قصة نجاح والت ديزني القاسية، وكيف أنقذه ميكي ماوس من الإفلاس!
10 د
عندما سُئل والت ديزني – Walt Disney في مقابلة له في قناة تليفزيونية أي الشخصيات الكرتونية التي ابتكرها أقرب إلى قلبه، أجاب دون تفكير أو تردد ميكى ماوس – Mickey Mouse بأذنيه السوداوين الكبيرتين، حتى أنه علق مرة بكل تواضع قائلاً: “آمل ألا ننسى أبداً أمراً واحداً، وهو أن كل هذا النجاح انطلق من فأر”.
هذا ويتعمد دائماً مصنعو ومصمموا أفلام Disney الإشارات الخفية إلى شخصية Mickey Mouse في جميع أفلامها، وعلى الرغم من توقف الشركة منذ فترة طويلة عن إنتاج أفلام Mickey Mouse، الإ أنه مازال حتى الآن العلامة التجارية لها.
فتُرى ماسر كل الحب الجارف من جانب Disney لتلك الشخصة الكرتونية؟!، وكيف تم ابتكارها؟.. دعونا نتعرف معاً على قصة نجاح Walt Disney، وابتكار شخصية Mickey Mouse، والدور الذى لعبته فى مسيرة نجاح شركة Disney للرسوم المتحركة..
طفولة قاسية
ولد (والتر إلياس – Walter Elias)، وهو الاسم الأصلي لـ (والت ديزنى – Walt Disney) في الخامس من ديسمبر لعام 1901م في شيكاغو، وهو ينحدر من أصل إيرلندي، كانت طفولته قاسية حيث كان أبوه عنيفاً.
بقي Disney في شيكاغو مدة 5 سنوات، قبل أن ينتقل في عام 1906م للعيش في مزرعة والده في ولاية ميسوري مع والديه، وإخوته الأربعة، وكان يعمل منذ صغره في الحقل ويرعى الحيوانات، وهنا ظهر عشقه الرسم، حيث كان يقضى أوقات فراعه في رسم الحيوانات.
لكن إلياس الأب، اضطر إلى بيع المزرعة عام 1909م، بسبب مرضه، وعدم تمكنه من القيام بأشغال المزرعة الشاقة، فانتقلت الأسرة للعيش في منزل بالإيجار حتى عام1910م، لتنتقل بعدها للعيش في مدينة كنساس إحدي مدن الغرب الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعندما بلغ سن الخامسة عشر في عام 1916م، عمل Walt مع أخيه الأكبر Roy في مطبعة والدهم، ثم ألتحقا ليعملان خلال أوقات فراغهما في مؤسسة لنشر الصحف، كموزعى صُحف، فكان يبدأن عملهما في الرابعة صباحًا، ويوزعان الصحف بالمساء.
وبعدها وفي نفس العام التالي 1917م تحصل بنجاح على شهادته المدرسية في سن السادسة عشر سنة، وفي تلك الفترة كان Walt ملتحقًا بصفوف ليلية للرسم في Chicago Art Institute، التحق بعد ذلك بجامعة (وليام سكول)، ثم تركها، والتحق بالجيش؛ ليشارك في الحرب العالمية الأولى.
فغيّر شهادة ولادته، بمعاونة صديق له، ساعده على تزوير أوراقه الشخصية، فتحول تاريخ ميلاده من 1901م إلى 1900م؛ لكي يصبح سائق سيارة اسعاف في الحرب العالمية الأولى، وخدم في فرنسا ضمن بعثة لمجموعة من سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر الأمريكي..
وأثناء ذلك كان يتدخر بعض المبالغ القليلة، التي يوفرها جراء بيعه لتذكارات حربية أصلية، كان قد جمعها من معارك الحرب، وبعد انتهاء الحرب عاد إلى وطنه.
بدايات مهنية متواضعة
عاد والت ديزني إلى أمريكا؛ ليبحث عن وظيفة جديدة، عندها أدرك والت ديزني بأنه يحلم بأن يكون رساماً كاريكاتيورياً بإحدى الصحف، وبالرغم من موهبته الفنية في رسم الكاريكاتير، إلا أنه قوبل بالفتور من جانب الصحف المحلية في شيكاغو، وفي هذه الأثناء تم فصله من أحد الجرائد؛ لأنه لم يملك مخيلة واسعة أو أفكار جيدة، وفشل في الكثير من أعماله.
ولكن كانت لديه رغبة كبيرة في العمل في مجال الأفلام، فانتقل إلى مدينة كانساس هو وأخيه، فوجد عملاً لدى شركة Pesman-Rubin Commercial Art Studio مقابل 50 دولار شهرياً، وهى إحدى الشركات في مجال الرسوم التوضيحية للإعلانات والكتالوجات.
فكان يقوم بتصميم غلاف البرنامج الأسبوعي لمسرح نيومان، ليبدأ بذلك حياته المهنية كرسام كريكاتوري في مجال الإعلانات في مدينة كانساس، ولكن ما أذهله فعلاً كانت الصناعة الصاعدة للرسوم المتحركة في عالم السينما.
وبعد ذلك انضم إلى مجموعة من الرسامين من ذوي الخبرة، الذين كان قد تعرف عليهم من خلال عمله، فحاول إقناع إحدى دور النشر المحلية، بأن يصمم لها إعلانات توضيحية محاولًا إقناع صاحب دار النشر بأن هذه الإعلانات ستجلب له العديد من المكاسب، وبالفعل كان له ذلك، واشترى جميع المستلزمات الخاصة في العمل مما ادخره من نقود أثناء الحرب .
وبعد مرور وقت من الزمن، وجد Walt إعلانًا من شركة (كنساس سيتي فيلم آد )، التي يتمثل نشاطها في الدعاية للأفلام، فكان المطلوب في الإعلان البحث عن رسام كرتون، ولتحقيق حلمه في الرسوم الكرتونية، اضطر إلى فض الشراكة بينه وبين صاحب دار النشر، التي يقدم لها رسوما توضيحية، ليلتحق بهذه الوظيفة، واثبت Walt جدارته في شغل الوظيفة، وأصبح من أفضل الرسامين في طاقم العمل كله .
وخلال عمله الأول هذا، التقى Walt الشاب البالغ من العمر التاسعة عشر عاماُ بـ فنان الكاريكاتير الأمريكى (أُبّي أرت أَيوّركس – Ubbe Ert Iwerks)، وقام الشابان معًا عام 1920م بإنشاء مؤسسة تحمل اسم Iwerks -Disney Commercial Artists وأصبحت الشركة تعمل في مجال الدعاية و الإشهار.
لكن هذا الأمر لم يلب إحتياجات ورغبات وطموحات Walt؛ لذلك بدأ بإنجاز أفلامه الخاصة، وبيعها لصالحNewman Theater Company، ولم تتجاوز مدة هده الأفلام دقيقة واحدة، فأغرت الجماهير وسحرتهم؛ لأنها كانت تنبض بمشاكلهم وتنتقد أوضاعهم وتحاكى همومهم .
ثم ترك ديزني وظيفته في العام 1922م، وأسس استديو Laugh-O-Gram، التي تنتج أفلاماً قصيرة بالرسوم المتحركة، وراح يعدّ الرسوم المتحركة مستوحياً إياها من القصص الخرافية الشهيرة، كالساحرات و قصص الأطفال، وأنتج أول فيلمان كرتون قصيران من قصص الخيال، وقام بتوزيع الفيلمين، ونال الفيلمين إقبالا جماهيراً واسعاً.
وكان ذلك في يوليو 1923م، ولكنه استطاع الاحتفاظ بنسخة الفيلم، وبعد ذلك باع حصة من شركته إلى بعض الأشخاص؛ ليحاول أن يجمع المال الكافي لإنتاج فيلم كرتوني قصير، فحصل على رأس مال 15000 دولار.
عمل بعد ذلك كمصور فوتوغرافي لإحدى الصحف المحلية؛ لكي يتمكن من الوقوف ثانية، وإدخار المال لمواصلة تحقيق حلمه، كما ساعده أصدقائه ومعارفه على تحقيق حلمه في جمع المال، حيث كان أحد عملاء شركته السابقة بتمويل عددًا من قصص مغامرات أليس .
وعندما باءت مغامرته هذه بالفشل، أقنعه شقيقه الأكبر Roy بالانتقال إلى هوليوود، وهناك أسس الشقيقان معاً استديو الأخوين ديزني Disney Brothers Studio للتحريك، وذلك في جراج سيارات عمّهما، روبــرت في هوليـــوود الشمــالية، بولاية كاليـفــورنيا..
وكان الجــراج يسع لسيــارة واحدة فقط، مستخدمين في ذلك مبلغ ثلاثة آلاف دولار أميركي، اقترضو إياها من مختلف أفراد عائلتهما، فقاما بإنتاج حلقات من مسلسل يدعى Alice Comedies، وهو مسلسل يدمج بين الأنيمي والصور والمشاهد الحقيقية.
استطاعت الشركة النجاح، حتى أنها وقعت عقدًا في 16 أكتوبر من نفس العام، لإنجاز 12 فيلم، و بدأ Walt صعود درجات النجاح شيئًا فشيئًا، وسرعان ما فاوضت الشركة على صفقة نشر مع شركة وينكلر للأفلامWinkler Pictures ومقرها مدينة نيويورك بإدارة رجل الأعمال والموزع اليهودي (تشارلز منتز).
ومرت الشركة في العديد من الأحداث، ما بين إخفاق ونجاح، إلى أن استقرت الشركة، وبدأت تظهر عليها علامات بارزة للنجاح.
شبح الإفلاس
وأثناء عمل Walt Disney مع شركة وينكلر للأفلام، ابتكر شخصية تدعى (أوزوالد الأرنب المحظوظ – (Oswald the Lucky Rabbit .
وبينما راحت شعبية Oswald تزداد، رأى الموزع (تشارلز منتز) فرصة لزيادة الأرباح إلى أقصى حد ممكن عبر امتلاك شركته للشخصية، فألغي العقد مع الأخوين، بعد أن كان Walt، نظرًا لخبرته القليلة أنذاك، قد وقع على بند في العقد يتنازل بمقتضاه عن حقوقه الشخصية كافة التي إبتكرها باسم Oswald.
ففي العام 1927م، اصطاد رجل الأعمال في شكل غير قانوني معظم موظفي استديو الأخوينDisney، وخلال اجتماع في مدينة نيويورك صُدم Walt إذ اكتشف أن ملكية شخصية Oswaldلم تعد تخصه.
من دون شخصية Oswald وفريق الموظفين، واجهت شركة Disney الإفلاس، واستطاع Walt انقاذ جهاز كاميرا ونسخة من عمله الأصلي (أليس في بلاد العجائب) من أيدي الدائنين، وبعد جمع بعض المال من أخذ الصور الفوتوغرافية لصالح بعض الصحف المحلية، بعدها توجه Walt غربًا نحو هوليوود ليبدأ من جديد.
وبينما كان يتأمّل موقفه الحرج في طريق عودته إلى هوليوود على متن القطار، أدرك Walt الشاب البالغ من العمر 26 عاماً أن عليه إبتكار شخصية أخرى توازي شعبيتها شعبية شخصية الأرنب Oswald، فراح يرسم بطريقة عابثة بعض الدوائر البسيطة، وقبل أن يصل القطار إلى مدينة لوس أنجليس، كانت شخصية الفأر مورتيمر Mortimer Mouse قد أبصر النور.
ميلاد Mickey Mouse
وعندما عرض Walt ابتكاره الجديد على زوجته ليليان، التي كانت تبلغ من العمر في حينها 28 عاماً، قالت له إن اسم Mortimer طنان جداً، واقترحت عليه أن يستبدله باسم ميكي Mickey، والذي كان بمثابة قصة نجاح طويلة.
ظهر الفأران ميكي وميني للمرة الأولى في الفيلم الصامت القصير للرسوم المتحركة تحت عنوان (الطائرة مجنونة -Plane Crazy) في الخامس عشر من مايو لعام 1928م، ولكنه فشل في إستقطاب إنتباه روّاد السينما ومخيلتهم، فحرمه الصمت من الاحتفاء الجماهيري، قبل أن تضاف له المؤثرات الصوتية لاحقاً عام 1929م.
ولقيت الفكرة التالية لـ Walt تحت عنوان Gallopin Gaucho أيضاً في العام 1928م اللامبالاة نفسها من الناس ورفضها الموزّعون.
ومع ظهور الأفلام الناطقة، بدأت صالات السينما تركّب معدات صوتية، وقرر ديزني وضع خطة ناجحة في هذه التقنية الجديدة، فاستثمر كل ما لديه في الظهور الثالث للفأر ميكي في فيلم قصير من الرسوم المتحركة يدعى (الباخرة البخارية ويلي -Steamboat Willy )، وكان فيلم الرسوم المتحركة الأول الذي يستعمل الصوت المتزامن في شكل تام.
وحقق الفأر الصغير نجاحاً مبهراً بعد إصدار فيلمه القصير هذا، في مدينة نيويورك بالثامن عشر من نوفمبر لعام 1928م، والذي لم تتعدى مدته 8 دقائق، واعتمد نجاحه بشكل كبير على الثنائي «ميكي وميني»، والمؤثرات الصوتية التى استخدمت لأول مرة في فيلم قصير للأطفال بعد الصمت الذى طال أول أفلام «ميكي ماوس»، الذي صدر قبل «ويلي» بأشهر معدودة تحت اسم Plane Crazy.
في ربيع 1928م طلب Walt من صديقه Ub Lwerks أن يقوم برسم فكرة شخصية أخرى، فحاول الثاني رسم أكثر من فكرة كانت لحيوانات، فرسم كلب وقطة، ورفضوا من جانب Walt، فعاد الكرة مرة أخرى ورسم بقرة وحصان وضفدعة، وتم رفضهم مره أخرى، ولكنهم لاحقاً تم ضمهم إلى مسلسل ميكي ماوس كشخصيات ثانوية.
ظلت شخصية Mickey في البداية صامتة لعدة سنوات، إلى أن بدأت في التكلم، وكان الصوت في البداية صوت Walt نفسه مبتكر الشخصية، والذى قام بإداء صوت Mickey للمرة الأولى في عام 1929م، قائلًا الجملة الشهيرة «هوت دوج.. هوت دوج»، أثناء بيع Mickey للنقانق في الفيلم القصير The Karnival Kid.
وفي نفس العام 1929م أسس Walt نادي ميكي ماوس Mickey Mouse Club للمعجبين الشبان، واستمر الفأر الظريف، ولعب دور البطولة في أكثر من 120 فيلماً للرسوم المتحركة، واستحق جائزة أوسكار مميزة لمبتكره في العام 1932م.
زمن أطرف المفارقات الطريفة في تاريخ الشخصية، حظّر عرض أفلام Mickey Mouse في رومانيا عام 1935م، وبرّرت السلطات قرارها بقولها إن الأطفال سوف يصابون بالخوف لرؤية فأر من 10أقدام على شاشة السينما.
وأصبحت الشركة معروفة محليًا وعالميًا، وخاصة بعد إنتاج فيلم كرتوني سينمائي طويل بعنوان (سنو وايت والأقزام السبعة)، وكان ذلك في عام 1937م، وحقق الفيلم العديد من الإيرادات في دور السينما، وجلب الأرباح الطائلة.
وبعد هذا النجاح الساحق بدأ Walt في إنتاج ثلاثة أفلام أخرى وهي (بينوكيو) و (بامبي) و (فانتازيا)، ولكن لم تتلقى هذه الأفلام النجاح المطلوب على الرغم من تكلفة إنتاجها العالية، ففي عام 1940م عُرض فيلم ديزني (المذهلFantasia – ) للمرة الأولى، وكان هذا الظهور الأول لـMickey في فيلم رئيسي يلعب فيه دور ساحر مبتدئ.
ومما زاد الأمر سوءاً فقد اندلعت الحرب العالمية الثانية في نفس زمن إصدار الأفلام الثلاثة، فاضطر Walt لببيع بعض أسهم الشركة، حيث باع حوالي 750.000 سهم، واستطاع من خلال المبلغ الذي حصل عليه من بيع الأسهم أن ينقذ شركته مرة أخرى.
ومن أغرب الحقائق المثيرة في تاريخ شخصية Mickey والمُمتد لأكثر من الثمانين عامًا، أنه في عام 1944م، أثناء العملية نورماندي للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، كانت كلمة السر الرمز التى استعملها الحلفاء في غزو أوروبا، تحت إمرة الجنرال إيزنهاور هى Mickey Mouse، كأشارة لبدء العملية.
هذا ولم يتحوّل Mickey Mouse Club إلى سلسلة تلفزيونية حتى العام 1955م، وكانت السلسلة تقدم أطفالاً يتمتعون بمواهب مختلفة يدعون “Mouseketeers”.
وفي عام 1978م، وفي عيده الخمسين حصل Mickey Mouse على نجمة على رصيف الشهرة Walk of Fame في هوليوود، ليصبح بذلك أول شخصية كرتونية تحظى بنجمة على ممشى النجوم في هوليوود.
وهكذا كان Walt Disney فنان ورائد أعمال عصامي من الدرجة الأولى، بدء قصه نجاحه من فأر ذكي صغير يُدعى Mickey Mouse، ليعد فيما بعد أكثر شخص في التاريخ يحصل على أكبر عدد من جوائز الأوسكار، فقد فاز بـ 22 جائزة أوسكار، وترشح لـ 37 جائزة أوسكار، بالإضافة إلى حصوله على 3 جوائز أوسكار تكريمية فخرية…
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
شبح والت ديزني
كل قصه نجاح لازم يسبقها تعب ..
too many words , man …
too many words , man …
الفيلم الذى قصدته هو
up 2009
الفيلم الذى قصدته هو
up 2009
قرأت مرارًا ان ديزني ابتكر ميكي حين رأى فأرًا فى بدروم منزله أيام الفقر ، واضح إذن انها رواية خاطئة لأننى قرأت مؤخرًا رواية القطار الصحيحة فى كتاب عن دزني ، يبدو أن القطار خير مكان لإبتكار الشخصيات الناجحة إذن! ؛ فهاري بوتر خطر لمؤلفته فى رحلة عودة بالقطار كذلك ، تشارلز منتز إذن هو شرير يهودي حاول إيقاف مسيرة ديزني ، لا عجب إذن ان الشرير الرئيسي فى فيلم حمل نفس الاسم ، لكن رغم كل نجاح ميكي و شهرته يبقى دونالد او بطوط أعظم شخصيات ديزني ؛ فهو الشخصية الوحيدة ثلاثية الابعاد الاقرب إلى الانسان العادي …فما رأيكم؟..و هل يستحق بطوط مقالًا آخر عنه؟!!..شكرًا مقدمًا لصاحبة المقال و لأراجيك!