تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

السير الذاتية المكتوبة عبر الذكاء الاصطناعي تجتاح تطبيقات المواعدة.. هل ماتت الرومانسية؟

مريم مونس
مريم مونس

3 د

أصبحت تطبيقات المواعدة الأداة المفضلة للكثيرين في رحلة البحث عن الحب، حيث تلعب "خوارزميات المواعدة" دورًا محوريًا في تحديد اختياراتنا، مما يجعلنا نتساءل عما إذا كانت التكنولوجيا تعزز تجربتنا في المواعدة أم تحد منها. يرى العديد من العزاب أن الجهود المبذولة في التنقل بين السحب والتجاهل على هذه التطبيقات تُشكل عبئًا ثقيلًا، مما يدفعهم إلى البحث عن طرق تخفف من هذا العناء وتحسن تجربتهم.

بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تحسين المحادثات الغزلية وإرسال الرسائل الجنسية. وفي تطور آخر، أفادت تقارير أن Tinder يختبر أداة ذكاء اصطناعي لمساعدة المستخدمين في اختيار أفضل صورهم للعرض. كما أشارت مجلة Forbes إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يحل مشكلة الاختيار اليدوي في التطبيقات من خلال تحليل وتوقع أذواق المستخدمين والتصفح نيابةً عنهم.

في هذا السياق، يبرز دور الذكاء الاصطناعي كأداة محتملة للتغلب على هذه التحديات. يشير بعض المستخدمين إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تحسين معدلات المطابقة وتعزيز العلاقات الحميمة، على الرغم من تحفظ بعض الشركات الكبرى مثل Tinder، Hinge، وBumble عن التعليق بشكل مباشر على هذه الإمكانية. ومع ذلك، تؤكد Tinder على استفادتها من الذكاء الاصطناعي في تطوير ميزات جديدة تسهم في تحسين تجربة المستخدم.

من جانبها، تعتقد نيا ويليامز، مدربة العلاقات، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون حلاً لتجاوز إرهاق تطبيقات المواعدة، مشيرةً إلى أنه قد يجعل العملية أكثر كفاءة وأقل استنزافًا للطاقة. كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في خلق بيئة مواعدة أكثر شمولاً، خاصةً للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة الذين قد يجدون صعوبة في تفسير الإشارات غير اللفظية والدقائق الاجتماعية.

مع ذلك، تبرز مخاوف بشأن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المواعدة، حيث يُخشى أن يؤدي ذلك إلى فجوة بين الشخصية التي نقدمها عبر التطبيق وشخصيتنا الحقيقية. يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في بدء المحادثات وتحسين التفاعلات الأولية، لكنه لا يجب أن يحل محل الاتصالات الحقيقية والتفاعلات الأصيلة التي تنشأ بين الأشخاص.

بينما يقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا لتحسين تجربة المواعدة عبر الإنترنت، يظل من الضروري الحفاظ على التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على الأصالة والاتصال الإنساني في عملية بناء العلاقات.


"لو اكتشفت أن أحد مطابقات تطبيق المواعدة استخدم الذكاء الاصطناعي، فسيبدو ملفه الشخصي في نظري كأنه إما تضليل أو كسل."


هل سنصبح مدمنين على استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة السيرة الذاتية لتطبيق المواعدة؟

يُثير الدكتور كاليستو آدامز، خبير المواعدة والعلاقات، تساؤلًا حول ما إذا كان الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صياغة السير الذاتية لتطبيقات المواعدة قد يسبب مشكلات أكبر مستقبلًا. ويقول: "استخدام الذكاء الاصطناعي مرة واحدة للفت انتباه شريك محتمل قد لا يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة للعلاقة الحميمة، لكن الإشكالية تكمن في أن هذا الفعل إذا تكرر مرة، فمن المرجح أن يصبح عادة.

ذو صلة

السبب في ذلك يعود إلى تفعيل نظام المكافأة بالدماغ عند إدراكك أن العبارة أو الرد الذي أنتجه الذكاء الاصطناعي قد نجح. يعلم دماغك الآن الطريقة للوصول إلى مزيد من هذه المتع الصغيرة، وبالتالي، قد تجد نفسك مدفوعًا لاستخدامه بشكل متزايد.

فإن أكثر العبارات جذبًا في السير الذاتية هي تلك التي تحمل طابعًا شخصيًا مثل "الطريقة التي تربح بها قلبي" و"متعي البسيطة" و"أشياء أعشقها". هذه العبارات تتطلب بالضرورة لمسة شخصية، وأحيانًا القليل من الذكاء. توضح لافينيا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لا يضمن بالضرورة الحصول على ردود فريدة وطريفة. يعتمد الذكاء الاصطناعي على قاعدة بيانات ضخمة، ومن المحتمل أن يعيد استخدام الردود 'المضحكة' التي اعتدنا على مشاهدتها." وتضيف: "قدرته محدودة بمصدره، وهو يعتمد على تجميع لسير ذاتية من تطبيقات المواعدة في مكان واحد. يستطيع فقط 'التفكير' بناءً على المعلومات المتاحة له، مما يحده في بعض الأحيان."

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة