تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

جوزيف مينالا.. “طفل” نادي لاتسيو الذي اتُهم بالكذب بشأن عمره: هل سنشهد تعثرًا بمسيرته الكروية بسبب ذلك؟

روان سالم
روان سالم

6 د

الاسم: جوزيف مينالا (Joseph Minala).
المهنة: لاعب كرة قدم.
تاريخ الولادة: 24 آب/أغسطس 1996.
مكان الولادة: ياوندي، الكاميرون.
العُمر الحالي: 24 عامًا.

وهذه صورة لجوزيف عندما كان في عُمر الـ17:

جوزيف مينالا ذو الـ17 عامًا

عندما نهتمّ بالبحث ومعرفة آخر أخبار لاعب كرة قدم شابّ يافع، يكون ذلك نتيجة مستوياته العالية والمثيرة في اللعب، وتوافر إمكانيات جعلته يتصدّر قلوب مشاهديه وعناوين الأخبار في وسائل الإعلام، ولكن مع لاعب كرة القدم الكاميروني جوزيف مينالا، اختلفت القصة تمامًا.

عندما تصدّر جوزيف مينالا آخر الأخبار، كان يبلغ من العمر 17 عامًا، لم يكن أعجوبة مختلفة عن غيره، ولم يكن قد شارك لأول مرة في الاحتراف، على الرغم من أنه كان يبدو لاعبًا لائقًا بدرجة جيدة جدًا، وربما هذا ما أثار الجدل، حيث ووفقًا لبعض المصادر، بدا مينالا أكبر من عمره بعشرين عامًا.

اقرأ أيضًا: أفضل 5 كتب عن كرة القدم لعشاق الساحرة المستديرة


من هو جوزيف مينالا؟

هو لاعب كرة قدم كاميروني، وهو لاعب خط وسط، ومعروف بمسيرته المهنية الحافلة في دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية الإيطالي، وظهر للمرة الأولى في دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع نادي لاتسيو.

جوزيف - نادي لاتسيو

بداية شهرة مينالا بسبب عمره

بدأت مسيرة لاعب خط الوسط الكاميروني المهنية عندما انتقل إلى روما، وكان في سن 15 عام، حيث مع حلول عام 2013، اختاره نادي لاتسيو (Lazio) ليلعب ضمن الفريق، وكان من المقرر أن يظهر كلاعب في لاتسيو لأول مرة في أوائل عام 2014، إلا أن المفاجأة كانت بعد سماع الفريق لخبر تابع لموقع أفريقي خاص بأخبار كرة القدم، حيث ادعى الموقع ادعاءً جريء كان فحواه اتهام مينالا بأنه يكذب بشأن عمره، وأن عمرُه ليس 17 عامًا، فوجهه وبنيته الجسدية توحي بأكبر من ذلك في الأصل، ووفقًا للمواقع التي شاركت في الفضيحة، فقد كان اللاعب أربعيني، ربما في أوائل الأربعينيات (41).

طبعًا، وكغيرها من القصص وبخاصة أنها تعتبر فضيحة من العيار الثقيل للاعب كرة قدم في طريقه نحو الشهرة، ضجت المواقع الإعلامية في أنحاء العالم بصور جوزيف، وبدأ الناس يفسرون ويدلون بآرائهم في القصة، وكثيرون سخروا من جوزيف على مواقع التواصل. فمنهم من دافع عنه مدّعيًا أن المظهر أمر شخصي جدًا، وأن هناك الكثير من الناس ممن يبدو شكلهم أكبر من عمرهم بكثير، والبعض اعترض على أن مينالا كمراهق، لا يجوز أن يبدو بهذه البنية العضلية المكتملة كما أن ملامح وجهه ناضجة جدًا وقاسية.


تأثّر مسيرة مينالا بسبب فضيحته

بالطبع نجح مينالا بدايةً واكتسب شرف دخول الفريق في 6 أبريل/ نيسان من عام 2014، ولكن لم تخمَد القصة أبدًا، بل تلى ذلك تحقيقًا أجراه الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حيث أخذ مُدعٍ فيدرالي جوزيف للاستجواب رسميًا بشأن عمره، ولحسن الحظ، حكم التحقيق لصالح جوزيف، فليس هناك سبب لاتخاذ إجراءات تأديبية للاعب كون عُمره فعلًا 17 عامًا، حيث أُثبت أن الكاميروني يبلغ فعلًا 17 عامًا فقط، وقدم الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بيان بذلك جاء فيه: “لم يُظهر التحقيق حاجة لأي إجراءات تأديبية”.

جوزيف مينالا

في ذلك الوقت، كان إثبات أن عمر مينالا الحقيقي هو 17 خاتمة الأخبار السعيدة بالنسبة لجوزيف، حيث توقّفت حرفيًا مسيرته المهنية في السنوات التي تلت فضيحة عمره، وكانت تجربة مرهقة بالنسبة له، فاعتُبر في بداية انطلاقته كاذبًا ومخادعًا.

قضى مينالا موسمي 2014-2015 في اللعب لدى نادي باري الإيطالي (Bari fc) على سبيل الإعارة، وحالفه الحظ في تسجيل 3 أهداف خلال 18 مباراة، كما لعب في نادي باري مرة أخرى في السنة التي تلت ذلك، ونادي لاتينا (Latina) أيضًا على سبيل الإعارة، ولكنه في ذلك العام لم ينجح في تسجيل أهداف وتغيير شيء لدى الناديَين، مما خفّض من قيمته العملية. صرّح اللاعب الكاميروني لوكالة فرانس بريس (AFP) مدى تأثير الحادثة على مهنته قائلًا: “لقد أعاق ذلك مسيرتي المهنية، وما زال يعيقها..”.

في ديسمبر/ كانون الثاني من عام 2017، طُرد جوزيف للّعب مع فريق آخر هو نادي كرة القدم الإيطالي ساليرنيتانا (Salernitana)، وعُقدت صفقة على المدى الطويل تتيح خيار شرائه أيضًا. أمضى ثلاثة مواسم متتالية مع ساليرنيتانا، وسجل خلال 52 مباراة أربعة أهداف، ولكنه أعيد أخيرًا إلى روما، حيث ناديه الأصلي لاتسيو.


ما هي تأويلات سبب صغر مينالا في السن على الرغم من شكله الذي لا يوحي بذلك؟

عندما تم التحقيق في قضيته، أوضح وكيل جوزيف أن مينالا قد مرّ بأوقات صعبة في بداية حياته، وقد صرّح هو نفسه أن والديه قد أنفقا الكثير من المال لتمويل رحلته إلى إيطاليا عندما كان في سن 14، ولكن بعد وصوله إلى روما، وجد نفسه عالقًا في محطة القطار هناك، لا يعرف أحدًا، لا يعرف أن يتكلم سوى كلمتين في الإيطالية، فقد قيل له أن هناك أناس سيأتون لاصطحابه في محطة القطار، لكن يبدو أنها كانت عملية احتيال غير مفهومة.

ذهب مينالا عندها إلى الشرطة، كان يريد أن يحكي لهم قصته ويعود إلى بلده. بما أنه كان قاصرًا، فاصطحبوه إلى المستشفى لإجراء الاختبارات، ثم إلى مركز رعاية اجتماعية، وسُجّل في مدرسة إيطالية، وهي المكان الذي بدأ فيه مغامراته.


أين يلعب مينالا اليوم؟

الآن، جوزيف البالغ من العمر 24 عامًا، يقضي هذا العام على سبيل الإعارة في نادي تشينغداو هوانغاي (Qingdao Huanghai)، الذي اشتهر بوجود يايا توريه (Yaya Toure)، نجم برشلونة ومانشستر سيتي السابق، حيث لعب في صفوفهم في الموسم الماضي. لعب مينالا 13 مرة خلال فترة وجوده في الصين، ولكنه فشل في إثبات نفسه وتسجيل ولو هدف أو تمريرة حاسمة، وأقرّ بأن الأمر كان صعبًا خلال جائحة كوفيد-19.


“تمكنت الصين من الوقوف على قدميها والحفاظ على البطولة، مما ضمن صحة الجميع وحقق الفريق هدفه. تسعدني مساهمتي التي لم تكن سهلة، خاصةً بعد غياب عدة أشهر” – جوزيف مينالا عن جائحة الفيروس العالمي.

بالنسبة لعقده مع نادي لاتسيو، غالبًا سينتهي في الشهر السادس من هذا العام (يونيو/ حزيران 2021)، يبدو أن الفترة التي قضاها مع هذا النادي قد انتهت، ولكنه لم ينتهِ نفسه منها، فهو يريد وبشدة العودة إلى ناديه الذي احتواه قبل 7 أعوام. صرّح جوزيف في آخر مقابلة أُجريت معه بأنه يريد أن يحصل على فرصة أخرى مع النادي الذي انضم إليه قبل سبع سنوات، صرّح بأنه يريد أن يُظهر للنادي أنه نضج، وأنه جدير بالثقة، وسيبذل قصارى جهده لضمان تمديد النادي.

المثير للدهشة، أنه إذا كنت من أولئك المولعين بلعب الفيفا (Fifa)، فستلاحظ أن جوزيف موجود بالفعل في فيفا20، بصفته لاعب خط وسط ببطاقة فضية وتقييم 69.

حقيقةً، من غير المعروف مدى تأثير هذه القصة على حياة جوزيف المهنية، أو إلى متى، ولكن الجدير بالذكر أن لم يكن جوزيف مينالا الأفريقي الوحيد الذي تم اتهامه بالاحتيال في السنّ، وخاصةً في أفريقيا، حيث اتُهم لاعبون في السابق أمثال لاعب كرة القدم النيجيري تاريبو ويست (Taribo West)، ونوانكو كانو (Nwankwo Kanu)، وجي جي أوكوتشا (Jay Jay Okocha)، جميعهم اتُهموا بالكذب بشأن عمرهم، ولكن أليس من العار أن تُشوَّه سمعة لاعب بريء، يخطو أولى خطواته باتجاه تحقيق أحلامه في مهنته، بسبب بعض التُهم البصرية؟

لاحقًا، ربما نرى جوزيف يملك مخبزه الخاص، فقد صرّح مسبقًا بما يلي:


“أنا جيّد في الخَبز، ربما بعد الانتهاء من كرة القدم، سأفتح مخبزًا، لا أحد يعلم..”

ذو صلة

وضحك بينما هو يقول ذلك. هل يُعقل أن نراه حقًا خارج ساحات اللعب؟.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة