أضخم سفينة سياحية في العالم تستعد لرحلتها الأولى والناس يملؤها الذعر

أكبر سفينة سياحية في العالم والتي تبلغ خمسة أضعاف حجم تيتانيك التاريخية تحت اسم Icon of the Seas أو رمز البحار، تستعد لرحلتها الأولى مع مزيج من الدهشة الشديدة والرعب. وقد بنى هذه السفينة العملاقة "رويال كاريبيان" في فنلندا بطول 365 مترًا ووزن 250,800 طن.

تعد سفينة Icon of the Seas رمزًا للرفاهية، حيث تم تصميمها لاستضافة ما يصل إلى 7600 راكب و2350 من أفراد الطاقم، مما يزيد القدرة الإجمالية للسفينة إلى حوالي 10,000 شخص في البحر. ومن المقرر أن تبدأ السفينة رحلتها الأولى في يناير 2024 بهدف اصطحاب الركاب في رحلات حول العالم. كما تَعِد بتقديم تجربة فريدة من نوعها من حيث الراحة والترفيه.

على الرغم من التأخير الذي تسببت فيه الظروف الجوية، إلا أن الاختبارات البحرية للسفينة تمت دون عقبات، حيث اختُبرت الأجزاء الأساسية مثل المحركات الرئيسية والهيكل وأنظمة الفرامل والتوجيه ومستويات الضوضاء والاهتزاز.

ومع ذلك، فإن الحجم الهائل للسفينة أثار ردود فعل مختلطة من الجمهور. إذ أعرب بعض الناس عن إعجابهم ووصفوا السفينة بأنها "مدهشة" بينما اعترف آخرون أن الفكرة تملأهم بالقلق، لتسيطر تعليقات الخوف والهلع على وسائل التواصل الاجتماعي عند رؤية السفينة.

وعلى الرغم من وجهات النظر المتباينة، لكن السفينة مزودة بمميزات من المرجح أن تعجب العديد من الأشخاص. فهي تحتوي على أكبر مدينة مائية في البحر، بالإضافة إلى سبعة مسابح وتسعة أحواض استحمام "جاكوزي". ومن بين مجموعة واسعة من وسائل الراحة على متن السفينة هناك حديقة كاملة، وسطح حمام سباحة باسم "جزيرة الاسترخاء" وبارات ومطاعم ومحاكاة لركوب الأمواج وملعب غولف صغير وملعب رياضي ومنطقة لتسلق الصخور.

Icon of the Seas أو رمز البحار هي إحدى عجائب الهندسة التي تهدف إلى الرفاهية وحدث بارز لصناعة الرحلات البحرية. وسواء أثارت الدهشة أو القلق، فإن السفينة تحدد بلا شك معيارًا جديدًا في الرفاهية البحرية. ومع ذلك، تُبرِز ردود الفعل المتباينة للجمهور النقاش المستمر حول التأثير البيئي والاجتماعي لهذه السفن السياحية الضخمة. لكننا سننتظر رحلتها الأولى في 2024 لنشاهد كيف ستتعامل مع الأمواج العاتية.