جمعية علم الطيور (AOS) تعلن: “ستُعاد تسمية 152 طائر”.. ولكن كيف ولماذا؟

أعلنت جمعية علم الطيور الأمريكية (AOS) في نوفمبر الماضي عن نيتها تغيير الأسماء الشائعة للطيور التي تُسمى باسماء الأشخاص. وتشمل القائمة الرسمية للجمعية 152 نوعًا من الطيور، مثل طائر "Bicknell's Thrush" الذي ستُعاد تسميتها، وستبدأ العملية بتغيير أسماء ما يقارب 70 إلى 80 نوعًا موجودة بشكل رئيس في الولايات المتحدة وكندا. في السنوات القادمة، سيتم إزالة الأسماء الأصلية لطيور مثل "كوبر هوك" و"ويلسون سنايب" و"لينكولن سبارو" واستبدالها بأسماء إنجليزية مشتركة جديدة.

لطالما كانت قضية إعادة تسمية الطيور، التي تحمل أسماء الأشخاص، موضوعًا متنامي الأهمية في عالم الطيور. تمت تسمية هذه الطيور عندما "اكتشفها" العلماء الغربيون أو عندما تم تصنيفها كأنواع جديدة. هذا سمح لعلماء الطيور بإطلاق أسماء تخليدًا لمن يختارون. ومع ذلك، يتساءل العديد من علماء الطيور ومراقبي الطيور هواة عن السبب وراء استمرارية هذه الأسماء التي تم اختيارها بناءً على نزوات تعود لمئات السنين، خاصة عندما لا تكون الأسماء مناسبة بشكل كبير.

اختارت جمعية علم الطيور الأمريكية (AOS)، بدلًا من الخوض في مهمة معقدة تتمثل في مراجعة تاريخ الأشخاص الذين سُميت الطيور باسمهم واحدًا تلو الآخر، التخلي عن هذه الأسماء جميعها والبدء من جديد. يكمن التحدي الأكبر هنا في أن الكثير من الأسماء الشائعة للطيور غير مرضية، ليس لأنها مسيئة بالضرورة، ولكن لأنها غير مناسبة. لم تكن هناك آلية موحدة لتسمية الطيور، مما أدى إلى عدم وجود توجيهات واضحة لعملية إعادة التسمية.

تُسمى الطيور عادةً بناءً على خصائصها البارزة، حجمها، مواطنها، الأصوات التي تصدرها، أو المكان الذي اُكتشفت فيه للمرة الأولى. لذا، أعلنت جمعية علم الطيور الأمريكية عن إطلاقها لبرنامج تجريبي مفتوح وشامل وعلمي في العام 2024، لتطوير منهجية جديدة بشأن أسماء الطيور الشائعة في الولايات المتحدة وكندا. ورغم شح التفاصيل حتى الآن، فإن تنظيم الجمهور وتقليص الاقتراحات في عالم أسماء الطيور الفوضوي وغير المنظم لن يكون بالأمر السهل.

إلا أن الجمعية ملتزمة بالتغيير وتعتزم جعل العملية عامة وشفافة، حيث تخطط لاستقبال اقتراحات من مختلف المصادر، بما في ذلك الأسماء الميدانية وأسماء السكان الأصليين والتعابير العامية، ومن ثم تضييق الخيارات إلى عدد محدود والسماح للجمهور بالمشاركة في اختيار الأسماء الجديدة للطيور. وعلى الرغم من أن الأسماء الجديدة قد لا تكون مثالية، إلا أنها ستكون نتيجة مشاركة جماعية لأول مرة.