تعرف على نتائج بحث جوجل عبر بالذكاء الاصطناعي.. عصر جديد للاستعلامات عبر الإنترنت!

أعلنت شركة جوجل يوم الثلاثاء عن إطلاق ميزة جديدة تُدعى "نظرات عامة على الذكاء الاصطناعي، وهي توفر ملخصات تُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي في أعلى نتائج البحث. كشف عن هذا التحديث ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، خلال حدث في كاليفورنيا. يمثل هذا التحديث تحولاً كبيراً في كيفية تفاعل المستخدمين مع المنصة الرائدة عالمياً.

تهدف الميزة الجديدة إلى تبسيط تجربة البحث بتقديم ملخص موجز يُنشأ بواسطة تقنية جيميني، والتي تلخص نتائج الإنترنت. ستظهر هذه الملخصات قبل الروابط التقليدية للبحث مع الإشارة إلى المصادر. أكدت ليز ريد، رئيس فريق بحث جوجل، أن هذا النهج الجديد يسمح للمستخدمين بإجراء البحث والتخطيط للأنشطة والعصف الذهني بكفاءة أكبر، خاصةً في معالجة عمليات البحث المعقدة.

سيتم طرح الميزة الجديدة مبدئيًا في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، مع خطط للتوسع عالميًا. يهدف هذا التوسع إلى الوصول إلى أكثر من مليار مستخدم حول العالم، وفقًا لما أعلنه ساندر بيتشاي. يُنظر إلى هذا التوسع على أنه خطوة حاسمة في الحفاظ على هيمنة جوجل وسط المنافسة المتزايدة من محركات البحث التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل Perplexity والوافدين الجدد المحتملين مثل OpenAI.

أثار إدخال الملخصات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي مخاوف بين منشئي المحتوى وصغار الناشرين الذين يخشون من انخفاض حركة المرور على مواقعهم الإلكترونية، حيث قد يعتمد المستخدمون فقط على الملخصات بدلاً من زيارة الصفحات الفعلية. وتتوقع شركة الأبحاث جارتنر انخفاضًا بنسبة 25% في حركة المرور من محركات البحث بحلول عام 2026 بسبب ظهور عمليات تكامل الذكاء الاصطناعي.

على الرغم من المخاوف، تؤكد جوجل أن الميزة الجديدة أدت إلى زيادة تفاعل المستخدمين ورضاهم. وتستكشف الشركة أيضًا تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث المستندة إلى الفيديو وأدوات المساعدة الرقمية الأخرى ضمن مشروع أسترا، كما أوضح ديميس هاسابيس، رئيس Google DeepMind. تعد هذه الأدوات بتقديم تفاعلات مستخدم أكثر تخصيصًا وبديهية عبر مختلف المنصات والأجهزة.

بينما تعيد جوجل تكييف محرك البحث الخاص بها ليعتمد على الذكاء الاصطناعي، تهيئ الشركة نفسها لتلبية الاحتياجات المتطورة لمستخدميها وتشكيل مستقبل البحث عبر الإنترنت. لا تعكس هذه الخطوة التزام جوجل بالابتكار فحسب، بل تشير أيضًا إلى فترة تحول في التفاعلات الرقمية، ومن المحتمل أن تضع معايير جديدة لكيفية استهلاك المعلومات واستخدامها عالميًا.