ناسا ترصد نشاط غير مسبوق للبقع الشمسية.. زيادة كبيرة عن الدورة الشمسية الأخيرة التي استمرت 11 عام

رصدت مراصد ناسا الشمسية زيادة غير عادية في نشاط البقع الشمسية على الشمس. والزيادة في البقع الشمسيةىهي ظاهرة غالبًا ما ترتبط بالنشاط المغناطيسي الشمسي، وقد تجاوزت الأرقام المسجلة خلال الدورة الشمسية الأخيرة التي استمرت 11 عامًا.

يطغى هذا الحدث الاستثنائي الذي لم يتوقعه العلماء على عدد البقع الشمسية المسجلة منذ عام 2002. وقد كشفت الصور الحية التي جمعتها ناسا من يناير إلى يونيو تحولاً دراماتيكياً للشمس، لفت انتباه عشاق الفلك في جميع أنحاء العالم.

ترمز كل بقعة شمسية إلى نقطة ساخنة مغناطيسية على سطح الشمس المشع، مما يوفر نظرة مثيرة في عملياتها الداخلية. إذ تسافر هذه البقع عبر القرص الشمسي في حوالي أسبوعين، تاركةً دربًا ساحرًا على اللوحة الواسعة للشمس.

ومع ذلك، فإن نشاط الشمس ليس مقتصرًا على البقع الشمسية. فظواهر أخرى مثل الانفجارات الشمسية والانبعاثات الكتلية التاجية (CMEs) تساهم في الطبيعة الديناميكية لنجمنا، وذلك بإطلاق الجسيمات المشحونة في النظام الشمسي.

هذه الاضطرابات الشمسية ذات أهمية كبيرة للرصد والفهم. فالجسيمات التي يتم إطلاقها خلال هذه الأحداث يمكن أن تشكل خطرًا على رواد الفضاء والأنظمة الإلكترونية، مما يبرز الحاجة إلى المراقبة الدقيقة.

يمتلك النشاط الشمسي المتزايد تأثيرًا مباشرًا على كوكبنا أيضًا. إذ تتفاعل الانفجارات الشمسية والانبعاثات الكتلية التاجية مع المجال المغناطيسي للأرض لخلق عروض ضوئية رائعة والمعروفة باسم الشفق الذي يغمر سماءنا الليلية بجمالها الساحر.

مع استمرار الألغاز المحيطة بالزيادة غير المسبوقة في نشاط البقع الشمسية، تتقدم الأبحاث لكشف القوى التي تدفع هذه الظاهرة السماوية. فالاكتشافات تتحدى فهمنا الحالي لعمليات الشمس المعقدة ، وتهدف إلى توسيع معرفتنا بأقرب نجم لنا. والصور الساحرة التي التقطتها مراصد ناسا الديناميكية الشمسية هي شهادة على العجائب اللا نهائية التي يحتويها الكون، والتي تذكرنا بفهمنا المتطور باستمرار للشمس وتأثيراتها على كوكبنا وما وراءه.