بثمن.