تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الشبح الاجتماعي الودود! عندما يختفي الشخص من حياتك.. لكن باحترام

مريم مونس
مريم مونس

2 د

هل تذكرون كاسبر؟ الشبح الودود الذي لطالما أمتعنا في سلسلة الرسوم المتحركة، والذي كان يسعى دائمًا للبحث عن الأصدقاء ومد يد الصداقة بدلاً من إثارة الخوف. هذه الشخصية الكرتونية اللطيفة أصبحت اليوم مصدر إلهام لمصطلح جديد في عالم العلاقات الاجتماعية والعاطفية "كاسبرينغ"، يعبر عن الانفصال بطريقة أكثر لطفًا واحترامًا. تمامًا كما كان كاسبر يتعامل مع الآخرين بود وحنان، يقترح مصطلح "كاسبرينغ" أو الشبح الودود تقديم نهاية أقل قسوة للعلاقات، وذلك بتقليل التواصل تدريجيًا وبطريقة مهذبة.

في عالم العلاقات الاجتماعية الحديثة والتكنولوجيا، ظهرت العديد من المصطلحات التي تمثل سلوكيات جديدة في التواصل الاجتماعي. من بين هذه المصطلحات، نجد Ghosting أو الشبح الاجتماعي، وهو الانقطاع المفاجئ والكامل عن التواصل مع شخص دون سابق إنذار أو توضيح للأسباب. وهذا السلوك يمكن أن يترك الشخص الآخر في حالة من الحيرة والألم العاطفي. من ناحية أخرى، نجد مصطلح Caspering أو الشبح الودود، الذي يمثل تقليل التواصل تدريجيًا وبطريقة مهذبة. إذ يسعى هذا السلوك إلى تقليل الأضرار العاطفية ويعطي الفرصة للشخص الآخر لفهم الوضع والتكيف معه.


شرح الأسباب أم الاختفاء بصمت؟

 واحد من أبرز الفوارق بين المصطلحين الاجتماعيين "كاسبرينغ" و"غوستينغ" أو الشبح الودود والشبح المخيف، هو التواصل ووضوح النوايا. عندما يكون أحد الطرفين هو "الغوست" أو الشبح الاجتماعي المخيف، فإن الشخص ينقطع فجأة دون توضيح، مما يسبب الألم والحيرة للطرف الآخر. ووفقًا لدراسة نشرت في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية، فإن هذا السلوك يمكن أن يؤثر سلبًا على إحساس الشخص بالانتماء والثقة بالنفس.

أما "كاسبر" أو الشبح الودود فيتميز بالتخفيف التدريجي من التواصل، مما يتيح الفرصة للتعبير عن النوايا والمشاعر، ويُعيد الشعور بالاحترام والتعاطف في العلاقة الاجتماعية أو العاطفية.


الاحترام والحفاظ على الكرامة

ذو صلة

 الحاجة إلى الإغلاق أو الختام في العلاقات هي جزء أساسي من العلاقات الاجتماعية والعاطفية. فالأشخاص الذين يحتاجون إلى فهم الأسباب وراء انتهاء العلاقة قد يجدون صعوبة في التكيف مع "الغوست" أو الشبح الاجتماعي. أما الشخص "الكاسبر" الشبح الودود من ناحيته يقدم فرصة للحوار الصريح حول الأسباب التي جعلت العلاقة لا تصلح، ويتيح الفرصة للنمو الشخصي وتحسين الذات. وهذا الحوار المفتوح يمكن أن يؤدي في النهاية إلى انفصال ودي وترك الباب مفتوحًا لعلاقات أو صداقات في المستقبل من دون عقد نفسية، ويحافظ على احترام الذات والكرامة، كما يظهر احترام الطرف الآخر.

على الرغم من السرعة والراحة التي قد تقدمها تكنولوجيا التواصل الحديثة، يُظهر الشبح الودود "كاسبر" أن هناك طرقًا أكثر إنسانية للتعامل مع العلاقات، حيث يتم الاعتراف بمشاعر الآخرين والتعامل معها بحذر واحترام.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة