تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الببّغاوات المنزلية الوحيدة تستطيع تكوين الصداقات من خلال مكالمات الفيديو، حسب دراسة جديدة

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

3 د

دراسة حديثة تبحث في استخدام المكالمات المرئية لتلبية احتياجات الببّغاوات الاجتماعية والعاطفية.

تمكّنت الببّغاوات من إقامة صداقات والتفاعل مع بعضها البعض عبر الشاشة بطرق اجتماعية مشابهة للببغاوات البرية.

توفّر المكالمات المرئية فوائد اجتماعية للببّغاوات في الأسر، حتى بين أنواع مختلفة من الببّغاوات.


في هذه الأيّام، يبدو أنّ الببغاوات لم تعد تكتفي بطلب البسكويت، بل قد تتوجّه للمكالمات المرئية أيضاً!. في دراسة حديثة أجريت على 18 ببّغاء أليف، تمّ البحث في مدى قدرة المكالمات المرئيّة على تلبية احتياجات هذه الببّغاوات الاجتماعية.

تعتبر الببّغاوات من الكائنات الاجتماعيّة المعقّدة بشكل لافت، حيث تتفوّق على الأطفال البالغين من العمر 6 و 7 سنوات في المهام المعقّدة ومهارات الذّاكرة، حسبما قالت جينيفر كونها، المشاركة في الدراسة.

وقد أشارت الباحثة الأخرى إلينا هيرسكيج-دوغلاس، إلى أنّ الببغاوات الأليفة لا يجب أن يعيشوا معاً دائماً، حيث يعاني معظمهم من أمراض يمكن نقلها عند التفاعل المباشر.

فتعاونت هيرسكيج-دوغلاس وكونها مع المؤلفة الرّئيسية ريبيكا كلاينبرغر، من جامعة نورث إيسترن، لمعرفة ما إذا كانت الببّغاوات الأليفة يمكنها إيجاد صداقة من خلال المكالمات المرئية. ووجدت الباحثات أنّ تكنولوجيا المكالمات المرئيّة يمكن أن توفّر بعض المنافع الاجتماعيّة للببغاوات المقيمة في الأسر، حيث قاموا بتعليم الببّغاوات الرّنين على جرس يؤدّي إلى ظهور جهاز لوحي يعرض صوراً لببّغاوات أخرى، ليختاروا بينها بمناقيرهم أو لسانهم.

ولقياس مدى رغبة الببّغاوات في قضاء الوقت في المكالمات المرئيّة، قام الباحثون بقياس التّفاعل والمبادرة. حيث قالت هيرسكيج-دوغلاس: "قمنا بقياس تكرار رنين الجرس عندما كان النظام متاحاً وكيفيّة استخدامهم للنّظام بسرور".

كانت الباحثات على استعداد لرؤية ردود فعل سلبية من الببغاوات، مثل العصبيّة والعدوانيّة، ولكن بدلاً من ذلك، لاحظوا الكثير من التّصرفات الاجتماعية التي قد يظهرها الطيور المعايشة أو الطيور البرية. وذكرت كونها: "رصدنا تصرفات تشبه تصرفات الطّيور في البرية، مثل التقليد الحركي والرقص والغناء معًا. بالفعل، يبدو أنهم ينبضون بالحياة أثناء المكالمات".
كما أكّدت كلاينبرغر أنّه رغم وجود إمكانيّة التواصل بين الحيوانات من خلال الشّاشة، إلا أنّ هناك مخاطر مجهولة لتعريض الطّيور لتكنولوجيا جديدة، لذا كان لابدّ من تدريب أصحاب الببّغاوات ومراقبة المكالمات المرئيّة عن كثب. وخلص الباحثون إلى أنّ تكنولوجيا المكالمات المرئيّة يمكن أن توفّر بعض المنافع الاجتماعيّة للببّغاوات المقيمة في الأسر، حتى بين أنواع الببغاوات المختلفة.

ذو صلة

أضافت كونها أنّ بعض الطيور لا تزال تطلب الدردشة مع أصدقائها، قائلة: "بعض الببغاوات لا يزالون يتصلون ببعضهم البعض. لذا أعتقد أن هناك إمكانات طويلة الأمد لهذا النوع من العلاقات". وبعبارة أخرى، ربما ما يرغب به الببغاوات هو إقامة صداقات دائمة، حتى لو كان ذلك عبر شاشة.

في ضوء هذه الدّراسة، يمكن أن تكون المكالمات المرئيّة حلّاً مبتكراً لتلبية احتياجات الببّغاوات الاجتماعيّة والعاطفية. وقد يفتح هذا الباب أمام تطبيق مثل هذه التقنيات لتحسين رفاهيّة الحيوانات الأليفة الأخرى التي تعاني من مشاكل اجتماعية أو عاطفية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأبحاث أن توفّر فهماً أعمق للتّفاعلات الاجتماعيّة بين الكائنات الحيّة المختلفة والتأثيرات المحتملة لتكنولوجيا الاتصال على هذه العلاقات.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة