من هو وداد عرفي - Widad Orfa
ما لا تعرفه عن وداد عرفي
وداد عرفي هو ممثل وكاتب ومخرج من أصول تركية يهودية، لمع اسمه في أروقة السينما المصرية في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، ويعد أحد أكثر الشخصيات السينمائية إثارة للجدل والمشاكل.
السيرة الذاتية لـ وداد عرفي
وداد عرفي مخرج من أصول تركية ويهودي يترافق اسمه عادة بالعديد من الحوادث التي حصلت في عشرينات القرن الماضي في الوسط الفني المصري، باعتباره أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل فهو من أوائل المؤثرين الذين ساهموا في رسم أولى معالم السينما المصرية من خلال مشاركته في إخراج وتمثيل وتأليف أول الأفلام السينمائية المصرية مثل فيلم “ليلى”، حيث شهدت الفترة الممتدة من العام 1926 حتى العام 1930 أوج إنتاج وداد عرفي السينمائي الذي لم يستمر طويلًا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا مثيرًا للجدل حتى يومنا هذا.
اقرأ أيضا عن
بدايات وداد عرفي
وُلد وداد عرفي في تركيا وانخرط في مجال الفن هناك حيث قدم العديد من الأعمال، ومع تسارع الأحداث التي تلت الحرب العالمية الأولى وانكسار الدولة العثمانية في ذلك الوقت انتقل إلى فرنسا حيث شارك كممثل ثانوي في العديد من الأعمال.
تعرف خلال فترة مكوثه في فرنسا على العديد من رواد السينما والمخرجين المصريين واطلع من خلالهم على أوضاع السينما والفن في مصر التي كانت في أوج نشوئها في ذلك الوقت، ليقرر بعد ذلك المجيء إلى القاهرة والعمل في الوسط الفني المصري.
الحياة الشخصية ل وداد عرفي
ليس هنالك أي معلومات دقيقة حول حياة وداد عرفي الشخصية، حيث أنه لم يمكث إلا لعدة سنوات في مصر.
حقائق عن وداد عرفي
حدث الصدام الأكبر ما بين الحكومة المصرية والوسط الفني المصري في العام 1926 حين قدم وداد عرفي نفسه على أنه موفد من قبل شركة ألمانية تدعى "ماركو السيماتوغرافية" للقيام بإخراج فيلم عن النبي "محمد ص" حينها قام بعرض الدور على الممثل "يوسف بك وهبي" وحاول إقناعه بأن هذا الدور سيكون بوابته إلى العالمية، لكن الممثل رفض ذلك بسبب الشكوك التي راودته حول تداعيات الفيلم، إضافة إلى الضغوط التي فرضها الملك فؤاد الذي رفض تمثيل الفيلم على الأراضي المصرية بشكل قاطع وهدد يوسف بك وهبي بسحب الجنسية منه فدفن حينها المشروع في مهده.
قضى عدة سنوات في فرنسا يعمل ككومبارس.
عاد إلى بلاده مطرودًا من مصر.
أكد لأحد كبار التجار اليهود في مصر وهو "إيلي درعي"، أنه اضطر إلى ادعاء الإسلام ليعمل في السينما، فساعده التاجر على تولي منصب مدير فني في شركة "كوكب مصر"، التي كانت تملكها الفنانة فاطمة رشدي.
وفاة وداد عرفي
عاد وداد عرفي إلى وطنه الأم تركيا في العام 1932 إلى وطنه ليستكمل مسيرته الفنية هنالك، وذلك بعد أن شعر أنه لم يعد له مكان على الساحة الفنية في مصر، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين حتى شاع خبر وفاته في العام 1969 في تركيا.
إنجازات وداد عرفي
حمل العام 1927 معه بداية مسيرة المخرج وداد عرفي الرسمية في مصر حيث عاد من فرنسا وبدأ بالتوغل في الوسط الفني المصري وإنشاء العلاقات، فتعرف في ذلك العام على الفنانة عزيزة أمير التي كانت مولعة بالسينما لحد كبير، فقدم وداد عرفي نفسه لها في ذلك الوقت على أنه مخرج محترف وذو خبرة كبيرة موفد من شركة ألمانية لتدريب الفنانين المصريين،
قامت بعدها عزيزة بمشاركته وبدأ كلاهما في ذلك الوقت بالعمل على فيلم "نداء الرب 1927" فتمكّن الثنائي خلال فترة وجيزة من إخراجه، لكن عزيزة أمير اكتشفت في نهاية الأمر أنه سيء لدرجة كبيرة ولا يمت للسينما بأي صلة بل ويسيء للحياة الاجتماعية المصرية أيضًا، فبدأت حينها سلسلة من الاتهامات بين الاثنين توقف على إثرها عرض الفيلم،
لكن عزيزة أمير لم تتوقف بل قامت بتغيير اسم الفيلم إلى "ليلى" وأوكلت أمر إخراجه إلى صديقها الممثل "ستيفان روستي"، ولم تتوقف الخلافات عند ذلك الحد فقد قام عرفي بالحجز على إيرادات الفيلم عن طريق دعوة قضائية ادعى فيها أن فيلم "ليلى" من تأليفه وانتهى الأمر بعدها بالتراضي بينه وبين عزيزة أمير.
أخرج عرفي أيضًا العديد من الأعمال الأخرى مثل "مأساة الحياة 1929" من إنتاج شركة "كوكب مصر" التي كانت تملكها "فاطمة رشدي". شارك في تمثيل الفيلم الراقصة التركية الشهيرة " إفرانز هانم" و الممثل الأمريكي "جو ساسون" والممثل المصري "عبد الغني البدراوي"، لكنه تعرض للكثير من الانتقادات من بعض النقاد مثل "عبد السلام النابلسي" كما أن الجهات المعنية قد منعت الفيلم من العرض بسبب احتوائه على مشاهد جنسية فاضحة، كما أخرج فيلمين آخرين هما "الضحية 1928" و"تحت سماء مصر 1928".
لم تكلل جميع محاولات عرفي الاخراجية بالنجاح حيث من المعروف أنه لم يخرج أي فيلم تم عرضه بشكل كامل من غير أن يحذف منه بعض المشاهد، وذلك بسبب الأفكار المثيرة للجدل التي كان يتطرق لها باستمرار ،ماعدا فيلم "غادة الصحراء 1929" من إنتاج آسيا داغر، وهو الفيلم الوحيد الذي أخرجه وعُرض كاملًا.
رغم المشاكل التي أحدثها عرفي في ذلك الوقت، لكن لا يخفى على أحد أنه كان له أثر كبير في إقناع العديد من النساء المصريات بالعمل في مجال الإنتاج،
أما عن تجاربه في التمثيل فقد شارك وداد في عدة أفلام سينمائية كممثل بعض منها كان من إخراجه مثل "غادة الصحراء" و"مأساة الحياة" وفيلم "ليلى" الذي كان قد بدأ بإخراجه لكن تم استبداله بالمخرج "استيفان روسي".
بيانات أخرى عن وداد عرفي
- أبرز اعماله الإخراجية:
- فيلم نداء الرب عام 1927.
- فيلمي الضحية وتحت سماء مصر في عام 1928.
- فيلم مأساة الحياة عام 1929 .
- فيلم غادة الصحراء عام 1929.
- أفشل أعماله الإخراجية: فيلم مأساة الحياة الذي منع من العرض نتيجة احتوائه على مشاهد فاضحة.
فيديوهات ووثائقيات عن وداد عرفي
آخر تحديث