تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هل كُشف النقاب عن GPT-5؟ تحديثات مذهلة وتطورات جديدة

محمد سالم
محمد سالم

6 د

منذ إطلاق شركة OpenAI لأداة الذكاء الاصطناعي GPT-4 في مارس 2023، تحولت هذه الأداة لتكون واحدة من أكثر التقنيات إثارة للرأي العام التي لا يتوقف الحديث عنها. ولما لا، وهي شريان الحياة والقلب النابض ل ChatGPT أداة الدردشة الشهيرة المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي، التي تتيح لك إجراء محادثات أقرب ما تكون بشرية وعفوية، وتقدم نموذج مهم للإجابة على أي أسئلة مهما كانت، مع مساعدتك في المهام المختلفة مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني والمقالات وغيره

منذ ذلك الحين، ينتظر مجتمع المعلومات بصبر نافد وبكثير من الترقب النسخة الأحدث من تلك الأداة، وهي GPT-5.

لذا فإن تباطؤاً OpenAI في وتيرة تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها سيمنح منافستها متنفسا للإطاحة بها من سباق الذكاء الاصطناعي. 


ما هي التوقعات بشأن  GPT-5؟

تتحفظ OpenAI دائما عند الكشف عن تفاصيل حول الإصدارات الأحدث من GPT حتى يصبح تاريخ الإصدار قريبًا جدًا مثلما حدث من قبل مع GPT-3.5 وGPT-4، إلا أن التخمينات حول ما هو متوقع من GPT-5 يمكن تلخيصها في التالي:

1- واقعية أكثر وأخطاء أقل Factual correctness and fewer hallucinations 

الإصدار الحالي من ChatGPT والأدوات المشابهة له مثل Bing AI Chat أو Google Bard تم تدريبها وتغذيتها بمجموعات بيانات محدودة، وعفا عليها الزمن، وتحتوي فقط على معلومات حتى يونيو 2021. مما يتسبب في إصابة  ChatGPT بما يسمى تقنيا " الهلوسة hallucination “.
تشير الهلوسة إلى الحالات التي يُولد فيها النموذج معلومات غير دقيقة أو غير منطقية عند الإجابة على أحد الاستفسارات الصادرة منه.

تؤكد OpenAI أن GPT-4 لديها "هلوسة hallucination " أقل بكثير من شقيقها الأقدم GPT-3.5 ربما بنسبة تصل إلى 40٪. علاوة على ذلك، لدى GPT-4 استجابات أقل بنسبة 82٪ للطلبات ذات الحساسية أو المحتوى غير المسموح به مثل إيذاء النفس أو الاستفسارات الطبية.
ولذا فإن OpenAI تعمل باستمرار على تحسين الأنظمة الحالية من الذكاء الاصطناعي لتعكس القيم الإنسانية بشكل أكبر والتعلم أكثر من المدخلات للقضاء على الاستجابات غير الصحيحة للطلبات ذات الحساسية أو المحتوى غير المسموح .
لذا فأحد التوقعات الأساسية من GPT-5 هو انخفاض كبير في الهلوسة التقنية hallucination ، التي غالبًا ما تقلل ثقة المستخدمين في نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية. GPT-5 يهدف إلى معالجة هذه المسألة من خلال تقنيات التدريب المتقدمة، مما يؤدي إلى استجابات أكثر موثوقية واتساقا. ليكسب ثقة المستخدمين في الاعتماد عليه على نطاق أوسع في المستقبل، لا سيما في المجالات الحرجة مثل الطب والتعليم. 

2 – قدرات أعلى لنماذج الإدخال input model  

واحدة من أكثر التطورات المثيرة المتوقعة والمنتظرة في GPT-5 هي قدرته على فهم ومعالجة ليس فقط النصوص، ولكن أيضًا الصور والصوت والفيديو كمدخلات  inputs . تهدف GPT-5 إلى توفير تجربة مستخدم user experience أكثر شمولاً من GPT-4. يمكن أن يكون لهذه الوظيفة الموسعة آثار كبيرة على التطبيقات المختلفة، بما في ذلك توليد المحتوى وتحليل الوسائط المتعددة. 

3 – ذاكرة أقوى وأطول

أيضا من المتوقع أن تعمل OpenAI على تحسين ذاكرة GPT-5 لتعطيها قدرات محسنة على المدى الطويل. تعمل هذه التحسينات على جعل GPT-5 يتمكن من الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها عند الحاجة إليها بمزيد من الفعالية والسرعة على مدى فترات طويلة. مما يمنحه تفوقا ساحقا على منافسيه.

4- زيادة في عدد المتغيرات Parameters

المتغيرات parameters في نماذج الذكاء الاصطناعي هي القيم العددية التي تحدد طريقة معالجة الشبكة العصبية لنموذج GPT لبيانات الإدخال input، ومن ثم إنتاج بيانات الإخراج output . كلما زاد عدد المتغيرات التي يمتلكها النموذج، زادت قدرته على التعبير عند الإجابة على الاستفسارات، وكلما زاد عدد البيانات التي يمكنه التعامل معها. 

يؤثر عدد المتغيرات parameters في أي نموذج من نماذج الذكاء الاصطناعي تأثيرا مباشرا على قدراته. تفتخر GPT-4 بعدد كبير من المتغيرات بداخلها، ولكن من المتوقع أن يتجاوز نموذج GPT-5 هذا العدد بكثير.
من المتوقع أن تحتوي GPT-5 على أكثر من 200 مليار متغير، ستمنح هذه الزيادة في المتغيرات قوة حسابية محسّنة لـ GPT-5، مما يمنحها القدرة على إنشاء نصوص وعبارات أكثر تشابهًا مع البشر عند التعامل معه من قبل المستخدمين مما سيسمح بتقليل عبارات الاعتذار التي تظهر للمستخدم عندما لا يتمكن GPT من الإجابة على أحد الأسئلة مثل عبارات

 " أنا لست ذكيا بالشكل الكافي  I'm not very smart " أو " أنا ما زلت اتعلم I'm still learning  " .

5- فهم أعلى لسياق الاستفسارات 

هناك عيب رئيسي في نماذج GPT الحالية وهو أنه يجب تدريبها و تغذيتها بالبيانات يدويًا. بطبيعة الحال، ستكون إحدى أكبر نقاط التطور في GPT عندما يتمكن الذكاء الاصطناعي من التعلم والتدريب المستقل وإدراك المعلومات وحده مثل البشر.
تسمى هذه الحالة من التعلم المستقل الشبيه بالإنسان "الذكاء العام الاصطناعي أو AGI”.
وفقًا لـ IBM، فإن AGI هو المرحلة التي تمتلك فيها نماذج الذكاء الاصطناعي وعيًا ذاتيًا لديه القدرة على حل المشكلات والتعلم والتخطيط للمستقبل بنفسه دون تدخل بشري.
لذا من المتوقع أن يقدم GPT-5 تحسينات كبيرة في فهم سياق المعطيات والاستفسارات الدقيقة الواردة له، مما يُمكنه من توليد استجابات أكثر دقة وذات صلة بموضوع الاستفسار. مما سيسهم في تحسين تجربة الاستخدام وجعل المستخدم أكثر رضي. 


ولكن هل هناك إصدار أحدث من GPT-4 بالفعل؟

على الرغم أن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام التمان صرح أكثر من مرة أن شركته لا تنوي العمل على تطوير GPT-5 في الوقت الراهن. إلا أن المصادر القريبة من مختبرات OpenAI تشير إلى أن ظهور الوارث الجديد ل GPT-4 لن يتأخر عن شهر ديسمبر القادم أو بداية العام القادم على أكثر تقدير.

يتفهم سام التمان الشعور العام بالذعر الذي خلقته أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT. وهو على دراية تامة بالنقاشات المحتدمة حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن يضر بالبشرية.
في مارس الماضي، وقعت شخصيات مؤثرة من كبار قادة التكنولوجيا مثل ستيف وزنياك وإيلون ماسك وغيرهم عريضة تحث على التوقف عن تدريب وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي GPT-4 لمدة ستة أشهر. كان الهدف هو ضمان إدارة المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي على نحو صحيح وتقليل الآثار السلبية المحتملة.

أقر ألتمان بأن المخاوف بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي لعبت دورًا في قرار OpenAI بعدم بدء العمل على GPT-5، مشددًا على الحاجة إلى عمليات مراجعة وتدقيق شاملة للنموذج الحالي GPT-4. 

ذو صلة

A person with a microphone</p>
<p>Description automatically generated

ولكن ما يجعلنا على يقين من قيام الشركة بتطوير النموذج الجديد من GPT هو أنها إذا لم تفعل ذلك سيقوم منافسيها بذلك. وعلى الرغم من حالة القلق العام من التطور الرهيب في الذكاء الاصطناعي إلا أن شركات مثل جوجل و مايكروسوفت لا تتوقف عن التوسع في تطوير أدواتهم الخاصة مثل Bing AI Chat أو Google Bard لمنافسة OpenAI ونموذجها GPT.

ختامًا، يمكن أن يكون التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي أمرًا مربكًا للكثير. كل أسبوع أو شهر يظهر شيء جديد، ومرة أخرى نجد أنفسنا نتعلم شيئا مختلفا، ولكن هذه المرة يتعلق الأمر بـ GPT-5 ، الوارث المرتقب لـ GPT-4 وجميع إمكانياته المذهلة .
وعلى الرغم أن كل هذه التوقعات حول GPT-5 هي مجرد تخمينات، إلا أن المتوقع أن GPT-5 سيمثل خطوة مهمة أخرى نحو تطور مذهل في الذكاء الاصطناعي إلى أبعد الحدود. 

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة