10 حقائق عن البحر الميت

هل فكرت يومًا في زيارة البحر الميت، الكثيرون قد يتساءلون لما سمي بهذا الاسم، فجمال الأسماء جزء من جاذبيتها أما وصف مكان ما بالميت فهو في العادة يدعو إلى النفور، ولكن هذا لم يحدث في البحر الميت بل أصبح لدى البعض مادة للغموض ورغبة في الاستكشاف بسبب التسمية، ولدى البعض الآخر مصدر للتندر وإطلاق النكات حول موت البحر.

اليوم قررنا أن نذهب في جولة شيقة معكم إلى البحر الميت لنستكشفه ونعرف أسراره، فالبحر الميت في الواقع ليس بحرًا من الأساس بل هو بحيرة مالحة تقع بين فلسطين غربًا والأردن شرقًا، وتنخفض عن سطح البحر بـ 304 أمتار، وهي أملح من المحيط بتسع مراتٍ ونصف تقريبًا، فقد بلغت ملوحتها 34,2 عام 2011.

وفيما يلي بعض الحقائق المثيرة عن هذا البحر.

لم يعرف البحر الميت دائمًا بهذا الأسم، فكما أكتشفنا كونه ليس بحرًا فالواقع أنه لم يكن ميتًا أيضًا، بل كان بحيرة كبيرة من ملايين السنين تتصل بالبحر الأبيض ومن مئات السنين ارتفعت الأرض في تغير جيولوجي مِن ما أدى إلى انقطاع الصلة بين البحيرة والمتوسط، وهكذا جيولوجيًا ماتت البحيرة، فالبحيرة التي عرفت بأسماء عدة مثل بحر الزفت وبحر سدوم وبحيرة لوط وغيرها من الاسماء، بعد إنفصالها عن البحر المتوسط ومع شدة البخر للمياة زادت تركيز الأملاح بها من ما تسبب في ملوحتها، وهو ما جعل النباتات والحيوانات لا يمكنها العيش فيها، لهذا تسمى هذه البحيرة بالبحر الميت لكون كل ما بها لم يعد في استطاعته العيش.

البحر الميت ليس صغيرًا لو تخيلت ذلك أو جاء في ذهنك أنه لكونه بحيرة فهو سيمتد مئات الكيلومترات وكفى، بل يبلغ عرضه 15 كيلومترًا، بينما يبلغ طوله 50 كيلومترًا وهذا أحد أسباب تسمية بحر وعدم إطلاق اسم بحيرة عليه.

يعتبر البحر الميت واحدًا من المناطق الجذابة في العالم، ويحب القاطنون في حوض المتوسط زيارته، ووفقًا للإنجيل، فإن البحر الميت كان يعتبر ملجأً للملك (ديفيد – David) أو كما يعرفه العرب داوود وهو واحد من أكثر المناطق الطبيعية التاريخية جذبًا للسياحة فقد ارتبط بمدينة سدوم وقصة آل لوط، بل له الكثير من الروايات التاريخية في الحكايات الأغريقية لذا فإن زيارته جزء من التاريخ وليس مجرد زيارة لبحيرة طبيعية.

يوجد في البحر الميت أحد أوائل المنتجعات الصحية في العالم، الذي أسسه الملك هيرود العظيم فالمياه والأملاح به تعمل على علاج الامراض الجلدية لذا فحتى الآن يعتبر المكان جزء من السياحة العلاجية.

ليست فائدة البحر الميت سياحية فقط بل له أهمية إقتصادية كذلك حيث تُصنع العديد من المنتجات في البحر الميت، فالمواد المستخرجة منه يستخدم بعضها سمادًا، ومنها ما كان يستخدم في التحنيط في مصر القديمة، كما تصنع الكثير من مساحيق التجميل من معادن وأملاح البحر الميت.

من المعروف أن المياه المالحة الطفو بها أكثر سهولة، فعندما تحاول الطفو في مياة الأنهار فإن عذوبتها والطمي بها يشد الجسد لأسفل، بينما مياه البحار أكثر سهولة في الطفو وهكذا فإن البحر الميت من أكثر المياه التي يمكنك أن تطفو بها، ستطفو بسهولة عند السباحة في البحر الميت كأنك ترتدي عوامة، حيث تبلغ كثافة مياهه 1,24 كغ/لتر.

هناك عدد كبيرة من الفنادق على البحر الميت بل هناك خمسون فندقًا مملوكًا لإسرائيل على شاطئ البحر الميت، وصلت إيراداتها عام 2012 إلى أكثر من 290 مليون دولار.

إن أردت فنادق يمكنك التمتع بها فهناك تسعة فنادق على الجانب الأردني، تحتوي على 2800 غرفة لخدمة الزبائن. ستحظى فيها بالعناية الكافية والموقع المتميز الجذاب.

على الرغم من عدم قدرة الكائنات الحية الدقيقة على التواجد فيه، إلا أنه يمكن رصد الفطريات المجهرية والبكتيريا في مياهه خاصة المقاومة للملوحة والتي تستطيع العيش في هذا الوسط المالح.

يمكن رصد العديد من الحيوانات المختلفة على الجبال المحيطة بالبحر الميت مثل الفهود، والثعالب، وأرانب الصخور، والأرانب الوحشية، والوعول. والجبال تطل بظلالها عليه لتعطيك مظهر مميز لن تحظى به بسهولة في أماكن أخرى.

لذا فإن الرحلة إلى البحر الميت يمكن أن تكون رحلة لا تنسى لتحظى بالعديد من الجمال والتاريخ في آن واحد.

اقرأ أيضاً:

مراجعة الحلقة الثامنة من الموسم الثاني من مسلسل Westworld بعنوان Katsuya

كلّ ما تودون معرفته عن الوضع S في ويندوز 10 – وما هي أهميته ومميزاته وعيوبه؟!