تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

على بعد 5 مليار سنة ضوئية .. العلماء يكتشفون ثقب أسود ثاني عملاق في قلب المجرة!

محمد نصار
محمد نصار

2 د

أكد العلماء وجود ثقب أسود فائق الكبر ثانٍ في مركز المجرة البعيدة OJ 287، ويتبع الثقب الأسود مدارًا مستطيلًا حول الثقب الأسود الأول، محدثًا انفجارات ساطعة عندما يغوص من خلال قرص الاندماج.

سمحت ملاحظات الفريق لهم بنمذجة المدار المستطيل للثقب الأسود الثاني والتنبؤ بتوقيت غوصه خلال قرص الاندماج، وهو اختراق كبير في فهمنا لهذه الظواهر الكونية.

اكتشاف الثقب الأسود الثاني والبيانات الجديدة المكتسبة تفتح الباب أمام فرص جديدة في مجال دراسة الأمواج الثقالية وتوفر إمكانات غير مسبوقة للبحوث المستقبلية.

في إنجاز رائع في مجال الرصد الفلكي، أكد العلماء وجود ثقب أسود ثاني كبير للغاية في قلب المجرة OJ 287، والتي تقع على بُعد حوالي 5 مليارات سنة ضوئية، ويتغذى كلا الوحشين الكونيين على الغاز والغبار، حيث يقوم أحدهما بمدار مستطيل غريب يتجول من خلال قرص ضخم من الغبار والغاز المتوهج يحيط بشريكه.

يزن الثقب الأسود الجديد المكتشف حوالي 150 مليون مرة وزن الشمس، في حين يزن الثقب الأسود الذي يدور حوله أكثر بكثير - يعادل أكثر من 18 مليار شمس، يتغذى هذا الكيان الضخم بشراهة على الغاز والغبار المحيطين من خلال قرص اندماج، حيث يتم توجيه الكمية الزائدة من المادة إلى أقطابه ويتم إطلاقها كنفاثات قوية من قطبيه، مما يتسبب في إشراق مركز المجرة كنواة فعالة للمجرة (AGN) أو الكويزار.

في نفس قرص الاندماج لاحظ العلماء علامات على الثقب الأسود الثاني، حيث يتسبب هذا العملاق السماوي المداري في إحداث سلسلة من الانفجارات الساطعة عندما يغوص من خلال القرص، حيث يسخن المادة في القرص مما يجبرها على إخراج فقاعات الغاز المتمددة،  تبرد هذه الفقاعات على مدى شهور، مشعة الضوء وتنتج ومضات تستمر حوالي أسبوعين، تتجاوز بريق تريليون نجم أو الإضاءة الكلية لمجرة درب التبانة.

باستخدام هذه الملاحظات، تمكن فريق البحث من التنبؤ بتوقيت غوص الثقب الأسود الثاني خلال القرص، مما يوفر بيانات قيمة حول مداره المستطيل غير العادي والانفجارات الناجمة عن قرص الاندماج التي يطلقها.

رغم أن العلماء قد درسوا نظام OJ 287 بشكل جيد، إلا أن الطبيعة الثنائية الحقيقية لهذه النواة الفعالة للمجرة تم تحديدها مؤخرًا فقط.

ذو صلة

 البحث الجديد الذي قام به فريق من الفلكيين الفنلنديين يوفر رؤية قيمة لهذه الكيانات الكونية القوية، ورغم المفاجآت مثل أنواع الانفجارات التي لم يتم اكتشافها من قبل، فإن الدراسة تطابق التوقعات التي تم تقديمها قبل عقود وتعزز معرفتنا الأساسية للثقوب السوداء والآثار المحتملة.

تم نشر البحث في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة