تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

لتجربةٍ أفضل، نصائح للمُستجدّين في متابعة مسلسلات الأنمي الطويلة!

مسلسلات الأنمي الطويلة
ابتهال إبراهيم
ابتهال إبراهيم

9 د

بدأتُ مؤخرًا مُحاولةَ اللحاق بـ رَكب حلقات أنمي المحقق كونان| Detective Conan بـ لغته الأصليّة (اليابانيّة) بعد أن كنت قد تابعتُ جزءً منه في طفولتي مدبلج للعربيّة، وبما أنّ المسلسل تتعدّى حلقاته الـ 800 ويُعرض منذ 20 عامًا ولا زال مستمرًا حتى الآن، فإنّه يتبع في تعريفي الشخصي تصنيف “الأنمي العملاق” أو مَهول الحلقات، التصنيف الذي يندرج تحته إنتاجات أنمي أخرى مثل: Fairy Tail ،One Piece ،Gintama (كذلك Naruto و Bleach وإن كان الأخيريْن على عكس الباقي قد انتهى عرضهما بالفعل منذ فترة قريبة.  لذا، فهما رغم كثرة حلقاتهما فإنّ لهما خاتمة واضحة).

وهوَ العالم الذي كنت أتهيّب بشدّة دخوله ولطالما كان لديّ مخاوفي وتحفّظاتي بشأنه، كوْني من الأشخاص الذين يُعانون في مشاهدة مسلسل من 13 حلقة أو 26 حلقة في الأساس لأسباب عديدة، تتعلّق بالوقت أحيانًا، عدم توفّر مساحة تخزينيّة كافية في جهازي، أيضًا بُطء وعدم ثبات اتصال الإنترنت عندي، وبظروف المشاهدة نفسها أحيانًا أخرى. لذا، فكرة أنّني على موعد مع كل تلك الحلقات كان يُصيبني بالهلع، لكن وجدتني حينما حان الوقت – وحينما تغلّبتْ عوامل الجذب على أي شيء آخر – متشوّقةً بشدّة لخوْض تلك التجربة أخيرًا، لتُواجهني حينها الكثير من المشاعر والأفكار وددتُ مشاركتها مع مَن يشعرون المثل أو يهتمون بالأمر، علّها  تُفيدكم في رحلتكم جاعلةً تجربتكم أفضل.


1- تفهّم الطبيعة الخاصة للأنمي الطويل مُمتد الحلقات:

أنمي

وذلك بمعرفة أنّ تلك النوعية من الأنمي لها معايير خاصة سواءً في كيفية مشاهدتها أو التفاعل معها:

* لا يُفترض بنا الحُكم على تلك المسلسلات من منظورنا الحالي على الإطلاق، أو أن نُعاملها معاملة الأنمي القصير أو ذلك الجاري عرضه، فالحقيقة أنّ تلك السلاسل تطوّرت ونضجت هي وشخصياتها عبر السنوات حتى وصلت إلى ما هيَ عليه الآن.

* لا تجعل الرسومات الكلاسيكيّة – والتي قد تبدو غير مُتقنة أحيانًا – تصدّك عن تجربتها، أو أن يُصيبك عدد حلقاتها بالارتياع، فمُقابل كل ما قد يُضايقك أو لا يُريحك في البداية، تنتظرك تجارب مميّزة وذكريات لا تُنسى.

* إنّ ما تجده فيها الآن اعتياديًّا مُكرّرًا لم يكن كذلك منذ عشر سنوات مثلًا، وما عُرِضَ من جيل سابق مؤكد سيختلف عن الذي تُتابعه حاليًا. لذلك، فالحُكم على السلسلة في تلك الحالة يكون عادةً إجماليًا ولا يتعلّق بحلقاتها أو المواسم الأولى منها فقط.

* من المُهم جدًا معرفتك مسبقًا أنّ مستوى الحلقات في تلك السلاسل يتفاوَت سواءً في الجودة، والرسومات، وتطوّر الأحداث، وكذا نُضج الشخصيّات … إلخ. كذلك، أنّ الحلقات الأولى تختلف تمامًا عن الوسط عن الأخيرة.

أتفهّم بالطبع أن يكون لكل مُشاهد توقّعات معيّنة أو أشياء ينتظرها من العمل الفنّي الذي يُشاهده، لكن في نفس الوقت

فإنّ رحلةً طويلةً كهذه يُستحسن أن نأخذها بـ رفق، يساعدك ذلك على الاستمتاع بهذه النوعيّة من الأنمي، وكذلك يجعلك متقبّلًا لكلٍّ من مميّزات العمل وعيوبه – فلا شيء كامل في هذا العالم -، وقادرًا على الاستمتاع به بشكل أفضل.


2-   عن  الـ Filler|حلقات الحشوْ نتحدث!

حلقات الفيلر

لا بدّ وأنكَ عزيزي القارئ سمعتَ تلك الكلمة في مرحلةٍ ما أو لمحتها في أي موقع أو صفحة تهتم بالأنمي، بل ربما قرأتها ” فيلر” بحروفٍ عربية ليزداد ارتباكك أكثر مُحاولًا معرفة دورها فيما أنتَ بصدد مُشاهدته، لكن تعريفها ببساطة هو :

* هيَ تلك الحلقات البعيدة عن الأحداث الأساسيّة أو المحوريّة للأنمي، والتي يقوم  عادةً إستوديو الإنتاج بصنعها وعرضها إمّا استغلالًا لشهرة السلسلة أو انتظارًا لاكتمال المانجا الرواية القصيرة التي يستمدّ منها الأنمي خامته.

(بيْنما على عكس كلمة filler يأتي مصطلح الـ “كانون Canon” مُعبّرًا عن الأحداث الأساسية أو الرسميّة التابعة لمصدر الأنمي سواءً مانجا أو رواية، والتي حتى إن ابتعدت عن الحبكة الرئيسيّة في مرحلةٍ ما، فإنّ دورها يكون صقل الشخصيّات وإبراز نقاط القوّة والضعف فيها لإثراء الأحداث لاحقًا.)

*رغم أنّ حلقات الحشوْ تُعتبر لدى الكثيرين من أكثر الأمور التي قد تُحبط أي مُشاهد أو تُزعجه في حال كان ينتظر شيئًا معيّنًا، أو إن كان مُتعلّقًا بشخصيّات بعيْنها ويحس بأنّه يودُّ مشاهدة المزيد عنهم ومنهم، وبشكلٍ أو بآخر تُساهم – بالإضافة إلى طول مدة عرض السلسلة – في تكوّن ذلك العدد الكبير من الحلقات.

إلاّ أنّه يُمكن القوْل كذلك أنّه ليْس بالضرورة كل حلقات الـ filler سيئة أو مُزعجة، هناك منها ما يكون لطيفًا ومميّزًا ويُسعد مُتابعي السلسلة، ومنها ما يُضيف للعمل على المدى الطويل. لذا، ربما فقط نحتاج لتغيير وجهة نظرنا عنها أو طريقة تعاملنا معها، أو حتى ترتيب مشاهدتنا لها، فتفويت بعضها (كما الحال مثلًا في “كونان” و في “one piece” وحتى “ناروتو” قد يتسبب في فقدانك لجزء من روْنق السلسلة وبعضًا من سحرها).

غيْر أنّه وفي حال كنت لا تُجيد التعامل مع الحلقات الطويلة أو تشعر بالملل بسرعة، فهناك طريقة دومًا للإبحار في عوالم تلك السلاسل دون الحاجة لمتابعة كامل الحلقات المعروضة، وذلك من خلال ببساطة استثناء حلقات الحشو، واقتصار مشاهدتك على تلك الحلقات المتعلّقة بالحبكة الرئيسيّة دون أي تدخّل، وهناك بعض الوسائل التي يُمكنك الاستعانة بها حينها، على سبيل المثال لا الحصر:

  • دليل حلقات كونان – بالعربي من كتابة  الزميل “علي غانم”  – :  من هنــــا

    دليل حلقات One piece : من هنـــا

    دليل حلقات ناروتو : من هنـــا

    دليل حلقات بليتش : من هنـــا

    دليل حلقات Fairy Tail : من هـنــا 

وغيرها الكثير مما يقوم المُتابعون مشكورين بمشاركته مع بعضهم البعض للمساعدة.


3- إنّك تملك كل الوقت الذي تحتاجه، فاستمتع برحلتك من الآن فصاعدًا !

صورة ساعة



*تذكّر أنّه لا يتوجّب عليك إنهاء كامل المسلسل في أسبوع أو حتى شهر:

الحلقات بطبيعة الحال لم تصل لهذا العدد المهول في يوم أو اثنين ولا حتى على مدار 3 أشهر مثلًا (بمعدّل حلقة أسبوعيًا كما يحدث الآن في الأنمي المعروض كل موسم)، بل امتد عرضهم لسنوات تجاوزت العشرين أحيانًا، بالتالي من المنطقي ألّا تُعرّض نفسك لجرعة زائدة منها في وقت قصير؛ لأنّ ذلك سوف يرتدّ إليك على هيئة ملل وإحساس بالتكرار وفقدان لتفاعلك مع الأحداث أو الشخصيات.

(خاصةً أنّ أغلب السلاسل للأسف وقعت في فخ التكرار بالفعل بسبب طولها وتدخلات استوديو الإنتاج في القصة والشخصيات، بالتالي ستجد نفسك مُرغمًا كمَن يصطاد الثغرات فيما يُقدّم، مما سيعكر صفوْ مشاهدتك في النهاية دون داعي.)

نصيحتي قسّم حلقات السلسلة وشاهدهم على هيئة مواسم، وكل موسم منها مثلًا يحتوي على 13 حلقة أو 24 حسب استطاعتك أو تفضيلك … بحيث لا تشعر بطولهم، وكذلك تستمع بكل لحظة فيهم.

*نقطة أخرى، لستَ مضطرًا في كثير من الأحيان إلى مشاهدة حلقات الأنمي بنفس ترتيب صدورها :

بل يُمكنك مثلًا استثناء الحلقات الجانبيّة غير المؤثرة في الحبكة الرئيسيّة  ومشاهدتها معًا لاحقًا على أنّها حلقات خاصة أو OVAs، ودون أن تفقد استمتاعك بما يُقدّم، فستبدو حينها وكأنّها هدية لك بعد أن أحببت تلك السلسلة وتعلّقت بأبطالها، وتتزامن مع زيادة رغبتك في تعرّفهم أكثر.


وهذا يقودنا إلى النقطة التالية، الـ Arc  | أرك:

وهو مجموعة الحلقات المتتابعة التي تدور أحداثها حول موضوع واحد في الأنمي، والغرض هو تسليط الضوء على شيء معين في الأحداث أو ماضي الشخصيّات، والاسم يُترجم حرفيًّا إلى “قوس” أو الجزء المُنحني من الدائرة، وفي الغالب القصد أنّه كالقوْس المحيط بالقصة الأصليّة بغرض إبرازها وزيادة تفاصيلها، بالتالي يُمكنك كذلك بمراجعة دليل حلقات كل سلسلة – كما في الأمثلة السابقة – أن تعرف تلك الحلقات المتتابعة ذات الموضوع الواحد، وأن تشاهدها بالكامل معًا.

أو كذلك الاستعانة بجهود الفانز المخلصين الذين بشغف واجتهاد يُنشئون موسوعات في غاية الدقّة والاحترافيّة تُسهّل علينا المهمة كمشاهدين، مثال:

قاعدة بيانات حلقات المحقق كونان ( المسلسل + الأفلام + الحلقات الخاصة )

*قد يبدو الموضوع شاقًّا في البداية لكنه مُمتع برأيي في حال أحببت ما تُشاهد، لذّة أن تستكشف أسرار كل سلسلة وتخوض تجربتها كاملة بـ “طريقتك أنت”، وبيْنما لديك ميزة أنّ الحلقات كلّها متوفّرة بالفعل عكس المُتابعين الأقدم الذين كانوا ينتظرونها على أحرّ من الجمر كل أسبوع، ومؤكد لم يُدركوا أبعاد القصة والشخصيّات إلّا بترتيب عرضها لهم وبدون أي وسائل مساعدة كما الحال بالنسبة لنا الآن.


4- فـاصـــل ونُواصـــل! 

أجل، أنت لستَ مُضطرًا لأن تشاهد كامل السلسلة لشهور وحدها دون أن يتخلّلها أي نشاطات أخرى، أو أن تفني حياتك بالكامل في سبيل إنهائها، بالعكس يُنصح بشدّة بتنويع مشاهداتك خلال تلك الفترة، فذلك يساعدك أكثر على المُضيْ قُدمًا مع كل حلقة، وأن تستمتع بكل لحظة دون أن تحسَّ بالتكرار أو الملل أو بأنّك استُنفذت نفسيًّا وعاطفيًّا، فتجد نفسك حينها جالسًا أمام الشاشة في نفاد صبر تتصيّد الأخطاء للكاتب أو تستمطر اللعنات على المُخرج والشخصيّات، وكل مَن تسبّب في أن تُعاني ، وقد يكون التغيير من خلال :

  •  متابعة أنمي آخر قصير أو بحبكة وتصنيف مُختلفيْن تمامًا.
  •  بمشاهدة مسلسلات أو أفلام سينمائيّة سواءً أمريكية … بريطانية … يابانيّة … رومانية … إلخ.
  • ممارسة أي أنشطة حركية بعيدًا عن المشاهدة أصلًا كالخروج والتمشية.
  •  أو حتى بقراءة أي كتاب يروقك دون أن تبرح مكانك.

    المهم ألّا تُجهد نفسك أو تعتبر أنّ مشاهدة السلسلة واجب قومي يجب القيام به مُضطرًا مع الأسف مع الألم، بالعكس اجعل من نقطة تبدو سلبيّةً كعدد الحلقات الضخم نقطة قوة وتميّز في أنّه يمكنك اختيار الوسيلة المناسبة لك في المشاهدة دون أي ضغوطات، ومن “حلقات الحشوْ” فرصةً لأن تُشاهد السلسلة بشكل متقطّع وحسب ظروفك ومِزاجك بدون أي التزامات.


5- والآن … إلى مواجهة الهم الأكبر الذي يُصيبنا جميعًا بالرعب:

أنمي

وهوَ التحميل، في العادة سيكون أمامك خيارين:

إمّا تنزيل كامل الحلقات المواسم من خلال ملف مُجمّع Torrent 

الإيجابيّات : سيهوّن عليك وقت وجهد التحميل وستجد السلسلة جاهزةً عندك للمشاهدة في أي وقت، وبدون انتظار لسرعة النت أو مشاكل التحميل المعتادة

السلبيّات :  ستجد أنّك تحتاج لتوفير مساحة مهولة على الفور بما أنّ الملفات ستُحمّل بالكامل، وكذلك عادةً الملفات المجمّعة تكون ضخمة الأحجام أصلًا.

الخيار الثاني: تحميل  الحلقات بشكل فردي وبحجم صغير، حيث يتوفر مثلًا لمُتابعي الأنمي بالترجمة الإنجليزية مواقع ومدوّنات الـ re-encoding – وهي التي تقوم بتصغير حجم الحلقات مع الاحتفاظ بجودتها العالية، ويُمكن الوصول لها بسهولة بكتابة anime small size في محرّك البحث –

وحتى مَن يُتابعون الأنمي بترجمة عربيّة، يُمكنهم حينها استخدام تلك الحلقات ذات الحجم الصغير + تحميل ملف الترجمة المُنفصلة Softsub بالعربيّة، والذي توفّره بعض فِرق الترجمة العربيّة مشكورةً ضمن إصداراتها، أو يُمكن إيجاد بعضها في مواقع مثل: subscene

الإيجابيّات : ستكون الحلقات بأحجام صغيرة سواءً بشكل فردي أو في الناتج النهائي، وتستطيع أن تتحكم في مساحتها على جهازك، وكلما اكتمل موسم يمكنك نقله إلى “دفيدي” مثلًا أو “هارديسك” خارجي وإفراغ مساحة لغيره. كذلك، ستُتيح لك هذه الطريقة معايشة الأنمي بشكل أفضل لو زامنت مشاهداتك مع التحميلات، بحيث كلما أنهيْت تحميل بضعة حلقات شاهدتهم، وتكون في انتظار غيرهم وهكذا.

السلبيّات : سيأخذ ذلك الكثير من الوقت والجهد، وربما تواجه مشاكل خلال التحميل بسبب سرعة اتصالك مثلًا، لكن يُمكن دومًا التغلّب على ذلك بأن تجعل لتحميل الحلقات نصيبًا محدّدًا من وقتك حسب متابعتك لأوقات قوّة الإنترنت عندك، أو حينما تكون باقتك في أفضل حالاتها، وكما أسلفت تقسيم التحميلات – كما المشاهدة – على هيئة مواسم يُسهّل المهمة كثيرًا.

ذو صلة

هناك خيار ثالث لِمَن لا يملكون الوقت ولا المِزاج الرائق للتحميل من أساسه، وهوَ المشاهدة المُباشرة online، لكن ذلك الخيار للأسف يعتمد وبشدّة على قوّة اتصال الإنترنت الخاص بك وسرعته؛ لأنّه في حالة النت البطيء قد تتحوّل المشاهدة إلى تعذيب نازي مع توقّف الحلقة كل ثانيتين!، لكنه يظل خيارًا لِمَن يرغبون في إنجاز كم أكبر من المشاهدات دون إرهاق أجهزتهم بالتحميل، والبحث عن ثقب إبرة يسع تحميلاتهم الجديدة.

في الختام، قد تختلف تجربة كلٍّ منّا عن الآخر لظروف كثيرة، فلا قواعد ههنا حينما يتعلّق الأمر بأذواق المشاهدين وتفضيلاتهم، لكني أتمنى أن تُفيدكم تلك الخِبرات البسيطة، شاركونا أفكاركم ومشاعركم وكذلك خِبراتكم في حال كنتم من متابعي الأنمي الطويل.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

أنا في نظري بدأت أشاهد مسلسلات طويلة منذ الحلقة التي تعرض وأكمل من هناك ثم ابدأ أشاهد مقتطفات لأفهم ما فاتني كيف بي أن أشاهد 400 حلقة كل يوم لهذا احب انميات 25 حلقة 51 حلقة لا غير

ذو صلة