دراسة تكشف: مشروب شائع يرتبط بانخفاض مستويات الذكاء والقدرات العقلية

وجدت دراسة حديثة وجود علاقة مثيرة للقلق بين استهلاك الكحول بكثرة والتدخين وانخفاض معدل الذكاء إلى جانب العجز المعرفي. ويشير البحث إلى أن الأفراد الذين ينغمسون في التدخين والشرب قد يعانون من مشاكل في الذاكرة وضعف في القدرة على حل المشكلات.

أجريت دراسة شاملة شملت 172 رجلاً، بما في ذلك بعض المدمنين على الكحول، لفحص تأثير التدخين والشرب على الوظيفة الإدراكية. على مدى تسع سنوات، خضع جميع المشاركين لتقييمات الذكاء، واختبارات الذاكرة، وتقييمات مهارات التفكير لديهم.

وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة واضحة بين مدى استهلاك الكحول والتدخين وانخفاض معدل الذكاء. أولئك الذين أبلغوا عن مستويات أعلى من شرب الخمر والتدخين أظهروا درجات أقل في معدل الذكاء، فضلاً عن مواجهة صعوبات في الذاكرة وحل المشكلات.

وأكدت الدكتورة جنيفر جلاس، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن النتائج لا تثبت وجود علاقة سببية محددة بين التدخين وانخفاض القدرات الإدراكية والكفاءة المعرفية العصبية. ومع ذلك، فإن الارتباط الملحوظ يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من التحقيق في هذه القضية الهامة. ويأمل الدكتور جلاس أن تكون هذه النتائج بمثابة حافز إضافي للمدخنين للتفكير في الإقلاع عن التدخين، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يحاولون أيضًا التحكم في عاداتهم في الشرب.

وأضاف البروفيسور روبرت زوكر، المؤلف المشارك للدراسة، أن الآليات الدقيقة الكامنة وراء تأثير التدخين على وظائف المخ العليا لا تزال غير واضحة. ومع ذلك، يُعتقد أن التأثيرات الكيميائية العصبية والأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية في الدماغ قد تكون من العوامل المساهمة. يتماشى هذا مع الأبحاث السابقة التي أظهرت انخفاض الوظيفة الإدراكية العصبية لدى الأفراد المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والرئة.

يسلط هذا البحث الضوء على العواقب السلبية المحتملة لاستهلاك الكحول بكثرة والتدخين على الوظيفة الإدراكية ومعدل الذكاء. في حين أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع وجود علاقة سببية، فإن الارتباط الملحوظ يشير إلى أن معالجة هذه العادات قد يكون مفيدًا للصحة المعرفية. هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات لفهم الآليات التي ينطوي عليها تأثير التدخين والشرب على وظائف المخ بشكل كامل، ولكن هذه النتائج توفر حافزًا إضافيًا للأفراد للتفكير في الإقلاع عن التدخين والتخفيف من استهلاك الكحول. ونشرت الدراسة في مجلة الاعتماد على المخدرات والكحول (جلاس وآخرون، 2006).