ناسا تشكل لجنة دينية تحضيرًا للتواصل مع الكائنات الفضائية.🤔 لماذا يا ترى؟

بخبرٍ غريبٍ من نوعه، قامت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA بتشكيل لجنةِ دينيةٍ ممُثلة بحاخام وإمام وقسيس، أي تشمل أوجه من الديانات السماوية الثلاث. ويتبع تشكيل اللجنة لبرنامجٍ أنشأته ناسا بعنوان آثار المجتمعية لعلم الأحياء الفلكي، واُختير أعضاء اللجنة من بين أربع وعشرين عالمًا في الدين. وتتمثل مهمتها في التحضير للتعامل مع الكائنات الفضائية في حال وجودها وتهيئة البشرية أجمع لذلك، وتريد ناسا أن تدرس تعامل اللجنة مع الحياة خارج الأرض وعلاقتها بفكرة الوجود والخالق.

يهدف البرنامج الذي بدأته ناسا منذ عام 2016 إلى وضع تعاريف لأي شيء مبهم مر معنا و الأسئلة التي حيرتنا منذ بداية الزمن, مثلًا، تعريف الحياة، وأن نميِّز بين الكائن الفضائي والكائن البشري، وأن ندرس احتمالات وجود حياة آخرى خارج الأرض. واستبعد كارل بيلشر -الذي كان يرأس معهد علم الأحياء الفلكي في سانا - فكرة وجود الحياة على كوكب الأرض فقط، حيث قال: "أن هناك أكثر من مئة مليار نجم في مجرتنا هذه، ويوجدة أكثر من مئة مليار مجرة في كوننا هذا، فهل من المعقول أن نكون لوحدنا! هذا أمر لا يمكن تصوره".

كما تأمل وكالة ناسا أن تكون على الطريق الصحيح، في سبيل اكتشاف حياة أخرى خارج الكوكب، ففي وقتنا الحالي لديها مُستكشف على كوكب المريخ، وعدة مسابير تدور حول كوكبي المشتري وزحل. وسُتطلق قريبًا تلسكوب جيمس ويب لدراسة النجوم والكواكب والمجرات التي تزيد عن 10 مليار سنة، والذي وُصِف أنه آلة الزمن الذي سيكشف لنا أسرار الكون.

لا يتفق جميع علماء الدين مع فكرة وجود حياة خارج الأرض، إلا أن بعض الأسماء صرَّحت غير ذلك مغردًة خارج السرب. ففي عام 2008 ، صرًّح كبير علماء الفلك بالفاتيكان أنه لا يرى أن هناك مشكلة بين الإيمان بالله وجود "إخوة" خارج الأرض، وربما يكونوا أكثر تطورًا من البشر. وعندما سُئل عن احتمالية وجود هذه الكائنات، أردف قائلًا: في عالم بهذا الحجم لا يمكنك استبعاد هذه الفرضية.