تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هناك كويكب بالخارج تقدر قيمته بـ100,000 كوادريليون دولار. لماذا لم نقم بتعدينه🤔؟

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

في الثالث عشر من أكتوبر لعام 2023، أطلقت وكالة ناسا مهمة استكشافية نحو الكويكب (16 Psyche)، الذي يعد ثروة معدنية ضخمة بقيمة تقدر بمائة ألف كوادريليون دولار، بهدف دراسة تشكل الكواكب.

تسعى شركات خاصة لإنشاء مناجم في الفضاء، في حين يشير العلماء إلى أن التكنولوجيا المطلوبة لتعدين الكويكبات تحتاج إلى مزيد من التطوير والتمويل لتصبح جاهزة للتنفيذ الفعلي.

على الرغم من التحديات الاقتصادية، تستمر الاهتمامات العلمية بالكويكبات، مع إرسال مهام لجمع العينات واستكشافها، مما يعزز الفهم العلمي ويفتح آفاقًا جديدة لاستغلال الموارد الفضائية.

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، في الثالث عشر من أكتوبر لعام 2023، عن إطلاقها لمهمة استكشافية متجهة نحو الكويكب (16 Psyche)، الذي يتميز بكبر حجمه وغناه بالمعادن، ويبعد عنا مسافة تقدر بنحو 6 سنوات ضوئية، بهدف دراسة تشكل الأجزاء الداخلية للكواكب.

يحتوي هذا الكويكب على ثروة معدنية تُقدر قيمتها بنحو 100 ألف كوادريليون دولار - كوادريليون هو عدد يساوي مليون مليار، حيث يعد هذا الكويكب بمثابة منجم ضخم للذهب، مليء بالعناصر النادرة التي تُستخدم بشكل أساسي في صناعة السيارات والأجهزة الإلكترونية، كالبلاتين والبلاديوم.

ومع تطلع البشرية لاستكشاف الفضاء وإمكانية الاستقرار فيه يومًا ما، تبرز الحاجة إلى البحث عن مصادر جديدة للمواد خارج كوكب الأرض. وفي هذا السياق، تسعى شركات مثل (AstroForge) و(TransAstra)  لإنشاء مناجم على الكويكبات، بما فيها كويكب (Psyche).

وفي تعليقه على هذه التطورات، أشار فيليب ميتزجر، عالم فيزياء الكواكب بجامعة فلوريدا، إلى أننا نقترب تكنولوجيًا من إمكانية التعدين في الفضاء، مؤكدًا أن التحدي الرئيسي يكمن في تطوير معدات تتحمل ظروف الجاذبية المنخفضة والإشعاع العالي، وقادرة على العمل بشكل مستقل نظرًا لتأخر إرسال التعليمات عبر موجات الراديو للوصول إلى الكويكب.

وبيّن ميتزجر أن التقنيات المطلوبة قد تم تطويرها واختبارها في المختبرات، لكنها لا تزال بحاجة إلى بعض التطوير قبل تنفيذها بشكل فعلي. وأضاف: "ن العقبة الرئيسية التي تواجهنا الآن هي توفير التمويل اللازم لهذه المشاريع".

من جهته، أوضح كيفن كانون، الأستاذ المساعد في الجيولوجيا والهندسة الجيولوجية ببرنامج الموارد الفضائية بكلية مدرسة كولورادو للمناجم أن الدفع نحو التعدين الكويكبي قد يأتي على الأرجح من القطاع الخاص، معتبرًا أن العائق الأساسي يكمن في إقناع المستثمرين بجدوى هذا النوع من التعدين.

وفي سياق متصل، نوه كانون إلى أن إعادة المواد المستخرجة إلى الأرض قد لا تكون مجدية اقتصاديًا بسبب التكاليف العالية وانخفاض أسعار معادن مجموعة البلاتين. ومع ذلك، أكد أن الكويكبات قد تشكل مصدرًا هامًا للمواد اللازمة لتنمية المشاريع الفضائية.

وفي هذا السياق، أثيرت تساؤلات حول إمكانية التركيز على استخراج الموارد من القمر بدلاً من الكويكبات، نظرًا لقربه النسبي وتوافر الموارد المطلوبة عليه، ولكن بتركيزات أقل. وأشار كانون إلى أن القمر يتميز بقربه، مما يجعله وجهة أكثر جاذبية مقارنة بالكويكبات البعيدة.

ذو صلة

وفي ختام حديثه، أكد كانون على أن التحدي الأكبر ليس في اختراع تقنيات جديدة للتعدين الكويكبي، بل في توفير الإرادة والتمويل اللازمين لتحقيق هذا الهدف.

ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من التحديات التي تواجه عمليات التعدين الكويكبي، تستمر الاهتمامات العلمية بالكويكبات، حيث تعمل وكالة ناسا ووكالات فضائية أخرى على إرسال مهام لاستكشاف هذه الأجرام الفضائية وجمع عينات منها، مما يسهم في تعزيز فهمنا لجيولوجيا وكيمياء الأرض القديمة وتطوير تقنيات الدفاع الكوكبي.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة