باحثون سويديون يطور أول ترانزستورات خشبية صديقة للبيئة!

توصل فريق من الباحثين في جامعة لينشوبينغ ومعهد التكنولوجيا الملكي في ستوكهولم إلى إنجاز هام في عالم الإلكترونيات، حيث قاموا بتصميم واختبار أول ترانزستورات خشبية، ثم نشروا ورقة بحثية تشرح قدرات وإمكانيات هذه الترانزستورات، التي تمهد الطريق لإلكترونيات أكثر استدامة وقابلة للتحلل الحيوي.

قام فريق من الباحثين السويدين بنشر ورقة بحثية تفصل عملية الإنشاء والقدرات والإمكانيات للترانزستور الكيميائي الخشبي الذي تم تطويره مؤخرًا. والذي يمهد الطريق للإلكترونيات الأكثر استدامة وقابلة للتحلل الحيوي، كما أن له القدرة على التحكم الإلكتروني في النباتات الحية.

يختلف الترانزستور الكيميائي الخشبي "WECT" عن الترانزستورات التقليدية التي تصنع من أشباه الموصلات مثل السيليكون أو الجرمانيوم، إذ تم تصنيعه عن طريق إزالة اللجنين من الخشب من خلال عملية إذابة كيميائية واستبدال القنوات بمادة بوليمرية توصيلية أيونية مختلطة، وقد تم استخدام خشب البلسا في المشروع، كما تم استخدام بوليمر PEDOT:PSS الموصل.

بلغ حجم الترانزستور الكيميائي الخشبي الذي قام الباحثون السويديون بتصميمه 3 سنتيمترات وتردد 1 هرتز، مما يجعله أبطأ وأكبر حجمًا من الترانزستورات المعتمدة على السيليكون بملايين المرات. ومع ذلك، يتمتع الترانزستور الخشبي بإمكانيات تطويرية كبيرة ويمثل خطوة هامة في مجال الإلكترونيات الأكثر استدامة.

وقد صرح إيزاك إنجكويست، الأستاذ المساعد الأول في مختبر الإلكترونيات العضوية بجامعة لينشوبينغ في بيان صحفي جامعي، فقال: "لقد توصلنا إلى مبدأ غير مسبوق. نعم، ترانزستور الخشب بطيء وضخم، لكنه يعمل، وله إمكانات تطوير هائلة".

ويأمل الباحثون أن يلهم الإثبات الذي قدموه حول إمكانيات الترانزستور الخشبي المزيد من الأبحاث والتطبيقات المستقبلية.

ومن الجدير بالذكر أن تطوير الترانزستورات الخشبية يمثل إنجازًا هامًا في مجال الإلكترونيات الأكثر استدامة. وعلى الرغم من أن الترانزستور الخشبي أبطأ وأكبر حجمًا من الترانزستورات التقليدية، فإنه يتمتع بإمكانيات تطويرية كبيرة ويمثل خطوة هامة في مجال الإلكترونيات الأكثر استدامة.