تلسكوب ويب يرصد الكويكب الأصغر في الحزام الرئيسي للمجموعة الشمسية من على بعد 62 مليون ميل!

2 د
رصد تلسكوب ويب الفضائي مؤخرًا بوضوح واحدًا من 1.1 مليون كوكيب في النظام الشمسي وهذا من مسافة تُقدّر بنحو 62 مليون ميل مما يدلل على القدرة الحادة للتلسكوب للرؤية عن بُعد.
حجم الكويكب الحديث يُماثل الكولوسيوم الروماني.
يبعد 10 مرات تقريبًا عن موقع الصخرة الفضائية ديمورفوس التي دمرتها مهمة ناسا الفضائية DART.
تقنية MIRI المتطورة في التلسكوب ويب تنجح في رؤية أجسام متناهية الصغر على مسافات شاسعة.
ويؤكد الباحثون الذين حللوا بيانات WEBB أن عرض الكويكب يتراوح بين 103-200 متر تقريبًا مما يجعله في حجم ملعب أو قمر صغير أو حتى في حجم الكولوسيوم الروماني، كما يقترب حجمه من الصخرة الفضائية ديمورفوس التي ضربتها مهمة DART التابعة لناسا في سبتمبر الماضي.
وقد عثر الباحثون على هذا الكويكب متناهي الصغر بالصدفة البحتة، إذ تمكنت تقنية MIRI للتصوير بالأشعة تحت الحمراء المتوسطة في رصد مثل هذا الكويكب شديد الصغر على مسافة أكثر 10 مرات من موقع رصد ديمورفوس ورفيقه الأكبر ديديموس واللذين كانا يبعدان 6.8 مليون ميل فقط عند رصدهما.
ويُشير توماس مولر عالم الفلك في معهد ماكس بلانك للفيزياء خارج الأرض في ألمانيا أن المصوِّر MIRI كان يستهدف الحزام الرئيسي للكويكبات والذي تم اكتشافه منذ 25 عامًا تقريبًا، وأن العرض الطبيعي لهذه الكويكبات قد يصل إلى 600 ميل، مما يجعل الكويكب الذي تم رصده حديثًا من الأصغر حجمًا على الإطلاق في النظام الشمسي ويُنبئ بقدرة فائقة لتقنية MIRI وقدرتها على اكتشاف المزيد في المستقبل.
ويحتاج الباحثون لجمع المزيد من البيانات عن هذا الكويكب والتأكد من أنه لم يكن معروفًا من قبل، فمن خلال تحليل المزيد من بيانات التلسكوب ويب والتعرف على مدار هذا الجسم بشكل أفضل فقد تظهر المزيد من الكويكبات غير المعروفة حتى التي يقل قطرها عن كيلومتر واحد، وبالنظر إلى أنه تم تصميم التلسكوب ويب في الأساس لمنح العلماء رؤية واضحة عبر الكون فمن المذهل لهم تماما أن ينجح في الأجسام متناهية الصغر على مسافة مئات الملايين من الأميال.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
كشف أسرار الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها في المملكة العربية السعودية!

2 د
العثور على حاويات مستطيلة قديمة منتشرة في جميع أنحاء صحراء شمال غرب المملكة العربية السعودية، ممّا أثار حيرة علماء الآثار منذ السبعينيات.
كشفت عمليات التنقيب في مستطيل من الحجر الرملي يبلغ طوله 140 متر بالقرب من العلا في عام 2019 عن بقايا حيوانات، متجمعة حول لوح قائم من الحجر يُفسر على أنه مقدّس.
يُظهر التأريخ بالكربون المشعّ مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أن الموقع كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد.
كشف تحليل حديث أنّ الهياكل الحجريّة الغامضة الّتي عُثِر عليها عبر الصّحاري الشّماليّة الغربيّة للمملكة العربيّة السّعوديّة كانت تُستخدَم لطقوس غير معروفة، بما في ذلك إيداع قرابين حيوانيّة، يُحتَمل أن تكون نُذراً لآلهة غير معروفة.
يعود تاريخ العبوات المستطيلة، المُسمّاة mustatils، إلى حوالي 7000 عام، وقد حيّرت علماء الآثار منذ السّبعينيّات. تم التعرف على أكثر من 1600 مستطيلات من خلال المسوحات الجوّية، ووجدوا أنّها تتكون من منصتين قصيرتين وسميكتين متّصلتين بجدران منخفضة يصل طولها إلى 600 متر، ولكن لا يزيد ارتفاعها عن نصف متر. عدم وجود الأسقف والجدران المنخفضة يجعلها غير مناسبة لمرافق التخزين أو حظائر الماشية.

كشفت التّنقيبات الّتي أجريت في مستطيل واحد عن ألواح حجرية قائمة ومزخرفة، بالإضافة إلى تناثر عظام الحيوانات، وتحديداً جماجم الحيوانات، المأخوذة من الماعز والغزلان والمجترّات الصّغيرة والماشية الدّاجنة.
تظهَر على العِظام علامات القطع والحرق، والّتي يعتقد الباحثون أنّها تشير إلى أنّ اللّوح الحجريّ كان "بيتيل"، وهو حجر مقدس يمثل إله أو آلهة الناس الذين عاشوا في المنطقة منذ آلاف السنين. يفترض الباحثون أن الأحجار الدائمة، أو البيتيل، كانت بمثابة وسيط بين الجنس البشري والإلهي، حيث كانت تعمل كوكيل أو مظهر من مظاهر إله / آلهة العصر الحجري الحديث أو فكرة دينية غير معروفة، والتي أودعت فيها العناصر الحيوانية كعروض نذرية.

يُظهر التأريخ بالكربون المشع للموقع مجموعة من التواريخ، مما يشير إلى أنه كان قيد الاستخدام لفترة طويلة من الزمن، من حوالي 5307-5002 قبل الميلاد، إلى 5056-4755 قبل الميلاد. علاوة على ذلك ، اكتشف الباحثون غرفة حجرية صغيرة مستطيلة بجوار رأس المستطيل حيث توجد غرفة بيتيل، تحتوي على رفات بشرية. هذه حجرة دفن قديمة، مبنية من ألواح من الحجر الرملي غير المشغول. كان المتوفى ذكراً بالغاً ربما كان يعاني من هشاشة العظام، لكن من كان ولماذا دُفن في المستطيل لا يزال مجهولاً.
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّة واحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.