الانشطار أو الاندماج النووي .. تستهدف شركة مايكروسوفت الطاقة النووية لتطوير الذكاء الاصطناعي

طبقًا لموقع popsci، فإن بيل جيتس المعروف بدعمه للطاقة النووية، يبدو أن حبه قد أثر على استراتيجية أعمال مايكروسوفت، ففي القائمة الجديدة للوظائف في مايكروسوفت يبدو أنها تنوي التعمق في التكنولوجيا النووية، إذ تبحث الشركة عن مدير برنامج رئيسي للتكنولوجيا النووية، وسوف يكون مسؤولًا عن تطوير وتنفيذ استراتيجية الشركة التي تتمحور حول إنتاج مفاعل نووي صغير لتزويد الشركة بالطاقة اللازمة للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

النمو السريع للذكاء الاصطناعي يتطلب المزيد من الطاقة، لكنه يثير المخاوف حول الأثر البيئي، ومع ذلك ترى مايكروسوفت أن الطاقة النووية هي الحل لتخفيف الانبعاثات البيئية، وهذا أصبح التوجه الأساسي للشركة في الآونة الأخيرة.

صُمم المفاعل النووي الصغير على عكس المفاعلات التقليدية، فهي أقل تكلفة وأسهل في البناء ومدمجة، ومع ذلك يمكنها إنتاج كميات ضخمة من الطاقة، وأعطت اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية الضوء الأخضر لبناء هذه المفاعلات، وتشير قائمة الوظائف في مايكروسوفت إلى أنه في المستقبل القريب سوف تُفعل هذه المفاعلات.

تتطلب المفاعلات نوع خاص من اليورانيوم أكثر غناءً مما تحتاجه المفاعلات التقليدية ويُسمى HALEU والمُورد الرئيسي له هو روسيا، ولكن مع الخلافات السياسية الحالية فقد توجد مشكلة في الحصول على هذا النوع من اليورانيوم، بالإضافة إلى تحديات تخزين النفايات النووية والعواقب الكارثية المحتملة.

بسبب كل هذه التحديات فإن الشركة تستكشف كل حلولها البديلة مثل الاندماج النووي، عن طريق دمج الذرات عند درجات حرارة مرتفعة للغاية، لإنتاج ذرة جديدة تطلق كميات ضخمة من الطاقة، وفي وقت سابق عقدت مايكروسوفت اتفاقية شراء الطاقة مع شركة الاندماج النووي هيليون، التي حددت عام 2028 لإطلاق مولد أولي.

مغامرة شركة مايكروسوفت سواء الانشطار أو الاندماج النووي تدل على التزام الشركة بحلول الطاقة المستدامة لمشاريع التكنولوجيا القادمة، وما يدل على التوجه الجاد للشركة هو وضعها مرتب يبدأ من 133,600 ألف دولار للوظيفة الجديدة.