طبقًا لدراسة جديدة .. هواء محطة الفضاء الدولية يحتوي على ملوثات بتركيزات عالية قد تؤثر على صحة رواد الفضاء

أوضحت دراسة جديدة أن محطة الفضاء الدولية (ISS) تحتوي على هواء به تركيز مرتفع للغاية من الجسيمات الكيميائية والملوثات أعلى من المتوسط المسموح بع على الأرض، وألقت الدراسة الضوء على وجود الملوثات العضوية المستدامة في عينات الغبار التي أُخذت من المحطة، مما أثار القلق بشأن الآثار الصحية المحتملة لرواد الفضاء.

كشفت الدراسة أن الهواء داخل المحطة يحتوي على مستويات أعلى من المتوسط من مركبات مثبطات اللهب، بما في ذلك الإيثرات ثنائية الفينيل متعددة البروم (PBDEs)، ومثبطات اللهب المبرومة الجديدة (NBFR)، وهكسابروموسيكلودوديكان (HBCDD). بالإضافة إلى ذلك، عُثر على مستويات مرتفعة من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs)، وهي المواد الكيميائية التي تنتج عن احتراق الوقود الهيدروكربوني.

علاوة على ذلك وجد العلماء ملوث البيفينيلات المتعددة الكلور (PCBs)، وهو مركب سرطاني حُظر استخدامه في أمريكا منذ 1976، كما اكتشف العلماء مواد أخرى مثل  PFAS وPFOA، بتركيزات أعلى من التركيزات المسموح بها في منازل أمريكا والدول الأوروبية.

يرى ستيوارت هاراد أستاذ الكيمياء في جامعة برمنغهام أن العديد من هذه المواد وصلت بسبب العناصر التي يحضرها رواد الفضاء من الأرض، وهذه العناصر غالبًا تحتوي على مثبطات اللهب العضوية المستخدمة في المنتجات الكهربائية على الأرض.

على الرغم من التركيزات العالية، فإنها لا تثير القلق حتى الآن، لأنها ما زالت ضمن نطاق التعرض الذي يتعرض له المواطنون على الأرض، ولكن بالنسبة للرحلات المستقبلية للمريخ، سوف يكون من الضروري تقليل هذه الملوثات لضمان صحة وسلامة رواد الفضاء.