ثورة في التفاعل بين الإنسان والآلة وإنشاء المحتوى .. ما الفرق بين الذكاء الاصطناعي المُحادِث والتوليدي؟

طبقًا لموقع Data Science Central، فإن مجال الذكاء الاصطناعي يشهد حاليًا تحولات كبيرة، إذ يوجد نموذجين منفصلين للذكاء الاصطناعي وهما الذكاء الاصطناعي الذي يعتمد على المحادثة (الذكاء الاصطناعي المحادِث) Conversational AI، والذكاء الاصطناعي التوليدي generative AI، وكلاهما ينفذان الكثير للمهام بدلًا من البشر والتي قد يستغرق البشر فترات طويلة لتنفيذها، فما الفرق بينهما؟

يتميز الذكاء الاصطناعي المحادِث بكفاءته في فهم ومعالجة والرد على لغة البشر بطريقة تشبه طريقة البشر مثل المساعد الآلي الخاص بك، وتشمل التطبيقات الرئيسية له الدردشة الآلية والمساعدة الافتراضية مثل أليكسا من أمازون، وهذه الأنظمة تجمع المعلومات وتفهمها ثم تنقلها بكفاءة بطريقة تشبه طريقة المساعدين البشر.

بينما يتميز الذكاء الاصطناعي التوليدي بالإبداع وإنشاء المحتوى، إذ يستطيع إنتاج مجموعة واسعة من المحتوى من النصوص القياسية إلى الأعمال الفنية في وقت قياسي، وظهور نماذج مثل GTP-3 أدى إلى وضع معايير جديدة في إنشاء المحتوى.

من الناحية التقنية فإن الذكاء الاصطناعي المحادث يعتمد على البرمجة اللغوية العصبية لأداء المهام المختلفة مثل التعرف على الكلام ونية المتكلم، بينما يعتمد الذكاء الاصطناعي التوليدي على تقنيات التعلم العميق لإنتاج محتوى يُشبه البشر.

بالنسبة لتجربة المستخدم فإن الذكاء الاصطناعي المحادث يقدم إجابات موجزة وذات صلة ويعزز المحادثات مع المستخدم، في حين يعزز الذكاء الاصطناعي التوليدي تجربة المستخدم من خلال إنشاء محتوى قيم يمتد من المدونات إلى الموسيقى.

لكن كلًا من النموذجين يواجهان تحديات، إذ يواجه الذكاء الاصطناعي المحادث صعوبة في فهم السياق، مما يؤدي إلى سوء الفهم، في حين يطرح الذكاء الاصطناعي التوليدي قضايا أخلاقية تتعلق بالمعلومات المضللة والتحيزات الناتجة عن بيانات التدريب المعيبة، وهذا يشدد على أهمية التوازن بين الاستقلالية والمسؤولية الأخلاقية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي المحادث يهدف إلى تفاعلات أكثر طبيعية مع إضافة روابط عاطفية، أم الذكاء الاصطناعي التوليدي فيهدف إلى تنويع عروض المحتوى الخاص به، لكن يمكننا النظر إليهما على أنهما وجهان لعملة واحدة، مع امتلاك كلًا منها لقوته الفريدة.