تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

رقائق الدماغ إلى أين؟ باحثون استراليون يتقدمون “بأميال” على نيورالينك لإيلون ماسك!

مريم مونس
مريم مونس

4 د

تعد تقنية واجهة المخ والحاسوب (BCI) ركنًا أساسيًا في أفلام الخيال العلمي مثل "Ready Player One" و"The Matrix" و"Avatar". لكن وراء حدود الخيال، تُستخدم فعليًا على أرض الواقع لمساعدة الأشخاص المصابين بالشلل في التواصل، ولدراسة الأحلام، وللتحكم في الروبوتات.

أعلن إيلون ماسك في يناير عن نجاح شركته Neuralink في زرع شريحة حاسوبية في جسم الإنسان لأول مرة، وفي فبراير، كشف عن قدرة المريض على التحكم في فأرة الحاسوب بأفكاره. يتمحور هدف Neuralink حول مساعدة الأشخاص غير القادرين على التواصل أو التفاعل مع محيطهم، لكن هذا الإعلان أثار العديد من المخاوف المتعلقة بخصوصية الدماغ وأمان البيانات.

فيديو يوتيوب

الأبحاث العصبية: مساعي عالمية وتطبيقات مبتكرة

تتبوأ أستراليا مكانة رائدة في مجال الأبحاث العصبية، حيث تشهد تطوير تقنيات BCI متقدمة، مثل مشروع جامعة التكنولوجيا في سيدني الذي يدرس كيفية استخدام إشارات الدماغ للتحكم في الروبوتات دون الحاجة لاستخدام اليدين، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتطبيقات العسكرية وغيرها.

تعمل شركة Neurode في سيدني على تطوير سماعة رأس تساعد الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من خلال مراقبة نشاط الدماغ وتقديم استجابات تحفيزية، فيما يجري فريق آخر بحوثًا على جهاز DreamMachine الذي يهدف إلى استعادة الأحلام من خلال تحليل إشارات الدماغ.

أحرزت شركة Synchron، التي بدأت في جامعة ملبورن وامتدت إلى نيويورك، تقدمًا كبيرًا في تطوير شبكة عصبية تُدخل في الأوعية الدموية للدماغ، مما يمكن المرضى من التفاعل مع الأجهزة الإلكترونية مباشرةً عبر الإنترنت. تتيح هذه التكنولوجيا للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية إمكانية التواصل والتحكم في أجهزتهم الإلكترونية بطرق جديدة.


الأبحاث الاسترالية تتفوق على نيورالينك لإيلون ماسك!

في خضم الحماسة المحيطة بالتقدم التكنولوجي في مجال BCI، تبرز الحاجة إلى إيجاد توازن بين تشجيع الابتكار وضمان التنظيم الفعّال لحماية الخصوصية والأمان. تناقش أستراليا والمجتمع الدولي كيفية تحقيق هذا التوازن، مع مراعاة الفجوة بين الأشخاص القادرين على الوصول إلى هذه التكنولوجيا وأولئك الذين لا يستطيعون.

تطرح تقنيات واجهة الدماغ والحاسوب سؤالاً جوهرياً: هل ينبغي علينا جميعًا أن نُدخِل رقائق في أدمغتنا؟ مع ازدياد شيوع هذه التقنيات، يتوقع أن ينقسم الناس إلى فئتين: القادرون على تحمل تكاليف هذه التقنيات والفئة الأخرى التي تقف خارج هذا النطاق.

تقول الدكتورة كريستينا ماهر من مركز الدماغ والعقل بجامعة سيدني إن تقنية Synchron تتقدم بأميال على تقنية Elon Musk وهي أكثر تطوراً وأكثر أمانًا لأنها لا تتطلب جراحة مفتوحة للدماغ. وتقول إن الباحثين نشروا أيضًا أكثر من 25 مقالًا.

"مع Neuralink، لا نعرف الكثير عنها.

"ما أفهمه هو أن الأولوية الكبرى بالنسبة لهم هي اختبار فعالية وسلامة الروبوتات الجراحية الخاصة بهم… لذا فإنهم يركزون كثيرًا على الجانب الآلي للأشياء، وهو أمر منطقي من منظور تجاري."

حذرت ماهر على موقع Neuralink من المخاطر المرتبطة بتطوير التكنولوجيا من قِبل شركات تسعى لتحقيق الأرباح:  "ليست الخطة التي نتطلع إليها أن تحول عقولنا إلى نسخة من الهواتف المحمولة. وإن تم اختراق هذه الأنظمة، ماذا عندئذ؟" مع التأكيد على أن الخطر يظل قائمًا ما لم تكن الأنظمة معزولة بشكل تام.

تشير بشكل خاص إلى أن شركة Neuralink قد تستغل بيانات المستخدمين، موضحًا: "على غرار التطبيقات على الهاتف والحاسوب، من المتوقع أن تسعى Neuralink للحصول ومراقبة أكبر قدر ممكن من البيانات."

وتختتم بالقول: "تلك البيانات ستُخزن في مكان ما، ما يثير تساؤلات عديدة حول الخصوصية وأمان البيانات."

التحذيرات حول تطوير التكنولوجيا بغرض الربح تُلقي الضوء على المخاطر المحتملة، مثل خطر القرصنة واستخدام بيانات الأشخاص بطرق قد لا تكون محمودة العواقب. وتؤكد التحذيرات على أهمية التفكير بعمق في العواقب قبل اعتماد مثل هذه التقنيات على نطاق واسع.

ذو صلة

التحدي الأكبر: حماية بيانات الدماغ

يُعد الحفاظ على خصوصية بيانات الدماغ تحديًا كبيرًا، خاصةً في ضوء إمكانية الوصول إلى الأجهزة عبر الإنترنت. إذ تم التأكيد على ضرورة التعامل مع بيانات الدماغ بحرص بالغ، نظرًا لطبيعتها الشديدة الخصوصية التي تشكل جوهر الفرد وتفكيره. وعلى الرغم من المخاوف، تَبرز الإمكانيات المثيرة للتفاعل مع الدماغ، مع التأكيدعلى أهمية الدماغ كجوهر للهوية الإنسانية ومركز لكل ما نحن عليه وما سنكون عليه. 

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة