تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

تقدم علمي يقرّب العلماء من إحياء الأنواع المنقرضة.. والنمر التسماني قد يعود للحياة!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

استعاد الباحثون بنجاح RNA من نمر تاسمانيا المنقرض، من عينة حُفظت منذ عام 1891 في متحف بالسويد.

تعد العملية هي الأولى من نوعها التي يُستخرج فيها RNA من حيوان منقرض، مما يفتح الباب أمام فهم أعمق لبيولوجيا هذه الحيوانات قبل انقراضها.

على الرغم من الإنجاز، لا يزال هناك تشكيك حول إمكانية إعادة إحياء الأنواع المنقرضة بالكامل باستخدام التكنولوجيا الحالية.

في دراسة رائدة، نجح العلماء في استعادة الحمض النووي الريبي (RNA) من النمر التسماني، وهو نوع منقرض جاب الأرض آخر مرة في عام 1936. ويمثل هذا الاستخراج من عينة محفوظة منذ عام 1891 في متحف سويدي، أول مثال لاسترجاع الحمض النووي الريبي (RNA) من حيوان منقرض.

قد يكون لدى النمر التسماني، الذي انقرض عام 1936 أمل للسير على الأرض مرة أخرى. حيث أعلن باحثون يوم الثلاثاء عن استعادة الحمض النووي الريبوزي (RNA) من الجلد والعضلات المجففة لنمر تسمانيا المخزن منذ أكثر من قرن. ففي الوقت الذي استُخرج فيه الحمض النووي سابقًا من الأنواع القديمة، فإن هذا العمل يمثل الانتعاش الأول للحمض النووي الريبوزي (RNA) الأقل استقرارًا من الأنواع المنقرضة.

يوفر تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) نظرة أعمق على التنظيم البيولوجي والتمثيل الغذائي للنمور التسمانية قبل انقراضها. وتعدّ هذه المعلومات حيوية لأي جهود مستقبلية للقضاء على انقراض هذا النوع.

في حين أن هذا البحث لم يركز في المقام الأول على منع الانقراض، إلا أن النتائج التي توصل إليها يمكن أن تعزز الجهود التي تبذلها الفرق العلمية الأخرى التي تهدف إلى إعادة إنشاء الأنواع المنقرضة. وتجري بالفعل مساعي منفصلة لإعادة الأنواع المنقرضة مثل طائر الدودو، الذي اختفى منذ أكثر من 350 عامًا. والجدير بالذكر أنه في عام 2022، أعلنت شركة Colossal Biosciences الناشئة، ومقرها تكساس، عن خطتها لبدء "إزالة انقراض" كل من النمر التسماني والماموث الصوفي باستخدام تكنولوجيا الخلايا الجذعية المبتكرة.

وشدد مارك فريدلاندر، عالم الوراثة من جامعة ستوكهولم، على أهمية فهم جينات الأنواع المنقرضة. وقال فريدلاندر: "لفهم الأنواع المنقرضة، نحتاج إلى فهم المكملات الجينية التي تمتلكها ونشاط هذه الجينات".

ذو صلة

وقد أثيرت أسئلة حول طول عمر الحمض النووي الريبوزي (RNA)، خاصة في ظل ظروف تخزين بقايا النمر التسماني. وكان الإجماع على أن الحمض النووي الريبي (RNA) لا يمكنه البقاء على قيد الحياة إلا بضعة أيام أو أسابيع في درجة حرارة الغرفة. ومع ذلك، فقد أظهرت هذه الدراسة أنه في ظل ظروف معينة، مثل التجفيف، يمكن الحفاظ على الحمض النووي الريبي لأكثر من قرن.

يعد تاريخ النمر التسماني بمثابة تذكير مؤثر بالانقراضات التي سببها الإنسان. وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك شكوك بشأن إعادة التكاثر الفعلي لأنواع منقرضة، إلا أن هذا الإنجاز قد أشعل الآمال والمناقشات في المجتمع العلمي. ويشير إميليو مارمول سانشيز، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أهمية مواصلة البحث حول بيولوجيا هذه المخلوقات المفقودة، حتى لو كان الانقراض الكامل قد يظل حلماً بعيد المنال.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة