من هو إدوارد سنودن - Edward Snowden
ما لا تعرفه عن إدوارد سنودن
إدوارد جوزيف سنودن، تقني وعميل أمريكي موظف لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل تسريبه تفاصيل برنامج التجسس بريسم إلى الصحافة.
السيرة الذاتية لـ إدوارد سنودن
إدوارد سنودن هو خبير كمبيوترات محترف أميركي الأصل، وعميلٌ سابق للدولة الأميركية، وهو الذي قام بنشر فضائح حول العديد من العملاء الذين صنفهم غير أخلاقيين. وكان السبب هو أن ممارساتهم مزعجة ولا تعبر عن دستور الولايات المتحدة، واعتقد أن فضحهم هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به لإطلاع العالم على ما كانت عليه (CIA).
وكشف تورط وكالة الأمن القومي في بعض ممارسات المراقبة المحلية، التي كان يعتقد أنها تنتهك الخصوصية وقضى عدة سنوات في جمع الأدلة. غادر سنودن أميركا بسبب قلقله على سلامته إلى هونغ كونغ والتقى بمراسل من صحيفة The Guardian لتوثيق كل ما قام بسرقته سابقًا، مما أثار صدمةً للعالم، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية. في الوقت الحاضر، يقيم سنودن في روسيا ويلتزم بشدة بقراره بتسريب الوثائق. هناك فيلمٌ وثائقي عن حياته وأعماله بعنوان “Citizenfour” فاز بجائزة أوسكار عام 2015، وأخرج أوليفر ستون أيضًا فيلمًا عن حياته بعنوان Snowden، حيث لعب دوره جوزيف غوردون ليفيت.
لا يزال سنودن بطلاً في أعين معظم الجمهور الأميركي، وبنظر NSA هو شخص خارج عن القانون.
اقرأ أيضا عن
بدايات إدوارد سنودن
وُلد إدوارد سنودن في 21 حزيران/ يونيو 1983 في ولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية، وكان والده ضابطًا في خفر السواحل وأمه نائبة رئيس في المحكمة المركزية في ولاية ماريلاند. كان جده يعمل في مكتب التحقيقات الفدرالي FBI منذ عدة سنوات وكانت شقيقته الأكبر منه جيسيكا محاميةً في مركز القضاء الاتحادي في واشنطن( العاصمة)، وسنودن منذ أن كان طفلاً، كان على يقين تام أنه سيخدم الحكومة الأميركية ويعمل لصالحها مثل بقية عائلته.
انفصل والداه عندما كان مراهقًا، لكنه لم يترك ذلك يؤثر عليه وحصل على أعلى مرتبةٍ في المدرسة. اتصف بالذكاء والنباهة حتى أنه حصل على معدل IQ أكثر من 140، مما جعله واحدًا من أندر البشر الذين لديهم هذا المستوى من الذكاء.
كان مريضًا لفترةٍ طويلة، مما سبب غيابه عن المدرسة الثانوية لفترةٍ طويلة، وعلى الرغم من ذلك، ذهب مباشرةً لتقديم فحص GED وحقق نجاحًا ساحقًا، بعدها ذهب للدراسة في كلية Anne Arundel العامة.
لم ينته من دراسته الجامعية، لكنه حاول الحصول على شهادة الماجستير من جامعة Liverpool. وقد تأثر كثيرًا بالثقافة اليابانية والصينية، مما شجعه على تعلم اليابانية والصينية جنبًا إلى جنب مع فنون الدفاع عن النفس الصينية. واعتنق البوذية كديانة في سن العشرين.
الحياة الشخصية ل إدوارد سنودن
كان سنودن على علاقةٍ مع ليندسي ميلس، وتزوجا في أمريكا، ولكن قبل التسريبات قطع علاقته معها، للحفاظ سلامتها. ومع ذلك، عندما ذهب للعيش في روسيا، انضمت ليندسي له، وهما معًا منذ ذلك الحين. في عام 2015، ظهرت ميلس في حفل توزيع جوائز الأوسكار، عندما تسلمت الجائزة عن سنودن للفيلم "Citizenfour".
حقائق عن إدوارد سنودن
تُقدر ثروته ب 8.6 مليون دولار أميركي.
افتتح سنودن حساب Twitter خاص به في 29 أيلول/ سبتمبر 2015، وحصل على أكثر من مليون متابع في ال 24 ساعة الأولى وتابع فقط حساب وكالة الأمن القومي. تلقت تغريدته الأولى 121،728 إعادة نشر و750 ألف إعجاب.
ظهرت شخصية سنودن في ألعاب فيديو.
أشهر أقوال إدوارد سنودن
إنجازات إدوارد سنودن
بسبب شعوره بالتزام إنساني تجاه بلده، انضم سنودن إلى جيش الولايات المتحدة الاحتياطي في العراق في 7 أيار/ مايو 2004. وبعد كسر ساقيه في حادث تدريب، خرج من الجيش في 28 أيلول/ سبتمبر عام 2004.
ثم عمل لمدةٍ تقل عن عام في 2005 كحارس أمن في مركز الدراسات المتقدمة للغة بجامعة ماريلاند، وهو مركز أبحاث ترعاه وكالة الأمن القومي (NSA). في حزيران/ يونيو 2014، كانت وظيفته كحارس أمن تتطلب تصريح أمنٍ رفيع المستوى، والخضوع لفحص كشف الكذب الذي اجتازه وأسئلة تفصيلية عن حياته.
حصل على وظيفة في وكالة المخابرات المركزية CIA كخبير تكنولوجيا معلومات في عام 2006، وبعد وقتٍ قصير اكتشف نظام المراقبة وتسلل إليه وبدأ بجمع الوثائق.
بعد الاشتباه في اختراقه أهم الوثائق المصنفة، سُرح سنودن من العمل وذهب للعمل مع Dell، في أحد مكاتب وكالة الأمن القومي في اليابان. عمل هناك من 2009 حتى 2013.
بعدها عمل مع Booz Allen Hamilton بعد أن ترك Dell، وهي شركةٌ استشارية تقنية لمدة ثلاثة أشهر. اهتمامه بالملفات السرية ل NSA ازداد أثناء العمل في Booz Allen Hamilton وابتكر طرق اقتحام الأقفال السرية في نظامهم، واكتشف الممارسات التي كان يعتقد أنها غير أخلاقية وينبغي إيقافها فورًا. وأنشأ ملف من جميع المعلومات التي جمعها، والتي يعتقد أنها ضرورية لإثبات وجهة نظره.
وبمجرد الانتهاء من جمع الوثائق ذات الصلة، حصل على إجازةٍ طبية بحجة إصابته بالصرع، ورتب لقاء مع صحفي من جريدة The Guardian والمخرجة الوثائقية لورا بويتراس في فندق في هونغ كونغ.
في حزيران/ يونيو 2013، أُفرج عن المعلومات رسميًا لجميع أنحاء العالم من خلال صحيفة The Guardian حيث ذكرت أن الهواتف العامة في أميركا استُغلت دون علم أصحابها وبعضهم كانوا تحت المراقبة. وجُمعت المعلومات عبر برنامج PRISM، وهوبرنامج وضعته وكالة الأمن القومي نفسها.
هز سنودن العالم وتحفظ إدوارد عن وسائل الإعلام في هونج كونج وأخبرهم فقط بأنه لن يسمح بأن تتم مراقبة خصوصية الجمهور في كل ثانية من اليوم فمن الحقوق الأساسية للبشر أن تكون لهم الحرية. ردت الحكومة الأميركية على التسريبات على الفور واتهمت سنودن بسرقة الممتلكات الحكومية والتواصل غير القانوني وسرقة المعلومات الاستخباراتية بموجب قانون التجسس.
انتقل سنودن من هونغ كونغ وذهب إلى روسيا، حيث تقطعت به السبل بسبب مشاكل في جواز سفره، وبقي في المطار لمدة شهر تقريبًا، ولكن بطريقة ما، سمحت الحكومة الروسية له بالبقاء في البلاد ورفضت العديد من طلبات أميركا لتسليمه. بدأ الشعب الأميركي يعتبره بطلاً قوميًا، وبدأ الحراك الشعبي لتبرئة سنودن من جميع التهم الموجهة بقيادة الرئيس السابق باراك أوباما. ورفضت الحكومة الأميركية العديد من طلبات السماح التي قدمها سنودن.
واصل سنودن العيش في روسيا، بينما طلب باراك أوباما من المخابرات النظر في الأمر وإعادة التدقيق في بروتوكولاتها الأمنية.
في عام 2014، ادعى سنودن أنه لا يملك وثائق وكالة الأمن القومي معه بعد الآن وأنه أعطى كل شيء للصحفيين في هونغ كونغ، عندها خشيت الحكومة الأميركية أن يستخدمها الروس لمصلحتهم.
بقي في روسيا لفترةٍ غير محددة بعد نفيه من أميركا، لكنه لا يزال شخصيةٌ مثيرة للجدل. وكانو ظهوره منتظرًا في مهرجان southwest من خلال عقد المؤتمرات في آذار/ مارس 2014، وتبين أن الحكومة الأميركية قد فقدت مليارات الدولارات بسبب التسريبات. وفي أيار/ مايو، صرح سنودن بأنه يحب وطنه، ورفاهية شعب بلاده في قائمة أولوياته وأنه يريد العودة إلى الوطن.
وقد طلبت العديد من مجموعات حقوق الإنسان من الحكومة الأميركية العفو عن سنودن، واعتذر بنفسه للرئيس أوباما عدة مرات، وسط توقعات بالسماح له بالعودة.
في عام 2014، طُرح فيلم وثائقي عن حياة سنودن Citizenfour، من تأليف بويتراس، وتلقى تقييمات ضخمة، في نهاية المطاف فاز بجائزة أوسكار. وبعدها صدرت العديد من الأفلام والوثائقيات الأخرى عنه. لم يكن غرض سنودن تحقيق الشهرة في أميركا والعالم وقد نفى باستمرار مزاعم كونه خائنًا لبلده، لكنه قال أن على الناس أن يعلموا كيف تراقبهم الحكومة طوال الوقت.
في أيار/ مايو 2015، قال محامي سنودن بن ويزنر أن مصدر دخل سنودن الرئيسي هو ظهوره على الملأ ومقابلاته، والتي تجاوزت أحيانا 10 آلف دولار لكل ظهور.
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، قال سنودن أنه لا ينوي القيام بأي دورٍ في السياسة الروسية، ويريد أن يكرس تركيزه على القضايا الأميركية. وخلال مؤتمر له صرح: يقول الناس أنني أعيش في روسيا، ولكن هذا هو في الواقع سوء الفهم، أنا أعيش على شبكة الإنترنت.
بعد انتهاء فترة حكم أوباما، اقترح مدير وكالة المخابرات المركزية السابق مايكل موريل أن تقوم روسيا بتسليم سنودن إلى الولايات المتحدة كهدية إلى الرئيس دونالد ترامب. انتقدت الخارجية الروسية التعليق بشدة، وأشارت إلى أن سنودن قد منح تمديدًا لفترة إقامته حتى عام 2020 وما اقترحه مايكل موريل سيعتبر خيانة.
وقال مسؤول أميركي ناشط في شباط/ فبراير 2017 أن روسيا تنظر في ملف تسليم سنودن من أجل مصالحها مع الرئيس ترامب، وعلقت أن سنودن ليس جاسوسًا روسيًا.
فيديوهات ووثائقيات عن إدوارد سنودن
آخر تحديث