تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

 شركة OpenAI تقول إن تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة “Sora” يمكنها محاكاة العوالم!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

أطلقت شركة "OpenAI" تقنية "Sora" الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تحول النصوص إلى صور وفيديوهات واقعية، مقدمةً عروضًا توضيحية مثيرة للإعجاب.

تُعتبر تقنية "Sora" قفزة كبيرة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، بقدراتها على فهم العالم الثلاثي الأبعاد وإنتاج مشاهد رقمية وفيديوهات معقدة، وتصفها شركة"OpenAI" بأنها "مُحاكي للعالم"، قادر على فهم العديد من الجوانب الهامة للعالم الثلاثي الأبعاد الذي يحيط بنا.

رغم الإمكانيات الكبيرة لـ "Sora"، تدرك "OpenAI" الحاجة إلى الحذر بشأن الآثار المترتبة على السلامة، وتتخذ إجراءات لتقييم المخاطر والأضرار المحتملة.

أعلنت شركة "OpenAI" عن إحداث ضجة كبيرة في هذا الأسبوع، من خلال تقديم تقنية جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي تُعنى بتحويل النصوص إلى صور وفيديوهات واقعية، والتي أطلقت عليها اسم "Sora".وقد  قدمت الشركة عروضًا توضيحية مثيرة للإعجاب، تضمنت مشاهد لزوجين يتجولان في مناظر طبيعية مغطاة بالثلوج، وكاميرا تحلق في الجو تتبع بسلاسة سيارة دفع رباعي بيضاء قديمة تجوب طريقًا ترابيًا.

يُنظر إلى هذا الإنجاز على أنه قفزة هائلة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، وربما يتعدى تأثيره إلى مجالات أخرى خارج نطاق الفيديو. وبالفعل، تصف شركة"OpenAI"   تقنيتها الجديدة"Sora"  بأنها "مُحاكي للعالم"، قادر على فهم العديد من الجوانب الهامة للعالم الثلاثي الأبعاد الذي يحيط بنا، سواء كان ذلك من خلال توليد مشاهد رقمية تشبه تلك المستخدمة في تقنيات CGI، أو من خلال إنتاج مقاطع فيديو لامرأة تسير في شارع مضاء بأضواء النيون ليلاً.

وتُشير الشركة إلى أن "توسيع نطاق نماذج توليد الفيديو يُعد مسارًا واعدًا نحو بناء محاكيات عامة للعالم المادي".

وقد صرح تيم بروكس، عالم الأبحاث في  "Sora"بأن النموذج يتعلم عن الهندسة والاتساق الثلاثي الأبعاد، وأكد أن هذا التعلم لم يُدرج بشكل مباشر في النموذج، بل نتج عن تحليل كميات كبيرة من البيانات.

ويُعتبر "Sora" التطور الطبيعي لنموذج الانتشار، الذي استُخدم حتى الآن بشكل رئيسي لإنشاء صور عالية الدقة بواسطة الذكاء الاصطناعي. حيث تعمل نماذج الانتشار من خلال إضافة تشويش تدريجي إلى الصورة الأصلية ومن ثم تعلم كيفية إزالة هذا التشويش لإنشاء صورة جديدة. ولتدريب"Sora"، زودت "OpenAI" النموذج بكميات هائلة من مقاطع الفيديو المُزودة بتعليقات توضيحية، لإنشاء علاقة بين مقاطع الفيديو والنصوص المُدخلة.

بالإضافة إلى قدرته على إنشاء مقاطع فيديو جديدة كليًا من التوجيهات المُعطاة، يمكن لـ "Sora" أيضًا توسيع مقاطع الفيديو الموجودة أو تحويل الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي إلى فيديو. وقد لوحظت عدة قدرات ناشئة مثيرة للاهتمام أثناء تطوير "Sora" على نطاق واسع، مثل قدرتها على محاكاة بعض جوانب الأشخاص والحيوانات والبيئات من العالم المادي. تُظهر المقاطع التي تم إنشاؤها فهم واضح للمساحات ثلاثية الأبعاد.

وبشكل مثير للاهتمام، تقترح الشركة أن هذه التكنولوجيا قد تتطور لتصبح منصة للألعاب. حيث تُشير الشركة إلى أن "هذه القدرات تُظهر أن التوسع المستمر في نماذج الفيديو يعد مسارًا واعدًا نحو تطوير محاكيات عالية القدرة للعالمين المادي والرقمي، وللكائنات والأشخاص الذين يعيشون فيها".

ذو صلة

رغم ذلك، لا يزال "Sora" بعيدًا عن الكمال. فهو لا يفهم بعد العلاقة الكاملة بين السبب والنتيجة. على سبيل المثال، قد يُظهر شخص يأخذ قضمة من كوكيز دون أن تظهر علامة القضمة على الكوكيز.

ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من هذه القيود، قد يُعد "Sora" نظرة مبكرة على مستقبل قد يصعب فيه التمييز بين الفيديوهات التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي وتلك الحقيقية. وتدرك "OpenAI" بوضوح إمكانية إساءة استخدام هذه التكنولوجيا، ولذلك قررت طرح الأداة بشكل تدريجي، معتمدةً على "أعضاء الفريق الأحمر" لتقييم المخاطر أو الأضرار المحتملة. وقال بيل بيبلز، الباحث في المشروع: "سنكون حذرين للغاية بشأن كافة الآثار المترتبة على السلامة لهذه التكنولوجيا".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة