تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ما هي درجة ظلام الفضاء الحقيقية؟.. أدوات جديدة تكشف الإجابة

مريم مونس
مريم مونس

2 د

تقوم مركبة ناسا الفضائية "نيو هورايزنز" بقياس الظلام الحقيقي للفضاء وتكتشف وميضًا خفيفًا غير مفسر.

على الرغم من النظرات الواضحة من تلسكوبات الفضاء مثل هابل، فإن الضوء الخلفي في الفضاء يبقى غير مُفهومًا.

يخطط الفريق وراء "نيو هورايزنز" لدراسة 15 منطقة داكنة أخرى لمحاولة فهم هذا الوميض الغامض والتوصل إلى تفسيراته.

تمكنت مركبة ناسا الفضائية "نيو هورايزنز"، التي سافرت إلى ما وراء بلوتو، من التقاط صور في مناطق نائية قد تكشف عن الظلام الحقيقي للفضاء. إذ تشير الصور الحديثة من هذه المركبة إلى وميضٍ خفيف وغير مفسر يتحدى فهمنا الحالي لضوء الخلفية في الكون.

على الرغم من أن النظر إلى الأعلى خلال ليلة بدون قمر قد يعطي انطباعًا عن الظلام، فإن الواقع غالبًا ما يتم تشويشه بواسطة التلوث الضوئي الصناعي. على الأرض مثلًا: حتى الأماكن الأكثر انعزالًا مثل صحراء الأنديز في تشيلي لا تقدم سماءً مظلمة تمامًا. تُصدر الغلاف الجوي لدينا وميضًا خفيفًا نتيجة لأشعة الشمس فوق البنفسجية والأشعة الكونية التي تؤين الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

تقدم تلسكوبات الفضاء مثل هابل وويب مناظر أكثر وضوحًا، ولكنها لا تزال لا تلتقط الظلام المطلق. وذلك بسبب الغبار المتناثر في نظامنا الشمسي الذي يعكس أشعة الشمس مرة أخرى، مُحدثًا وميضًا خافتًا يُعرف بضوء الزودياك.

لفهم حقيقي لأعماق ظلام الفضاء، يجب على العلماء النظر إلى ما وراء نظامنا الشمسي، أي وراء المنطقة المليئة بالغبار. فبينما سافرت المركبات الفضائية الرحالة إلى تلك الأماكن، فإن قدرتهم على نقل الصور إما مفقودة أو محدودة. ولكن هناك مركبة فضائية نائية يمكنها القيام بذلك، وهي "نيو هورايزنز".

ذو صلة

بعد أن مرّت بالقرب من بلوتو في عام 2015، ومن ثم بالقرب من كويبر بيلت أوبجكت أرروكوث، وجدت "نيو هورايزنز" نفسها في موقع فريد. إذ تمركزت على بُعد مضاعف لبلوتو من الشمس ولا تزال كاميراتها تعمل. ففي تجربة حديثة، حاول الفريق وراء المركبة قياس ظلام الكون الكامن. إذ وجهوا "نيو هورايزنز" نحو منطقة في السماء بعيدة عن درب التبانة والشمس وأي نجوم مشرقة. وأظهرت نتائجهم وميضًا خفيفًا، لكنه كان أكثر إشراقًا من الذي التقطه تلسكوب هابل عند مشاهدة نفس المنطقة الداكنة من الكون.

تشير هذه الملاحظة المفاجئة إلى أن ضوء الخلفية الناتج عن المجرات التي تمتد حتى زمن الانفجار الكبير قد يكون أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا. حيث سجلت "نيو هورايزنز" ما يقرب من ضعف الضوء المتوقع. ولفحص هذه الظاهرة بشكل أكبر، يخطط الفريق لدراسة 15 منطقة داكنة أخرى مماثلة. من خلال هذه الجهود، يأمل العلماء إما في مشاهدة الظلام النقي والخالي من أي تدخل في الكون، أو في كشف ضوء هذه الخلفية الغامضة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة