تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

كيف يؤثر الغبار على صحتنا؟ لقاء مع الدكتور عماد عرفة لاكتشاف استراتيجيات فعالة للتغلب على تأثير الغبار خلال موسم العواصف الرملية!

كنعـان أبـو راشـد
كنعـان أبـو راشـد

5 د

في رحلتنا نحو فهم أعمق للحساسية والغبار وجودة الهواء، نلتقي اليوم الدكتور عماد عرفة، خبير الحساسية والمهتم بمنتجات دايسون. يشاركنا الدكتور عرفة رؤيته الفريدة حول النتائج التي توصلت إليها الدراسة السنوية لدايسون حول الغبار، ويقدم وجهة نظره حول طبيعة الحساسية وكيفية التعامل معها بشكل أمثل خلال موسم العواصف الرملية.

تكشف أحدث دراسة أجرتها دايسون حول الغبار أن أكثر من نصف العائلات حول العالم (55٪) تضم شخصاً مصاباً بأمراض الحساسية. ومع ذلك، فقط قلة منهم يدركون أن المواد المثيرة للحساسية قد تكون موجودة في الغبار المحيط بهم. كشفت الدراسة أيضاً أن أكثر من نصف المشاركين في المملكة العربية السعودية والإمارات يقومون بالتنظيف فقط عندما يلاحظون وجود الأوساخ أو الغبار بشكل مرئي. ولكن الجسيمات الغبارية المجهرية، مثل وبر الحيوانات الأليفة وعث الغبار، قد تشكل تهديدًا أكبر بالنسبة للصحة والسلامة مما يمكن رؤيته بالعين المجردة.

في هذه الرحلة التفصيلية، نغوص عميقاً لنكتشف الدور الذي تلعبه المواد المحرضة للحساسية الموجودة في الغبار في تسبيب نوبات الحساسية والربو. كما نستعرض أيضاً تلك المواد المحرضة التي يجب علينا أن نكون على حذر منها خاصة خلال موسم العواصف الرملية. الدكتور عرفة يشاركنا خبراته حول تشخيص حالات الحساسية الناجمة عن الغبار، وهي من الأسباب الرئيسية لتفشي الربو في الإمارات، ويناقش تأثيرات جودة الهواء في المنطقة، والتي تتأثر بشدة بالعواصف الرملية المتكررة.

ستوفر لك هذه المقابلة فهمًا عميقًا لأثر الغبار وكيفية التعامل مع الحساسية التي يسببها. فلا تفوت الفرصة لاكتشاف التقنيات والمنتجات التي يمكن أن تساعدك في هذه المعركة اليومية.

أهلا بك دكتور عماد عرفة! بصفتك خبيرًا في الحساسية وأحد المهتمين بمنتجات علامة دايسون، يسعدنا سماع وجهة نظرك حول النتائج التي توصلت إليها دراسة دايسون السنوية حول الغبار وكيف يمكن تجنب الإصابة بالحساسية خلال موسم الغبار.

كشفت دراسة الغبار التي أجرتها دايسون مؤخرًا أن 55٪ من الأسر على مستوى العالم لديها شخص مصاب بأمراض الحساسية، لكن القليل جدًا منهم على دراية بوجود محرضات لأمراض الحساسية في الغبار، كما كشفت الدراسة أن 54٪ من المشاركين في المملكة و53٪ في الإمارات اعترفوا بأنهم يقومون بأعمال التنظيف عند رؤية الأوساخ أو الغبار فقط، لكن الغبار المجهري، مثل وبر الحيوانات الأليفة ومسببات الحساسية من عث الغبار، قد يكون لها تأثير أكبر على الصحة والسلامة أكثر من الجزيئات التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

بالطبع، مع حلول الصيف وزيادة الغبار، يزداد قلق المصابين بالربو والحساسية.

كيف تساهم محرضات أمراض الحساسية الموجودة في الغبار في تحريض نوبات الحساسية والربو؟ هل هناك أي محرضات محددة يجب على الناس توخي الحذر منها خلال موسم العواصف الرملية؟

من الحالات الرئيسية التي أقوم بتشخيصها مرارًا وتكرارًا عند معاينة المرضى في عيادتي هي حالة حساسية الغبار، وهي من أكثر مسببات مرض الربو عند سكان دولة الإمارات. قد لا تكون جودة الهواء في الإمارات هي الأفضل للصحة التنفسية نظرًا للعواصف الرملية التي تشتهر بها منطقة الخليج، وهذا ما يساهم بتحريض الحساسية لدى العديد من الذين يعانون من حالة الحساسية.  

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو لديهم حساسية للعث أو المصابين بالربو، فإن ملوثات مثل العفن وعث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة يجب التعامل معها على إنها بكتيريا وفيروسات ضارة، لأن التعرض المستمر لها يمكن أن يؤثر على صحتهم. قد تؤدي هذه المواد المحرضة للحساسية إلى ظهور أعراض حساسية خفيفة إلى شديدة ويمكن أن تكون مسؤولة عن نوبات الربو، ومن أعراض حالة الحساسية الخفيفة حدوث سيلان بالأنف ودموع في العينين وعطاس.

بناءً على نتائج الدراسة، ما هي بعض الطرق الفعالة أو التدابير الوقائية التي يمكن للمقيمين القيام بها لتقليل تأثير الحساسية المتعلقة بالغبار خلال موسم العواصف الرملية؟

بالإضافة إلى الحد من وقت التواجد بالخارج خلال الأيام التي تنشط فيها الرياح المحملة بالغبار وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة في المنزل والسيارة، فإن التنظيف الفعّال للمنزل هو أفضل دفاع ضد مسببات الحساسية. فإذا كنت تعاني من الحساسية، يجب أن تقوم بتنظيف منزلك بانتظام باستخدام مكنسة كهربائية ذات نظام فلترة مغلق، وغسيل البياضات جيداً، وتنظيف الأرضيات مع التنظيف العميق للسجاد لتقليل المحرضات. ومن المفيد أيضًا تنقية الهواء باستخدام جهاز لتنقية الهواء مع فلاتر HEPA + الكربون التي تعمل على إزالة الغازات والجسيمات الدقيقة، فضلاً عن أن تنظيف مكيفات الهواء من قبل شركة متخصصة مرة واحدة في السنة يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في جودة الهواء داخل المنزل.

ما هي النصيحة التي تقدمها للذين يعانون من الحساسية أو الربو ويقلقون على صحتهم خلال موسم الغبار؟ هل توجد أي منتجات أو تقنيات معينة يمكن أن تساعد في تخفيف أعراضها؟

خلافاً لما يظنه الكثير من الناس أنه إذا تم تنظيف الغبار والأوساخ فسيتم حل المشكلة، إلا أن التنظيف بالمكنسة الكهربائية لا معنى له بدون نظام فلترة محكم بالكامل، حيث يوجد العديد من الفراغات التي تطلق بعض ما تلتقطه المكنسة مرة أخرى في البيئة المحيطة من خلال الفلاتر السيئة أو موانع التسرب غير محكمة الإغلاق، مما يؤدي إلى استنشاق هذا الغبار أثناء عملية التنظيف بالمكنسة. إن نظام الفلترة في المكنسة هو المسؤول عن تحديد مدى نظافة هواء الغرفة، حيث يعمل كل من نظام الفلترة ومسارات تدفق الهواء وموانع التسرب محكمة الغلق معًا لضمان عدم إطلاق الغبار مرة أخرى في الهواء.

في ضوء نتائج الدراسة، هل تعتقد أن هناك حاجة لزيادة الوعي حول محرضات الحساسية في الغبار؟ إذا كان الأمر كذلك، كيف يمكن للأشخاص والمجتمعات أن يكونوا على دراية أفضل بمحرضات الحساسية وتأثيرها المحتمل على الصحة؟

نعم بالتأكيد. إن مستوى الوعي حول ما يمكن العثور عليه في الغبار المنزلي منخفض. لقد كشفت دراسة دايسون السنوية حول الغبار أن 39٪ فقط من الناس في المملكة و40٪ في الإمارات يدركون أن الفيروسات والبكتيريا يمكن أن تكون موجودة في الغبار إلى جانب الملوثات الأخرى مثل فضلات براز عث الغبار والجلد الميت ووبر الحيوانات الأليفة. إذا كان الناس أكثر وعياً بما يوجد في الغبار وكيف يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء المنزل، فيمكنهم تركيز وقتهم واهتمامهم بشكل أفضل عند تنظيف المنزل.

بالنسبة لرفع مستوى الوعي، توفر المنظمات المتخصصة وشركات الأدوية وشركات تصنيع منتجات تنقية وتحسين جودة الهواء مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية عبر الإنترنت لتثقيف الجمهور حول هذا الموضوع.

ذو صلة

في الختام، ما هي رسالتك الأخيرة للأشخاص المصابين بأمراض الحساسية والربو خلال موسم الغبار؟ ما الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لحماية أنفسهم وخلق بيئة داخلية صحية؟

أود أن أشجع الناس على التفكير جيداً فيما يمكن أن يحمله الغبار المنزلي، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على سلامة أُسرهم. في حين أن المكنسة الكهربائية المزودة بنظام فلترة فعّال وموانع تسرب محكمة الإغلاق قد تكون أكثر تكلفة من المكانس التقليدية، فإن شراء هذه المكانس هو استثمار في صحة وسلامة أُسرهم.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة