تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اكتشاف مُدهش يكشف المزيد من أسرار فقاعات إيروسيتا المُتوهجة

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

كشفت دراسة جديدة أن فقاعات إيروسيتا في مجرة درب التبانة تتميز بكثافة غازية عالية بدلاً من درجة حرارة مرتفعة كما كان يعتقد سابقًا.

يشير التحليل إلى أن النشاط التكويني للنجوم الكثيفة في مركز المجرة قد يكون له دور هام في تشكيل هذه الفقاعات.

هذا الاكتشاف يوفر رؤى جديدة حول تشكيل الفقاعات المجرية ويربطها بفقاعات فيرمي الأخرى، مما يدفع الباحثين إلى السعي لجمع المزيد من البيانات والدراسات لفهم أعمق لهذه البنى الكونية وتأثيرها على تطور المجرات والنجوم.

كشفت دراسة حديثة أسراراً جديدة حول فقاعات إيروسيتا في مجرة درب التبانة، وذلك وفقًا لاستخدام بيانات القمر الصناعي سوزاكو التابع لناسا، ووكالة الاستكشاف الجوي اليابانية (جاكسا).

وتبين أن توهج هذه الفقاعات بالأشعة السينية ليس ناجماً عن ارتفاع درجات الحرارة، كما كان يُعتقد سابقًا، وإنما يرجع لزيادة كثافة الغاز في داخلها. 

هذا الاكتشاف المدهش يسلط الضوء على تكوين وطبيعة هذه البنى الفلكية الغامضة، ويتيح فهمًا أعمق لعملية تطور المجرات وتكوين النجوم.

يمتد عالياً فوق وتحت مستوى مجرة ​​درب التبانة، زوج من النقط الضخمة المتناظرة من الغاز وتبدو مثل فصوص ساعة رملية كونية، وتتوهج بشكل خافت بالأشعة السينية، وتعرف باسم فقاعات "إيروسيتا"، كما أُطلق عليها اسم تلسكوب الأشعة السينية الذي رصدها في عام 2020، وتقع في قشرة غاز مجرة درب التبانة الضخمة، وتمتد لمسافة تقدر بحوالي 45661 سنة ضوئية على كل جانب من المركز المجري.

وقد كان من المفترض أن يكون لدى الغازات النشطة التي تشكل الفقاعات درجة حرارة متساوية نسبيًا، إذا كانت درجة حرارتها مرتفعة بعض الشيء، بسبب صدمة مرورها من خلال الوسط، لكن على الرغم من ذلك، تكشف المعلومات المذهلة الجديدة عن تعقيد أكبر مما كان يبدو في البداية.

إذ تشير البيانات من القمر الصناعي سوزاكو، الذي يديره كل من وكالة ناسا ووكالة الاستكشاف الجوي اليابانية (جاكسا)، إلى أن لمعان الأشعة السينية للفقاعات ليست بسبب أنها أكثر سخونة من محيطها كما كان يُفترض، بل لأن كثافة الغازات لديها أعلى.

وقالت أنجالي غوبتا، الفلكية في كلية كولومبوس الجامعية في ولاية أوهايو: "كان هدفنا حقًا معرفة المزيد عن الوسط المحيط بالمجرة، وهو مكان مهم جدًا في فهم كيفية تشكل مجرتنا وتطورها". وأضافت: "تصادف وجود الكثير من المناطق التي كنا ندرسها في منطقة الفقاعات، لذلك أردنا أن نرى مدى اختلاف الفقاعات عند مقارنتها بالمناطق البعيدة عن الفقاعة".

وبناءً على تحليل أرشيف يتضمن 230 ملاحظة للأشعة السينية للفقاعات والوسط المحيط بها، اكتشف الباحثون أن الطريقة المستخدمة سابقًا لم تكن تصف بدقة توزيع درجات الحرارة. فسابقًا، تم افتراض وجود فرق في درجة الحرارة بين فقاعات إيروسيتا وهالة درب التبانة المحيطة نظرًا لسطوع القشور. ووفقًا للطريقة الجديدة، يعود هذا السطوع إلى زيادة كثافة الغاز داخل الفقاعات وليس بسبب الحرارة.

وتسلط الدراسة أيضًا الضوء على كيفية تشكل هذه الفقاعات، حيث تشير القراءات التي تشمل نسب النيون والأكسجين والمغنيسيوم في قشور الفقاعات إلى أنه تم تكوين هذه الفقاعات عن طريق تكوين نجمي نووي، أو حقن الطاقة من كائنات أخرى (مثل النجوم الضخمة على سبيل المثال).

وتقلل هذه الدراسة من قيمة فرضية سابقة تشير إلى أن ثقبًا أسودًا فائق الكتلة ونشاطه هما السبب وراء إنشاء فقاعات إيروسيتا. بينما تؤكد البيانات التي تم جمعها أن هذه الفقاعات تكونت على الأرجح نتيجة لنشاط تكوين النجوم الكثيف في مركز المجرة، بدلاً من النشاط الناتج عن ثقب أسود فائق الكتلة في مركز المجرة.

ذو صلة

ويُعتقد أيضًا أن فقاعات إيروسيتا مرتبطة بفقاعات أصغر حجمًا ولكن ذات شكل مماثل تُعرف بفقاعات فيرمي، والتي تم اكتشافها عام 2010 باستخدام تلسكوب ناسا لأشعة غاما. وقد اقترح الفلكيون أن نفس الأحداث تسببت في تكوين كل هذه الفقاعات المجرية، ولذلك فإن هذه النتائج ذات صلة هنا أيضًا.

ويرغب فريق بحث هذه الدراسة في جمع المزيد من البيانات حول الفقاعات من المهام الفضائية المستقبلية، بالإضافة إلى إجراء دراسات جديدة على المعلومات التي يمتلكونها بالفعل عنها، لأن فهم المزيد عن هذه الفقاعات يمكن أن يعزز المعرفة بكيفية تشكل المجرات وتكامل النجوم داخلها.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة