ناسا تريد بناء سكة حديد مغناطيسية عبر القمر!

تسعى ناسا إلى إنشاء وجود بشري طويل الأمد على القمر، ولكن الحفاظ على موطن على السطح سيتطلب بنية تحتية مبتكرة. ولنقل البضائع عبر التضاريس الطبيعية المغبرة والمليئة بالحفر، تفكر ناسا في نظام سكة حديد يعتمد على الرفع المغناطيسي.

أعلنت وكالة ناسا للابتكارات المتقدمة (NIAC) مؤخرًا عن ستة مشاريع تم اختيارها للمرحلة الثانية من التطوير، مما يعني أنها ستتلقى تمويلاً إضافياً ودعماً من الوكالة الفضائية. من بين المفاهيم المستقبلية، يوجد نظام نقل روبوتي يسمى FLOAT.

يستخدم نظام FLOAT روبوتات مغناطيسية غير مزودة بالطاقة تطفو فوق مسار مرن مكون من ثلاث طبقات. تتيح طبقة الجرافيت للروبوتات الطفو فوق المسارات باستخدام الرفع المغناطيسي، وتولد طبقة الدائرة المرنة الدفع الكهرومغناطيسي لدفع الروبوتات على طول المسارات، وتولد طبقة الخلايا الشمسية الرقيقة الطاقة للقاعدة عندما تكون تحت ضوء الشمس. الروبوتات في نظام FLOAT لا تحتوي على أجزاء متحركة وتطفو فوق المسار لتقليل التآكل الناتج عن غبار القمر، على عكس الروبوتات القمرية المزودة بعجلات أو أرجل أو مسارات.

يمكن للروبوتات المزودة بعربات حمل حمولة بأشكال مختلفة يصل وزنها إلى 33 كيلوجرامًا بسرعة 1.61 كيلومتر في الثانية. ولكن النظام ليس مصممًا لحمل البشر بل يهدف FLOAT بشكل رئيسي إلى نقل التربة القمرية ومواد البناء والمعدات إلى رواد الفضاء العاملين في القاعدة القمرية.

ويتم تصميم نظام FLOAT ليكون سهل النشر،  إذ يعمل نظام السكة الحديدية بشكل مستقل، حيث يمكن أن تنفرد المسارات مباشرة على السطح دون الحاجة إلى بناء كبير في الموقع.

بينما يعد تصميم FLOAT جديدًا، فإن فكرة سكة حديد على القمر موجودة منذ فترة طويلة. إذ تعمل شركة Northrop Grumman على مفهوم خاص بها لسكة حديد قمرية قادرة على نقل البضائع والبشر.

في المرحلة الثانية من برنامج NIAC، سيركز الباحثون وراء FLOAT على تصميم واختبار سلسلة من النماذج الأولية للروبوتات والمسارات، ودراسة التأثيرات البيئية المحتملة، وتحسين محاكاة نظام السكة الحديدية.

ستتطلب المستوطنات البشرية المستقبلية على القمر والمريخ أفكارًا هندسية جديدة لتصبح حقيقة. هناك مفهوم آخر قيد العمل كجزء من NIAC يتمثل في نظام دفع يستخدم الانشطار النووي لتوليد الدفع في شكل حزم من البلازما المضبوطة. يمكن أن ينقل الصاروخ البلازمي المقترح رواد الفضاء إلى المريخ في غضون شهرين فقط.