مراجعة جوال هواوي Y9 2019.. لماذا نعتبره أفضل هواتف الفئة المتوسطة لهذا العام؟

أطلقت هواوي هذا العام العديد من الهواتف الذكيّة بمختلف المواصفات والأسعار لتكون مناسبة لشرائح المستخدمين المختلفة بدءًا من أصحاب الدخل المحدود و الفئات السعريّة المنخفضة مع الأداء المتواضع، انتقالاً إلى أقوى هواتفها Huawei Mate 20 Pro. ولكن، إن أردت هاتفًا بميزانيّة معقولة مع أداء جيّد جدًا فما الهاتف الذي يجب عليك التفكير به؟

ربّما هاتف Huawei Y9 2019 الذي أطلقته الشركة في شهر أكتوبر الفائت قد يكون أنسب الخيارات لك خاصّة إن كنت طالبًا في المدرسة أو الجامعة وبحاجة لهاتف بمبلغ منخفض ومواصفات تلبّي حاجة استخدامك اليوميّة.

شاشة كبيرة وبطاريّة ضخمة مع كاميرا معقولة ودعم لشريحتي اتصال إضافة للكثير من المزايا.

فدعنا نتعرّف على الهاتف عن قرب ونستعرضه بشكل مفصّل من خلال مراجعتنا لهاتف Huawei Y9 2019.

تحمل العلبة التي تأتي بتصميم عاديّ الهاتف مع الشاحن ووصلة الشحن إضافة لسمّاعات الأذنين.

غطاء شفاف من السيليكون لحماية الجهاز إضافة للصاقة لحماية الشاشة.

صحيح أن استعمال الزجاج في تصميم الهواتف الذكيّة عادة وتحديدًا في الغطاء الخلفيّ يمنحها ملمسًا فخمًا إلّا أنّك ستقع في مشكلة كبيرة، قد ينكسر الغطاء الخلفيّ بسهولة بمجرّد سقوطه على الأرض.

 هاتف هواوي Y9 2019 مصنوع بشكل كامل من البلاستيك وتحديدًا من مادّة بولي كربونيت Polycarbonate مما يعني أنّه عمليّ للغاية ولن يتعرّض للكسر بسهولة في حال وقوعه، خاصّة إن كنت تستعمل هاتفك بشكل كثيف يوميّا.

الجانب الأيمن من الجهاز يحمل زرًا خاصًّا بالتحكّم في الصوت مع زرّ التشغيل.

وفي الجانب الأيسر منفذ خاصّ بشرائح الشبكات الخلويّة مع كرت الذاكرة الخارجيّ.

في الأسفل يحمل الجهاز منفذ 3.5mm لسمّاعات الأذنين مع منفذ الشحن ونقل البيانات Micro USB إضافة للسبيكر الخارجيّ.

الغطاء الخلفيّ يأتي بلمعة خفيفة تعطيه منظر الزجاج الفخم ولكن توقّع الكثير من البصمات على ظهر الجهاز ويمكنك حلّ هذه المشكلة من خلال استخدام الغطاء الشفّاف المرفق مع الجهاز، مع توضّع مستشعر البصمة في الأعلى إضافة للكاميرتين الخلفيّتين بدون أي بروز مزعج.

ستستمتع بمشاهدة فيديوهاتك، أفلامك ومسلسلاتك المفضّلة على Netflix، يوتيوب وغيرها من خلال شاشة عملاقة بحجم 6.5 إنش بدقّة  +Full HD  بكثافة 396 بكسل في الإنش الواحد، من نوع  IPS LCD مع حواف صغيرة من على الجوانب وبشكل أكبر في أسفل الشاشة.

ألوان الشاشة جيّدة جدًا ، تمنيّت لو كانت مشبعة بشكل أكبر ولكنّها كانت أكثر من مناسبة خاصّة في هذه الفئة السعريّة.

إضافة لسطوعها العالي، فحتّى تحت أشعّة الشمس القويّة سيمكنك استعراض كامل المحتوى على الشاشة بسهولة كبيرة ولكن يجب عليك زيادة سطوع الشاشة إلى أعلى درجة لتضمن أفضل نتيجة.

القذلة Notch ستكون متواجدة في أعلى الشاشة، صراحة ليست بالحجم الكبير المزعج ويمكنك إخفاؤها بشكل كامل من خلال إعدادات الشاشة ضمن الجهاز إن لم تكن تفضّلها مثلي.

ولاتحمل الشاشة أي طبقة حماية ضد الخدش لذلك كن حريصًا على استخدام لصاقة حماية للشاشة إن أردت حمايتها بشكل جيّد.

زوّدت هواوي جهازها Y9 2019 بشريحتها الجديدة Kirin 710 بتقنيّة تصنيع 12 نانومتر مما يعني استهلاك طاقة منخفض ومدّة استخدام أكبر للبطاريّة.

تحمل الشريحة معالج Cortex-A73 بأربع أنوية بتردّد 2.2 جيجاهرتز إضافة إلى معالج Cortex-A53 بأربع أنوية بتردّد 2.2 جيجاهرتز ليكون لدينا في المجمل ثمان أنوية.

إضافة للمعالج الرسوميّ Mali-G51 MP4 وخاصيّة GPU Turbo التي تساعد في رفع تردّد المعالج الرسومي لتجربة أفضل في الألعاب.

يمكنك الحصول على ذاكرة عشوائيّة بحجم 4 جيجابايت مع ذاكرة تخزين داخليّة بحجم 64 جيجابايت كالنسخة المستخدمة في المراجعة أو 6 جيجا بايت من الذاكرة العشوائيّة إضافة لـ 128 جيجا بايت من ذاكرة التخزين الداخليّة كخيار ثانٍ.

بشكل عام، كان أداء الجهاز ممتازًا للغاية مع مختلف التطبيقات إضافة للانتقال السلس بين تطبيق وآخر مع إمكانيّة مشاهدة Netflix على سبيل المثال في الخلفيّة و استعراض المحتوى في تطبيق منفصل.

أمّا بالنسبة للألعاب فستستمتع بتجربة لعب جيّدة للغاية خاصّة مع أحد أكثر الألعاب شهرة PUBG التي ستعمل بكفاءة تاّمة على رسوميّات بوضعيّة Balanced إضافة لإطارات عالية High Frame rates ومع ألعاب برسوميّات ضخمة مثل لعبة Asphalte 9 فكان الجهاز قادرًا على تشغيلها بسهولة كبيرة على أعلى الإعدادات.

يعمل الجهاز بنظام أندرويد 8.1 مع واجهة EMUI 8.2.0 التي كانت سلسلة في الاستخدام إلى حدٍّ ما.

أحد أهم المزايا في النظام هي إمكانيّة إنشاء نسخة ثانية من التطبيقات الشهيرة كفيسبوك، مسنجر، واتساب وغيرها مما يجعلك قادرًا على استعمال أكثر من حساب ضمن هذه التطبيقات في جهاز واحد.

إضافة لإمكانيّة قفل التطبيقات وحماية الملفات من خلال ميّزة File Safe التي ستسمح لك بتشفير الملفّات بأنواعها المختلفة وحمايتها بكلمة مرور سواء كانت صور، فيديوهات أو مقاطع موسيقيّة مما يمنحك أنت كمستخدم خصوصيّة وحماية أكبر.

مقابل 250$ قد تظنّ أنّ أداء الكاميرا سيكون متواضعًا وهذا ما كنت أعتقده قبل تجربتي للجهاز ولكن هذه الصورة كانت كفيلة بقلب الأمور رأسًا على عقب .. صدّق أو لا تصدّق فهذه الصورة التقطتها بهاتف هواوي Y9 2019 بدون أي تعديل يذكر.

يحمل الهاتف كاميرتين خلفيّتين: الأساسيّة بدقّة 13 ميغابكسل بفتحة عدسة 1.8 والثانويّة بدقّة 2 ميغابكسل بفتحة عدسة 2.4 وستكون مسؤولة عن عمليّة العزل في الصور فقط لاغير.

في ظروف الإضاءة الجيّدة وتحديدًا في النهار كان أداء الكاميرا الخلفيّة جيّدًا جدّا ولكن ستفقد التفاصيل عند التقريب.

ميّزة HDR أحيانا ساهمت في تحسين المدى الديناميكي في الصورة بشكل ملحوظ وأحيانًا لم يكن هنالك فرق كبير مع استخدامها.

تظهر الصور التالية مقارنة لعدّة وضعيّات بتصوير الكاميرا الخلفية مع وبدون تفعيل ميّزة HDR،

لذلك سأترككم مع عيّنات من تصوير الهاتف بالوضعيّات المختلفة، ويمكنكم الضغط على الصور لاستعراضها بدقّتها الأصليّة.

صور متنوّعة :

وبالنسبة للتصوير في وضعيّة الإضاءة الضعيفة خاصّة في الليل فأداء الكاميرا يتراوح بين الجيّد إلى الضعيف في بعض الأحيان سواء أن استعملت ميّزة HDR أم لا.

ولكن الميّزة التي فاجأتني بشكل كبير هي وضعيّة التصوير في الليل Night Mode التي ستحلّ مشكلة الإضاءة الضعيفة من خلال التقاط الصورة خلال فترة زمنيّة تتراوح بين 4 إلى 17 ثانية أحياناً لتحصل في النهاية على صورة مشبعة بالإضاءة كهذه الصورة :

أحيانا تساعد وضعيّة Night Mode في التغلّب على مشكلة الإضاءة الضعيفة وتكون نتيجتها ممتازة، وأحيانا قد تكون الصورة النهائيّة مقبولة إلى حدّ ما وذلك يعتمد على كميّة الإضاءة المحيطة.

وأترككم مع صور تقارن بين : التصوير بالوضع العادي – التصوير مع استعمال ميّزة HDR – التصوير باستخدام وضعيّة التصوير في الليل Night Mode.

أما بالنسبة لوضعيّة Portrait التي ستساعدك في تصوير الأشخاص والأجسام مع عزل الخلفيّة، فكانت النتائج جيّدة ولكن أحيانا ستلاحظ أنّ عمليّة العزل قد قامت بحذف أجزاء من الجسم المراد تصويره ولم تقم بتحديد أطرافه كاملة بشكل صحيح.

أمّا بالنسبة للكاميرا الأماميّة فستحصل على كاميرا أساسيّة بدقّة 16 ميغا بكسل بفتحة عدسة 2.0 أمّا الكاميرا الثانويّة فستكون بدقّة 2 ميغا بكسل بفتحة عدسة 2.4 وستكون مسؤولة فقط عن عمليّة العزل.

أداء الكاميرا كان جيّدًا إلى حدّ ما مع عزل الخلفيّة أو بدونها ولكن خاصيّة Beauty التي تقوم بإخفاء عيوب البشرة وإعطاء الصورة جماليّة أكبر فكانت تخفي بعض التفاصيل الإضافيّة عند استخدامها فلا تبدو الصورة طبيعيّة بشكل كبير وبالطبع يمكنك التحكّم بخاصيّة Beauty أو إيقافها بالكامل إن أردت ذلك.

و هذه الصور ملتقطة بالكاميرا الأماميّة :

قامت هواوي بدمج تقنيّات الذكاء الاصطناعيّ في كاميرتها الخلفيّة إضافة لإمكانيّة تفعيل هذا الوضع من تطبيق الكاميرا نفسه.

فبمجرّد تفعيل وضعيّة الذكاء الاصطناعيّ AI ستتعرّف الكاميرا على الجسم الموجود أمامها لتقوم بالتقاط الصورة بأفضل شكل ممكن يضمن وضوحها مع تشبّع ألوان مناسب.

فعلى سبيل المثال يمكنك تصوير صفحة من كتاب ما وعند تفعيل وضعيّة الذكاء الاصطناعيّ AI ستتعرّف الكاميرا على وجود نصّ أمامها فستقوم بزيادة اللون الأسود في الصورة النهائيّة لتضمن وضوح النصّ في الصورة الملتقطة.

وهذه صورة تبرز لك الفرق بين استخدام وضعيّة الذكاء الاصطناعي AI مع عدم استخدامها في تصوير صفحة من كتاب.

الكاميرا قادرة على تصوير الفيديو بدقّة Full HD بـ 60 إطار في الثانية أو بدقّة Full HD بـ 30 إطار في الثانية.

ستلاحظ بعضًا من الاهتزازات في تسجيل الفيديو وذلك بسبب غياب أي تثبيت بصريّ أو رقميّ في الكاميرا وهذه بعض اللقطات التي قمت بتسجيلها في النهار والليل بدقّة Full HD بـ 30 إطار في الثانية باستخدام يدي فقط دون تثبيت الهاتف على أي حامل خاصّ بالتصوير.

تصوير الفيديو في النهار:

تصوير الفيديو في الليل:

كلّ ما يمكنني إخبارك به هو أنّك لن تضطر لشحن هاتفك أكثر من مرّة يوميًا بفضل بطاريّة ضخمة بحجم 4000 ميلي أمبير.

مما يعني أنّك ستكون قادرًا على استخدام هاتفك بشكل مكثّف دون الخوف من نفاذ البطاريّة بشكل سريع.

فمع استخدامي المتوسّط إلى الكثيف للهاتف سواء في مشاهدة الفيديوهات، التحميل من الانترنت، تصفّح تطبيقات التواصل الاجتماعيّ إضافة للعب ببعض الألعاب مع تفعيل الواي فاي وشبكة الجيل الرابع 4G كان الهاتف قادرًا على الصمود ليوم و عشر ساعات من الاستخدام مع زمن تشغيل شاشة اقترب من 6 ساعات ونصف.

أمّا بالنسبة للاستخدام الخفيف إلى المتوسّط فصمد الهاتف ليومين من الاستخدام مع زمن تشغيل شاشة وصل إلى 7 ساعات ونصف.

ولكن يستغرق شحن هذه البطّاريّة الكبيرة زمنًا يتراوح بين ساعتين و 15 د إلى ساعتين ونصف والتي ستكون مدّة طويلة للغاية خاصّة مع عدم دعم الهاتف لأي من تقنيّات الشحن السريع.

يتوضّع مستشعر البصمة في الجزء العلوي من منتصف الجهاز وكان أداءه مرضيًا للغاية، سريع في الفتح مع تواجده في مكان مناسب يسهل الوصول إليه.

كما يمكنك إضافة أكثر من بصمة لفتح الجهاز من خلال إعدادات مستشعر البصمة ضمن الهاتف.

ولكن إن كنت تستخدم يوتيوب في وضعيّة ملئ الشاشة Full Screen وقفلت الهاتف ومن ثم استخدمت مستشعر البصمة في فك القفل، قد تلاحظ اّنه صار أبطأ بزمن بسيط للغاية.

إن كنت تمتلك خطّين اثنين فيمكنك الاستفادة من دعم الجهاز لشريحتي اتصال من الجيل الرابع 4G مع إمكانيّة زيادة سعة التخزين الداخليّة من خلال إضافة وحدة تخزين خارجيّة من نوع MicroSD بحجم يصل إلى 400 جيجا بايت.

لأكون صريحًا، قبل استخدامي للجهاز توقّعت أنّه سيكون بجودة تصنيع سيّئة وأداء ضعيف لكنّ التجربة كانت عكس ذلك تمامًا، واستمتعت باستخدامي للجهاز إذ أنّي بدأت أفضّله عن هاتفي الحالي Google Nexus 6 الذي يأتي بنظام أندرويد الخام وهذا ما أميل إليه عادة.

فمقابل 250$ ستحصل على هاتف بشاشة كبيرة وبطاريّة ضخمة تضمن لك استخدام الجهاز لوقت طويل إضافة لإمكانيّة استخدام شريحتيّ اتصال من الجيل الرابع في نفس الوقت مع كاميرا ستقوم بأداء مهمّتها بشكل جيّد.