اقتراب تنفيذ المصاعد الفضائية على أرض الواقع .. تطور هائل أم فكرة بعيدة المنال؟

قلت تكلفة نقل الأحمال من الأرض إلى الفضاء بفضل الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام من سبيس إكس، وذلك بعد نصف قرن من بداية استكشاف الفضاء، ومع ذلك قد يكون هناك حلًا آخر، أكثر فعالية من ذلك وهو المصاعد الفضائية.

اقترح العالم الروسي كونستانتين تسيولكوفسكي في عام 1895 فكرة المصعد الفضائي لأول مرة، وهي طريقة بديلة للصعود للفضاء، فبدلًا من صنع صواريخ لكل إطلاق، نُنشيء حبل ثابت من القمر الصناعي، وإرسال الأحمال من خلاله، ووفقًا للفيزيائي برادلي إدواردز فإن هذا سيقلل من تكلفة الصعود للفضاء حتى 100 دولار لكل رطل.

التحدي الرئيسي هو العثور على مادة مناسبة للحيل، تستطيع تحمل القوى الجغرافية، واُقترح سابقًا استخدام أنابيب الكربون النانوية، لكنها أكثر تعقيدًا من التوقعات الأولية، ويقترح العلماء الآن استخدام مواد جديدة مثل ألياف الكيفلار، التي تتطلب إصلاحًا مستمرًا مثل الجرافين، وهو شكل آخر من الكربون لكنه أسهل للتحجيم من أنابيب الكربون النانوية، ويوجد اقتراح آخر يُسمى Spaceline، وهذا المصعد سيقلل الطلب على قوة الحبل.

كما قدم باحثون صينيون مقترحهم حول استخدام أنابيب الكربون النانوية، لكنهم لا يزالون يعملون على مسألة القدرة على التوسع، ومقترحهم هو "سلم السماء" الذي سيتألف من مصاعد فضائية فوق الأرض والقمر، وسوف يقلل التكلفة بنسبة 96%.

طالت المدة التي انتظرناها لرؤية المصعد الفضائي، لكن يوجد العديد من العقبات الكبيرة، خاصة بالنسبة للمادة المطلوبة للحبل، وعلى الجانب الآخر تحزر الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام والتقنيات الأخرى تطورات هائلة في مجال النقل الفضائي، وتقليل التكلفة بشدة، لذلك بينما نبحث عن إمكانية صنع المصعد الفضائي، قد تكون هناك حلولًا أخرى قابلة للتطوير لتشكيل مستقبل السفر للفضاء.