دراسة جديدة توضح: الستاتين -الدواء المُعتاد لتقليل مستويات الكوليسترول- له القدرة على منع انتشار الخلايا السرطانية

في مفاجأة سارة لمرضى الأورام، طبقًا لدراسة أجراها باحثون من المركز التجريبي والبحث السريري (ECRC) وجامعة Charité – Universitätsmedizin برلين، فإن نوع من الأدوية المُستخدمة لتقليل مستوى الكوليستيرول في الدم يُسمى الستاتين Statins، له القدرة على تثبيط انتشار خلايا السرطان، إذ وجدوا هذا الدواء يُثبط جين مرتبط بانتشار السرطان في القولون يُسمى (MACC1).

ما يُمثل مشكلة في علاج السرطان هو قدرته على الانتشار حتى قبل تشخيصنا للورم الأساسي، لذلك قام الباحثون بدراسة آليات انتشار الخلايا السرطانية لأكثر من 10 سنوات، وفي عام 2009 اكتشف الفريق جين (MACC1)، وهو الجين الأساسي لانتشار الخلايا السرطانية الخاصة بسرطان القولون والمُستقيم، كما يُعد كذلك مؤشر نمو لأكثر من 20 نوعًا من السرطانات مثل سرطانات المعدة والكبد والثدي.

وجد العلماء في الدراسة الأخيرة أن الستاتين له القدرة على تثبيط هذا الجين في خلايا الورم، وعندما أعطوا الأدوية لفئران مُعدلة وراثيًا، وجدوا أن الستاتين قريب للغاية من القضاء على انتشار الخلايا السرطانية في الحيوانات، والميزة في الستاتين أنه يُستخدم بالفعل في البشر لخفض مستويات الكوليستيرول، لذلك الحصول على الموافقة لاستخدامه كعلاج للسرطان أمر بسيط.

على الرغم من ذلك لا يجب تناول الستاتين دون استشارة طبية لما له من آثار جانبية خطيرة مُحتملة، والمرحلة القادمة سيُجري الباحثون العديد من التجارب السريرية على البشر لمعرفة مدى قدرة الستاتين في منع انتشار الخلايا السرطانية، وهذا الاكتشاف يُعد خطوة مهمة في كفاحنا ضد السرطان، لأنه قد يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى، إذا استطعنا منع انتشار الورم من البداية.

في النهاية، على الرغم من أن الأبحاث تؤكد قدرة الستاتين عن منع انتشار الورم، إلا أننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من مدى فعاليته وأمانه على البشر.