بعد تسريحه لفريق تيسلا يعيد توظيفهم الآن.. كفى ارتباك يا إيلون ماسك!

بعد أسبوعين فقط من تسريح الفريق المكون من 500 شخص والمسؤول عن شبكة Tesla Supercharger، يقوم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك الآن بإعادة توظيف بعض هؤلاء الموظفين، حسبما ذكرت بلومبرج. يأتي هذا التغيير في الإستراتيجية بعد إعلان ماسك الأخير أن تيسلا ستستثمر 500 مليون دولار في توسيع شبكة الشحن الخاصة بها، مما يشير إلى زيادة كبيرة في خطط البنية التحتية للشركة.

لطالما اعتبرت شبكة Tesla Supercharger عنصرًا حاسمًا في نجاح الشركة، حيث تسهل إعادة الشحن السريع للسيارات الكهربائية على الطريق وتعزز ثقة المستهلك في تكنولوجيا السيارات الكهربائية. على الرغم من إعداد الشحن المنزلي الأولي الذي يستخدمه معظم مالكي Tesla، فإن توفر خيار الشحن السريع والموثوق على الطريق كان بمثابة نقطة بيع رئيسية للعلامة التجارية. حاليًا، تفتخر Tesla بأكثر من 2000 محطة شحن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع أكثر من 25000 قابس شحن، مما يضع مستوى عالٍ من الموثوقية مقارنة بالشبكات الأخرى.

كان قرار التسريح الأخير محيرًا للكثيرين، نظرًا لأن شبكة Supercharger تولد حوالي 5٪ من إيرادات Tesla - وهو رقم من المتوقع أن ينمو مع بدء شركات صناعة السيارات الأخرى في اعتماد معيار الشحن J3400 من Tesla والوصول إلى الشبكة. يؤكد هذا التبديل القياسي والشراكات التي ينطوي عليها على الأهمية الاستراتيجية لشبكة Supercharger.

علاوة على ذلك، أدى تسريح ماسك المفاجئ للعمال إلى تعليق العديد من التحسينات المخطط لها، بما في ذلك تطوير أجهزة شحن أكثر قوة مناسبة للمركبات التي تستخدم أنظمة 800 فولت أو 900 فولت، مثل تلك الموجودة في أودي، وبورش، ولوسيد. بالإضافة إلى ذلك، توقف التقدم في العديد من مواقع Supercharger الجديدة، كما ذكرت تقارير مختلفة.

يهدف التزام ماسك الأخير بالإنفاق إلى توسيع مع إلى ضمان وقت تشغيل أفضل في المواقع الحالية، وهي خطوة تتطلب قوة عاملة كبيرة، ومن هنا جاءت مبادرة إعادة التوظيف. تعكس هذه السلسلة من القرارات نمط ماسك في اتخاذ خيارات تجارية سريعة، وفي بعض الأحيان، عكسها بسرعة، مما يذكرنا بالتراجع في عام 2019 عن إغلاق منافذ البيع بالتجزئة لشركة تيسلا بعد مواجهة تحديات قانونية.

يوضح هذا التطور المستمر النهج الديناميكي الذي تتبعه تيسلا في إدارة الأعمال والبنية التحتية، والتكيف بسرعة مع مشهد السيارات المتطور بينما تواصل مناصرة ثورة السيارات الكهربائية.