تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

أسرار جديدة في عالم الديناصورات: دراسة تشكك في هوية الـ T. rex وتثير تساؤلات حول نوع جديد

مريم مونس
مريم مونس

3 د

دراسة جديدة تقترح أن بعض حفريات الديناصورات التي كان يُعتقد أنها تعود لـ "تيرانوصوروس ريكس" الشاب، قد تكون في الواقع تنتمي إلى نوع منفصل يُدعى "نانوتيرانوس لانسينسيس".

العديد من الخبراء يشككون في نتائج الدراسة، مثل توماس كار وتوماس هولتز، اللذان يؤكدان أن الدراسة لا تحسم القضية بشكل قاطع، وأن الفهم الحالي لتغيرات النمو في الديناصورات قد يكون أكثر تعقيدًا.

ديفيد هون من جامعة كوين ماري في لندن يقترح أن "نانوتيرانوس" قد تثبت وجود نوع ثانٍ وثيق الصلة في جنس "تيرانوصوروس"، مما قد يساعد في سد بعض الفجوات في فهم تطور هذه المجموعة من الديناصورات.

في الحلقة الأخيرة من الجدل الطويل حول هوية مجموعة حفريات الديناصورات، أسفرت دراسة جديدة مثيرة للجدل عن نتائج مفاجئة. إذ وجد الباحثون أن العظام التي كان يُعتقد سابقاً أنها تنتمي لديناصور "تيرانوصوروس ريكس" الشاب، تعود في الحقيقة إلى نوع منفصل يُدعى "نانوتيرانوس لانسينسيس".

منذ اكتشاف أول جمجمة في مونتانا عام 1942، ظل علماء الحفريات يتساءلون ما إذا كانت هذه الجمجمة والاكتشافات الأحفورية اللاحقة تمثل نوعًا متميزًا أم أنها تنتمي للـ "تي. ريكس" اليافعة. والدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة "Fossil Studies" يوم الأربعاء (3 يناير)، قدمت أدلة قوية تدحض فرضية أن هذه الحفريات تعود لـ "طفل تي. ريكس". رغم ذلك، لا يزال بعض الخبراء غير مقتنعين بنتائج الدراسة.

نيكولاس لونجريتش، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الحفريات وكبير المحاضرين في جامعة باث في المملكة المتحدة، قال: "لطالما كنت متشككًا بشأن فكرة النانوتيرانوس حتى قمت بفحص الحفريات عن كثب منذ حوالي ست سنوات وأدركت خطأنا في الفهم على مدى هذه السنين. النتائج أدهشتني."


في الدراسة، قام لونجريتش والمؤلف المشارك إيفان سايتا، عالم الحفريات في جامعة شيكاغو والباحث المشارك في متحف شيكاغو الميداني للتاريخ الطبيعي، بقياس حلقات النمو على الحفريات ووجدوا أنها كانت معبأة بشكل وثيق باتجاه الجزء الخارجي من العظم، مما يشير إلى أن النمو كان يتباطأ وأن الديناصور كان يصل إلى حجمه الكامل عندما مات.

لونجريتش أوضح: "لو كانت هذه الديناصورات صغيرة، لكان من المتوقع أن ينموا بشكل كبير، وأن يزيد وزنهم بمئات الكيلوجرامات سنوياً". وتوصل الباحثون إلى أن الديناصور قد وصل إلى 15٪ فقط من حجم "تي. ريكس" الناضج، حيث يبلغ وزنه حوالي 2000 إلى 3300 رطل (900 إلى 1500 كيلوغرام) وطوله حوالي 16 قدمًا (5 أمتار)، بينما يزن "تي. ريكس" البالغ حوالي 17600 رطل (8000 كجم) وطوله 30 قدمًا (9 أمتار).

مع ذلك، يشير توماس كار، عالم الحفريات الفقارية، إلى أن الدراسة لم تقدم أدلة قاطعة، وأن فهم تغير النمو في الديناصورات قد يكون أكثر تعقيدًا مما توحي به الدراسة. يؤكد كار على وجود اختلافات كبيرة بين الـ "تي. ريكس" اليافع والبالغ، والتي قد تكون أكثر من تلك التي تم تحديدها في الدراسة الجديدة.

يقول معارضو نظرية النانوتيرانوس أن جماجم هذه الديناصورات لها سمات فريدة تُرى فقط في "تي. ريكس". توماس هولتز، الخبير في علم الحفريات الفقارية، متشكك أيضًا في النتائج، مشيرًا إلى أن الحفريات الرئيسية اللازمة لتسوية هذه القضية لم تكتشف بعد.

ذو صلة

ديفيد هون، عالم الحفريات وقارئ علم الحيوان، يرى أن هذا الجدل مستمر، وأن الدراسة الجديدة لم تكن مقنعة بشكل كافٍ. يعتقد هون أنه قد يكون هناك أكثر من نوع واحد في جنس الديناصورات، لكن يجب أن يكون هذا الاكتشاف مدعومًا بأدلة قوية ومقنعة.

في الوقت الحالي، يُعترف فقط بالـ "تيرانوصور ريكس" في جنس الديناصورات، لكن هناك احتمالية لوجود أنواع أخرى ذات صلة وثيقة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة