تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

تحميه ويقطعها.. موجات الحرّ الشديد والوفاة المبكرة يمكن أن تنخفض بزراعة الأشجار، دراسة تؤكد

موجات الحرّ الشديد والوفاة المبكرة يمكن أن تنخفض بزراعة الأشجار.. دراسة جديدة تؤكد
دعاء رمزي
دعاء رمزي

2 د

أعلنت دراسة حديثة عن أن موجات الحرّ الشديدة التي أصابت العالم وارتفاع معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عنها مع الكثير من الأمراض يمكن أن ينخفض بدرجة ملحوظة بزيادة الغطاء النباتي وزراعة الأشجار.

يمكن لزراعة الأشجار تقليل معدّل الوفيات الناجمة عن الحرارة المرتفعة بمقدار الثُلث.

ترتفع درجة الحرارة في المدن من 1-4 درجات على الأقل مقارنة بالمناطق الريفية والضواحي.

تقليل مخاطر أمراض القلب وصعوبة التنفس والخرف والتوتر نتيجة الغطاء النباتي يقلل من معدلات الوفيات.


فتقول الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية ISGlobal تامارا إينجمان والمؤلفة الرئيسية للدراسة أن غرس المزيد من الأشجار في المناطق الحضرية يمكن أن يساهم في خفض درجات الحرارة خلال أشهر الصيف وتقليل معدّل الوفيات الناجمة عنها بمقدار الثُلث.

فقد أدت الحرارة المرتفعة إلى الوفاة المبكرة لنحو 6700 حالة في 93 مدينة أوروبية خلال عام 2015، وكان يمكن وفقًا للدراسة منع الثُلث منها إذا ارتفعت المساحة الخضراء في المناطق الحضرية إلى 30%، فسوف يؤدي هذا إلى تقليل مباشر لدرجات الحرارة نحو 0.4 درجة مئوية فضلًا عن تقليل مخاطر فشل القلب والحاجة لأجهزة التنفس وارتفاع ضغط الدم وغيرها من أمراض ناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة.

وتؤكد الإحصاءات أن ما يقل قليلا عن 15% من البيئات الحضرية في أوروبا مغطاة بنوع من النباتات الخضراء وأوراق الشجر.

وفي العموم لاحظ العلماء أن درجات الحرارة في المدن أعلى من الضواحي المحيطة أو الريف بنسبة 1.5 درجة على الأقل، ووصل الفارق إلى 4 درجات مئوية في نابوكا برومانيا، وهذا بسبب تأثير ما يُسمى جزيرة الحرارة الحضرية، فكثرة الأسفلت الأسود ومواد البناء تمتص  الحرارة بدرجة أكبر وتحبسها بداخلها مما يزيد من الإحساس بالدفء، عكس المناطق الريفية التي تتميز بالألوان الفاتحة والخضراء أكثر مما يعكس أشعة الشمس ويمتص الغازات الضارة من الجوّ.

وفي حين أنه في أوروبا تحديدًا لا تزال الموجات الباردة تتسبب في وفيات أكثر من الموجات الحارة، إلا أن الدراسة تتوقع أن الأمراض الناجمة عن زيادة درجة الحرارة والوفيات المرتبطة بها سوف تشكِّل ضغطًا كبيرًا على القطاع الصحي خلال 10 سنوات فقط، خصوصًا أن التغير المناخي يزيد من خطورة الأمر.

ذو صلة

وقد شهدت 20% من المدن العالمية ارتفاعًا في درجة الحرارة عن المناطق الريفية بمعدل درجتين على الأقل، وأن 75% من سكان المدن يعيشون في مناطق أكثر دفئًا بمعدّل درجة واحدة على الأقل.

ويتفق مع نتائج هذه الدراسة لورانس وينرايت من جامعة أوكسفورد مؤكدًا أنه حتى إذا أدى غرس الأشجار في مناطق محددة وبطريقة صحيحة إلى انخفاض محدود في درجات الحرارة فإنه سوف يؤثر بشكل أكبر على معدّل الوفيات، وقد أعلنت دراسات سابقة عن أن المساحات الخضراء الواسعة يمكن أن تحدّ من أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف وتحافظ على الصحة العقلية فضلًا عن تحسُّن الأداء المعرفي لكل من الأطفال وكبار السن.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة