حققت أوروبا زيادة بنسبة 1000% في عدد متخصصي الذكاء الاصطناعي متفوقةً على الولايات المتحدة الأمريكية

تجاوزت أوروبا الولايات المتحدة في الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي، ووفقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة أتوميكو، شهدت القارة زيادة ملحوظة بنسبة 1000% في المتخصصين في الذكاء الاصطناعي على مدار العقد الماضي، مما وضعها في طليعة ثورة الذكاء الاصطناعي وساعد في تعافي القطاع التكنولوجي.

يُشير تعافي أوروبا إلى عصر جديد من الابتكار والنمو، وتُسلط الدراسة الضوء على أن شركات الذكاء الاصطناعي في أوروبا جمعت 11 من أصل 36 جولة تمويل كبيرة في 2023، كل منها تجاول الـ 100 مليون دولار، ووصلت بعض الشركات إلى مبالغ تمويلية فاقت الـ 400 مليون يورو.

أدى هذا التدفق في المواهب ورأس المال إلى ظهور شركات ناشئة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، وأربع من سبع شركات من هذا النوع هذا العام متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وساهم نجاح هذه الشركات في دفع قيمة النظام البيئي التكنولوجي الأوروبي إلى 3 تريليون دولار، مما يعادل ذروته في 2021.

يلاحظ رئيس الاستخبارات في أتوميكو الاستقرار والثقة في بيئة التكنولوجيا الأوروبية، وهو تناقض لما حدث خلال الوباء، ويمتد النمو إلى ما وراء الذكاء الاصطناعي إذ توسعت القوى العاملة في التكنولوجيا من 750 ألف إلى 2.3 مليون في 5 سنوات على الرغم من التسريحات الأخيرة.

من المثير جذب أوروبا للمواهب التكنولوجية من أمريكا مما يدحض أسطورة نزوح المواهب إلى أمريكا، وهذا العام أنتجت أوروبا 14 ألف مؤسس تقني متجاوزةً أمريكا بـ 1000 تقني، ومع ذلك لا تزال التحديات موجودة، إذ يكون لدى الشركات الناشئة في أمريكا فرصة أكبر بنسبة 40% للحصول على تمويل في سنواتها الأولى، ومع ذلك فإن الإمكانات للنمو كبيرة، كما يتضح من قصة نجاح سكايب التي أسس موظفوها أكثر من 900 شركة على مستوى العالم.

لا يساعد الذكاء الاصطناعي في تعافي القطاع التكنولوجي في أوروبا فقط، بل يساعده على الازدهار، وتساهم مجموعة المواهب والشركات الناشئة في خلق نظام بيئي قوي، وبينما توجد فرص للتحسين خاصةً التمويل في السنوات الأولى، فإن المسار الحالي يُشير إلى مستقبل مشرق للقطاع التكنولوجي الأوروبي.