تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة جديدة تشير إلى أن الثقوب السوداء البدائية قد تغير مدار كوكبنا!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

2 د

تشير دراسة حديثة إلى وجود ثقوب سوداء بدائية قديمة تتجول بالقرب من الأرض، وقد تؤثر على حركة الكواكب.

اكتشاف هذه الثقوب قد يكون دليلاً على وجود الثقوب كجزء من المادة الداكنة في الكون.

تأثير الثقوب الطفيف يمكن قياسه، ولكن تحدي اكتشافها يبقى قائمًا ويتطلب محاكاة دقيقة ومراقبات عالية الجودة.

تشير دراسة جديدة إلى أن بعض من أقدم الثقوب السوداء في الكون تحلق بجوار حيزنا الكوني على الأقل مرة واحدة كل عقد، مؤثرة في حركة الكواكب في أعقابها. وإذا تمكن العلماء من اكتشافها، فإن ذلك سيقدم أول دليل على وجود هذه الثقوب السوداء كمادة داكنة.

الثقوب السوداء، هي المناطق ذات الجاذبية الهائلة التي تحجز حتى الضوء، هي من بين أغرب الكائنات في الكون. ولكن يُعتبر أغربها ربما هي الثقوب السوداء البدائية (PBHs). يفترض علماء الفلك أن هذه الثقوب البدائية تكوَّنت عندما انهارت مناطق كثيفة وساخنة في الفضاء في الثانية التي أعقبت الانفجار الكبير مباشرة.

وتشير الدراسة الجديدة التي نُشرت في 28 ديسمبر 2023، إلى أنه إذا كان هناك تداخل بين كوكبنا وإحدى هذه الثقوب السوداء البدائية، فإنها لن تدمر الكوكب، ولكنها ستؤثر بشكل طفيف على الأجسام في النظام الشمسي.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بحساب مدى اقتراب الثقب الأسود البدائي من الأجسام في النظام الشمسي لتغيير حركتها، ووجدوا أن هذا المدى يمكن أن يكون كبيرًا جدًا، يصل إلى عدة وحدات فلكية.

باستخدام بيانات عن مواقع الكواكب وبعض الأقمار المعينة من قاعدة بيانات JPL Horizons (التي تسجل مواقع مليون جسم إضافي في النظام الشمسي)، أجرى الباحثون محاكاة لحساب كيف ستتغير مسارات الكواكب أو الأقمار، مفترضين وجود ثقب أسود بكتلة مشابهة لكتلة الكويكب عندما يقترب من الشمس بمقدار 2 وحدة فلكية. وعلى مدى فترة من السنين، ستهتز مدارات الكواكب والأقمار بحوالي بوصة أو أكثر أو حتى عدة أقدام.

ذو صلة

ومع ذلك، سيكون من الصعب جداً اكتشاف هذه الاهتزازات والتأكد من أنها نتيجة لمرور الثقوب السوداء البدائية. فقد اتضح أننا نمتلك قياسات دقيقة جداً لمدى بعد الأجسام السماوية عن الأرض، ولكن هذا ليس الحال مع بعض الأجرام السماوية الأخرى. ويشير الباحثون في الدراسة إلى أنه يحتاجون إلى محاكاة أدق ومراقبات عالية الجودة لتحديد ما إذا كانت تلك الاهتزازات ناتجة عن خطأ في القياسات أم من ثقب أسود حقيقي. إذ أن هوامش الخطأ في بعض القياسات تشبه إلى حد كبير المسافات التي من المحتمل أن يتم من خلالها دفع الكواكب بواسطة ثقبأسود بدائي.

في النهاية، تثير هذه الدراسة الجديدة تساؤلات حول تأثير الثقوب السوداء البدائية على حركة الكواكب في النظام الشمسي. مع التحديات التي تواجه علماء الفلك في اكتشاف هذه الظواهر الدقيقة، يظل البحث في هذا المجال مفتوحًا، حيث يسعى العلماء للكشف عن أسرار أقدم ثقوب سوداء في الكون.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة