سبعة أسباب تعيق الأذكياء والمجتهدين عن النجاح

5 د
لفترة طويلة كنت أعتقد أنه لطالما كان الشخص ذكياً ومجداً في عمله بالقدر الكافى، فإن نهاية طريقه هو النجاح.
قد نرى بعض الأشخاص الأذكياء المجتهدين في عملهم فيتبادر إلى ذهنك كم هو مميز ولديه ما يؤهله للقيام بأمور عظيمه، ولكن بمرور الوقت أيقنت أن هذا فقط لا يكفي، إنني أعرف العديد من الأشخاص منهم عباقرة ويتسمون بمهارات عمل قوية وينجزون ما هو جدير بالذكر وآخرون يقومون بأعمال جيدة، ولكن انحرف الكثير منهم عن مسار النجاح مترددون حول ما ينبغي القيام به للوصول للنجاح المرضي.
عندما نتحدث عن النجاح وعوامله، سواء كان هذا يتمثل في وظيفة مناسبة، علاقات وصحة جيدة؛ فإن الذكاء والمهارات سبب مهم من أسباب النجاح ولكن النجاح يحتاج ما هو أكثر من ذلك.
وفيما يلي سبعة أسباب تُعيقك من الوصول للنجاح رغم ذكائك واجتهادك.
عدم التعرف على أشخاص جدد
تواجدك مع نفس الأشخاص الذين تعرفهم من ذي قبل ولديكم ذكريات مشتركة وطرائف تضحكون عليها فيما بينكم شئ جيد، ولكن هنا تكمن المشكلة إذ أنك لا تسمح لنفسك بالاطلاع على أفكار جديدة. إنه ذات الحديث والأفكار المتكررة التي تدور بينكم. قد تجد في التعرف على أُناس جدد صعوبة في بداية الأمر ولكن اجعل هدفك أبسط وليكن أن تتعرف على شخص جديد كل أسبوع.
“يجب أن تقاتل من أجل حلمك، أن تُضحي وتبذل قصارى جهدك” ليونيل ميسي.

رفضك للتغيير
إن تواجدك لفترة طويلة في نفس البيئة واعتيادك على نمط حياة معين قد يُصعب عليك التكيف مع ما هو مختلف، رغم أن التغيير قد يخلق لك العديد من الفرص والأفكار.
بدلاً من رفض التغيير اسعى لكي تحقق منه أقصى استفادة، سواء كان في مجال عملك أو تعلم أشياء ومهارات جديدة، كُن منفتحاً على العالم وفضولياً بشأن كل ما هو مختلف وجديد.
ليس لديك شغف التحدي والمخاطرة
غالباً ما يسلك الأذكياء الطرق الآمنة ربما يختارون وظيفة معينة ويسلكون طريقًا معينًا لمجرد أنه هو المألوف والمعتاد في محيطهم. قد يكون هذا أضمن لهم ولكن أعرف العديد من الأشخاص غير راضيين عن وظائفهم الحالية ويريدون تغيير ذلك ولكنهم متخوفون من اتخاذ ذلك القرار. عليك التفكير في حياتك فيما بعد إذا اتخذت قرارًا ما هل ستندم على هذا أم لا.

اعتقادك بأن مؤهلاتك تكفيك لحصد وتحقيق النجاح
إن تفوق الإنسان في دراسته واعتياده على نيل المديح من الناس قد يبدو شيئًا جيدًا ظاهرياً، ولكن هناك بعض الآثار السلبية لذلك.
بعض الناس يرون أن نجاح أي عمل يبدأون فيه شيء بديهي لمجرد أنهم أذكياء ولديهم ما يؤهلهم لذلك، ولكن الحياة لا تسير بهذا الشكل حيث أن النجاح لا يأتي بناءً على ما تتوقعه أنت، إن النجاح يتطلب العمل الجاد والتفكير السليم ومحالفة الحظ، وهذا يأتي بالتركيز على أول عاملين.
“هل تريد مني أن أعطيك صيغة للنجاح؟ إنها بسيطة جدًا، حقًا: ضاعف معدل الفشل لديك. أنت تفكر في الفشل على أنه عدو النجاح. لكنه ليس كذلك على الإطلاق. يمكن أن تثبط عزيمتك عن طريق الفشل أو يمكنك التعلم منه، فاستمر في ارتكاب الأخطاء. افعل كل ما تستطيع. تذكر أن هذا هو المكان الذي ستجد فيه النجاح “. توماس ج. واتسون
سعيك وراء كل ما هو مثير لا يعني أنك على طريق النجاح
إن الناجحين يدركون كل الإدراك قيمة وقتهم فلا يضيعونه إلا على ما هو مهم وقيم، وفي حين أن هذة تعد سمة جيدة فهذا يعني احتمال حدوث الفتور والملل وعدم المتابعة بنفس القدر من الجهد في الوصول لهدفك، لذا عليك أن تتحلى بالصبر لتخطى العقبات الأولى وأن تعلم أن البدء في أي مجال ليس بالأمر السهل بل يتطلب المثابرة والعزيمة القوية.
عليك تحديد هدفك وتركيز كل جهدك ووقتك له. لا تشتت نفسك بالسعي كل فترة وراء هدف جديد دون تحقيقه، هذا يعد مضيعة لوقتك وجهدك.
“هناك نوعان من الأشخاص الذين سيقولون لك أنه لا يمكنك إحداث فرق في هذا العالم: أولئك الذين يخشون المحاولة والذين يخشون أن تنجح”. راي جوفورث
اقرأ أيضًا: قصص النجاح تضرك أكثر مما تنفعك وعليك التوقف عن قراءتها لهذه الأسباب
عدم التزامك بقراراتك
كونك ذكي ومجتهد في عملك يتيح لك العديد من الفرص والخيارات، ولكن قد يصعب عليك هذا اتخاذ القرار ويصيبك بالتشتت.
أعرف إحدى الفتيات التى أنهت الدراسات العليا في مجالات عدة ولا زالت غير قادرة على تحديد ما تريده.
عليك ألا تنجرف وراء كل ما تريد بدون مناقشة الأمر مع من هم أكبر منك وأعلم، أجرِ عدة أبحاث حول ما تود القيام به لتعرف ما إذا كان يناسبك ويناسب نمط حياتك أم لا.

عدم ثقتك وإيمانك بنفسك
غالباً ما يتجه الأذكياء للتقليل من أنفسهم بطريقة قاسية لمجرد أنهم أخفقوا في إتمام أمر ما.
يبذل المجتهدون قصارى جهدهم عندما يبدأون مشروع ما، ويتحرون الدقة ويقومون بتقييم عملهم عدة مرات حتي إنهائه، قد يبدو هذا الأمر جيداً، إلا أن المبالغة في المثالية والسعي لها قد تعيق تقدمهم نحو أهدافهم أو تثبط من همتهم للسعي وراء هدف جديد.
“من الصعب أن تؤمن بنفسك بسبب الفكرة الزائفة المنشئة عنك، ففي الحقيقة أنت جزء من المجد وكل ما هو جميل بالعالم يوجد بداخلك” راسل براند.
إذاً بدلاً من جعل هذة العبارات (ماذا لو) أو (أنا لست جيداً بما يكفي) تعيقك وتبعدك عن السعي وراء هدفك، فكر بما ستكون عليه حياتك وكيف ستصبح بعد سنوات من الآن أفضل من انتظارك هكذا بلا جدوى.
قرر الآن ما الذي ستفعله لتبقى قريباً من هدفك ونجاحك، وما هي العوائق التى تبعدك عن ذلك.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
الكشف عن أسرار مصدر نهر النيل الذي كان لغزاً لآلاف السنين!

2 د
ظلّ مصدر نهر النيل لغزاً لآلاف السنين.
لنهر النيل مصدران رئيسيان: النيل الأزرق من إثيوبيا والنيل الأبيض من البحيرات الأفريقية الكبرى وما وراءها.
حاولت العديد من الحضارات البحث عن مصدر النيل، لكن نظام النهر المعقّد يجعل من الصعب تحديد أصل واحد.
يعتبر نهر النّيل من أطول الأنهار في العالم وأحد أهم الأنهار في مصر والمنطقة العربية. ومنذ القدم، كان مصدر المياه الذي ينبعث منه النّيل يثير اهتمام المصريّين القدماء، وحتى الآن لا يزال هذا السؤال غامضاً ولا يحمل إجابة واضحة. على الرّغم من التقدّم التكنولوجي والمعرفة الجيوفيزيائية، لا يزال أصل النّيل لغزاً حتّى يومنا هذا.
في حين أنّ الإجابة البسيطة هي أنّ للنيل مصدرين رئيسيّين -النّيل الأزرق من إثيوبيا والنّيل الأبيض من البحيرات الأفريقيّة الكُبرى وما وراءها- فإنّ منشأ النّيل أكثر تعقيداً ممّا يبدو.
حاول الرّومان القدماء العثور على منبع النّيل، وبمساعدة المرشدين الإثيوبيين، توجّهوا عبر إفريقيا على طول نهر النيل إلى المجهول. على الرغم من أنّهم وصلوا إلى كتلة كبيرة من المياه كانوا يعتقدون أنّها المصدر، إلا أنّهم فشلوا في النّهاية في حلّ اللغز.
قبل الرّومان، حرص المصريّون القدماء معرفة أصل النّيل لأسباب ليس أقلّها أنّ حضارتهم كانت تعتمد على مياهه لتغذية ترابهم وتكون بمثابة طريق مواصلات. فتتبّعوا النهر حتّى الخرطوم في السّودان، واعتقدوا أنّ النّيل الأزرق من بحيرة تانا، إثيوبيا، هو المصدر. وقد كانت رؤية النيل الأزرق على المسار الصحيح، ولكن لا يوجد دليل على أنّ المصريين القدماء اكتشفوا القطعة الرئيسية الأخرى في هذا اللغز؛ النيل الأبيض.
واليوم، تمّ الاتّفاق على أنّ للنيل مصدرين: النّيل الأزرق والنّيل الأبيض، يلتقيان في العاصمة السّودانية الخرطوم قبل أن يتّجه شمالاً إلى مصر. يظهر النّيل الأزرق من الشّرق في بحيرة تانا الإثيوبيّة، بينما يظهر النّيل الأبيض من حول بحيرة فيكتوريا يخرج من جينجا، أوغندا. ومع ذلك، حتى هذه المصادر هي أكثر تعقيداً ممّا تبدو عليه لأول مرة.
يوضّح المغامر الشهير السير كريستوفر أونداتجي أنّ بحيرة فيكتوريا نفسها عبارة عن خزّان تغذّيها أنهار أخرى، وأنّ النّيل الأبيض لا يتدفّق مباشرة من بحيرة ألبرت ولكن من نهر كاجيرا ونهر سيمليكي، اللّذان ينبعان من جبال روينزوري في الجمهورية الكونغو الديمقراطية. في نهاية المطاف، كما يجادل، يمكن تتبّع النّيل الأبيض مباشرة إلى نهر كاجيرا ونهر سيمليكي.
في الختام، ليس لنهر النّيل مصدر واحد، بل يتغذّى من خلال نظام معقّد من الأنهار والمسطّحات المائية الأخرى. في حين أنّ الفكرة اللّطيفة القائلة بإمكانيّة تحديد المصدر بدقّة على الخريطة هي فكرة جذابة، إلّا أنّ الحقيقة نادراً ما تكون بهذه البساطة.
حتى اليوم، لا يزال مصدر النيل لغزاً يثير إعجاب النّاس في جميع أنحاء العالم.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.