كي لا تتحول وظيفتك إلى مقبرة لطموحك: راعي النقاط التالية!
6 د
بالطبع الأشخاص الناجحون بأعمالهم ووظائفهم هم أُناس من ذوي الطموح بغض النظر إذا كانت وظائفهم تناسب طموحاتهم أم لا. يجب أن تكون متحمسًا للوصول إلى مستويات عالية من الإنجاز. هذا هو الدافع الداخلي الذي يدفعك إلى بذل المزيد من الجهد والعمل أكثر والمثابرة بالرغم من النكسات.
الطموح شيء جيد بجب أن تتمتع به، لكن في بعض الأحيان يكون من الأفضل الاحتفاظ به لنفسك! المشكلة هي أن التواجد في سوق العمل هو تمرين في التسويق والعلاقات العامة. ومن المفارقات، يمكن أن تكون هناك أوقات يكون فيها دافعك للمضي قدمًا هو ما يعوقك ضمن سوق العمل.
الحقيقة هي أن معظم أصحاب العمل لا يهتمون بأهدافك المهنية. إنهم يهتمون بقدرتك على أداء الوظيفة التي يقومون بتوظيفك من أجلها في الوقت الحالي، وإذا كنت ستستمر في القيام بذلك بنجاح لفترة كافية لجعل توظيفك مفيدًا بالنسبة لهم.
هذا هو السبب في سؤال مقابلة العمل الشائع، “أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟” يحمل قليلًا من الفخ. صاحب العمل ليس مهتمًا حقًا بطموحاتك الكبرى. ما يطلبونه هو: كيف يتناسب هذا الدور مع أهدافك المهنية العامة؟ هل ستكون خطوة جيدة لك حتى يفيدك التفوق فيها مهنيًا كما يفيدهم؟ أم أن هذه مجرد وظيفة غير ذات صلة تقوم بها الآن لدفع فواتيرك بينما تأمل في حدوث شيء آخر؟
اقرأ أيضًا: نصائح مهمة لحديثي التخرج لبداية الحياة العملية
كيف يؤثر طموحك على نجاح عملك الحالي؟
إن كونك مدفوعًا بطموحك يمكن أن يضر بقدرتك على التواصل بنجاح أيضًا. إذا كنت تسأل دائمًا عن الفرص أو تعرض خدماتك بدلًا من الانخراط في حوارات ذات معنى ثنائي الاتجاه مع الناس، فستكون يائسًا أو انتهازيًا.
لذلك عليك أن تتجنب “المضي قدمًا على طريق مسدود”. هناك مجالات عمل يمكن أن تتوقف عند حد معين، لذلك لا يجب عليك أن تحصر قدراتك ضمنها بمجرد رغبة تحلم بها، بل على العكس حاول أن تطور مهاراتك وقدراتك انطلاقًا من وظيفتك الحالية.
فالسماح للطموح بهدف وظيفي معين أن يقودك في حياتك المهنية، يمكن أن يكلفك فرصًا كثيرة.
قال لي أحد الأقارب عن تجربته الشخصية؛ “لقد أمضيت الخمسة عشر عامًا الماضية في إدارة المحتوى لمواقع الويب الرئيسية، ولكن عندما كنت أذهب إلى المدرسة لم يكن هناك إنترنت! لم يكن بإمكاني توقع أو استهداف أو الاستعداد للمكان الذي ستأخذني إليه مسيرتي المهنية، لأنه كان مجالًا لم يكن موجودًا أثناء دراستي. لو بقيت مكرسًا لهدفي الأصلي منذ ذلك الوقت، فمن المحتمل أن أكون عاطلاً عن العمل، وكنت سأفقد مجموعة متنوعة من الوظائف الإبداعية التي أحببتها.”
هناك تجدد مستمر في الوظائف وسوق العمل وبالتالي علينا استغلال كل فرصة تأتي إلينا. مثلًا، هناك وظائف ساخنة مطلوبة الآن لم تكن موجودة قبل عقد من الزمن: على سبيل المثال؛ مدير الوسائط الاجتماعية، وأخصائي تحسين محركات البحث، ومطور التطبيقات، ومصممي الغرافيك…
وبالمثل، هناك وظائف لن تكون موجودة بعد خمس سنوات من الآن: موظف حجز تذاكر السفر، الطيارين، مراسلي الصحف، المحاسبين والمحللين الماليين.. إلخ.
هذا هو السبب في أن الطموح الأعمى يمكن أن يكون استراتيجية سيئة. إذا كان هدفك هو الحصول على وظيفة أحلامك في شركتك المفضلة، فإما أن تحصل عليها أو لن تحصل عليها. لكن يمكن لطموحك في بعض الأحيان أن يخفي عليك القطاعات الناشئة، والفرص الجديدة.
اقرأ أيضًا: الذكاء العاطفي وتأثيره على إنجاح المرء بشكلٍ غير مسبوق!
إليك أهم النصائح حول كيفية التعامل مع وظيفة لا ترضي طموحاتك
لقد عشنا جميعًا حالة أن نجد أنفسنا في وظيفة لا نستمتع بها؛ وظيفة ليست في مجال عملنا؛ وظيفة تتركنا نعد الدقائق تنازليًّا حتى نتمكن من الخروج والعودة إلى المنزل لهذا اليوم. إنه مجرد جزء طبيعي من الحياة وجزء طبيعي من خلق مهنة أحلامنا، ولكن هذا لا يعني أننا يجب أن نعاني يومًا بعد يوم.
اذهب للعمل بسلوك جيد
سواء كنت تريد أن تكون هناك أم لا، فإن امتلاك موقف إيجابي أمر مذهل! إن عواطفنا معدية، وإذا كنا نتجول في عمل مليء بالسلبية، فسوف ينفجر من حولنا، ما يخلق مكانًا سلبيًا وعدائيًا. على الجانب الآخر، فإن الظهور في العمل مبتسمًا وسعيدًا سينتشر أيضًا في المكتب وقبل أن تدرك ذلك، قد لا تلحظ أنه مكان سيئ على الإطلاق!
اعلم أن الوظيفة السيئة لا تعني الحياة السيئة
نقضي حوالي 40 ساعة في الأسبوع في وظائفنا، لذلك من السهل جدًا أن نسقط في حفرة “الملل وعدم الإنجاز” عندما لا نستمتع بما نقوم به أو في مكان عملنا. لكن من المهم أن نتذكر أن الوظيفة السيئة لا تعني حياة سيئة. توقف لحظة للتعرف على الجوانب الأخرى التي تحبها في حياتك وتذكر أن وظائفنا ليست سوى شريحة صغيرة من حياتنا وطموحاتنا.
خذ وقتك
لا أقصد قضاء الوقت في العمل في القيام بالأشياء الشخصية أو التراخي- وهذا هو المسار السريع لخط البطالة- ولكن بدلًا من ذلك، خصص وقتًا لنفسك خارج العمل. ركز على ما تحتاجه لتحسين وظيفتك وحياتك المهنية وطموحاتك وخصص وقتًا لذلك. إذا كنت في مكان أفضل خارج المكتب، فستكون في مكان أفضل في المكتب.
حقق أقصى استفادة من وظيفتك وطوّر دورك
فكر فيما يعجبك أو لا يعجبك في وظيفتك الحالية. هل المشكلة في الشركة أم أنها مجرد منصبك داخل الشركة؟ هل يمكنك تقديم المزيد من العمل الذي سيسمح لك بالشعور بمزيد من التحدي أو عرض ما لديك لتقدمه؟ فكر في ما يتطلبه الأمر للاستمتاع بعملك أكثر والتحدث إلى مديرك في العمل حول كيف ستفيد الشركة أيضًا بما يناسب تطلعاتك. دائمًا طور من عملك ضمن وظيفتك واعرض المساعدة.. حتى تستمتع في عملك وتلقائيا قد تصل لجزء قليل من طموحاتك!
تذكر أن هذا ليس دائمًا
في حين أننا لا نريد أن نكون الشخص المعروف باسم “موظف” في نهاية اليوم، تذكر أن هذه الوظيفة لا يجب أن تستمر إلى الأبد. اسمح لهذا أن يكون كنقطة انطلاق، لحظة لتتعلم ما تحبه في الوظيفة أو لا تحبه في الوظيفة، وعندما تحصل على كل ما يمكّنك الخروج منه أو عندما تشعر أنه لم يعد لديك ما تقدمه للوظيفة من عمل ونجاح، اعلم أنه حان وقت المغادرة!
استمر في البحث
إذا كنت تريد وظيفة تناسب طموحاتك، فعليك العمل من أجل ذلك! إذا كنت في المجال الوظيفي الخطأ، فاستمر في البحث عن الوظائف والفرص في مجالك والتقدم لها. تواصل مع من تعرفهم في مجال عملك، وقم بإجراء تلك الاتصالات واستمر في المضي قدمًا. إذا لم تحاول العثور على وظيفة جديدة وأفضل، فلن تستطع تحقيق طموحك أبدًا! اعتبر وظيفتك الحالية فرصة لكسب المهارات بكافة المجالات. وتذكّر! أنه لا يمكن أن تصل إلى وظيفة أحلامك وانت جالس دون عمل، بل بالعكس عليك أن تحب عملك الحالي وتحاول جاهدًا النجاح فيه لأنه حكمًا سيكون انطلاقة لتحقيق طموحاتك يومًا ما…
لذلك، إذا وجدت نفسك في موقف لا تحب وظيفتك الحالية، فتراجع خطوة إلى الوراء، واتبع هذه النصائح وأنا متأكدة من أنك عندما تدخل المكتب غدًا، ستكون في مكان أفضل بكثير للتعامل مع يومك واستغلال طموحاتك بأشياء إيجابية والمثابرة في العمل بجد أكثر!
في النهاية، مهما كان المجال الذي تعمل فيه، يجب أن يكون طموحك هو بناء حياة مهنية طويلة وناجحة مليئة بالتعلم المستمر، واكتساب مهارات وعلاقات جديدة، وتحمل المزيد من المسؤولية. إنها رحلة. تحقّق من الأهداف المباشرة لصاحب العمل للوظيفة التي تريدها بعد ذلك، وفكر كيف ستكون مصدر قوة عظيمة لهم ولنفسك أيضًا.
بالثقة والحكمة والشخصية القوية والرضى، بالإضافة إلى “الحب” لن تنجح في عملك فحسب، بَل ستُبدع.
اقرأ أيضًا: نخبة من رواد الأعمال يشاركون أفضل النصائح التجارية للنجاح – الجزء الثاني
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.