تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هذه الكائنات البحرية قادرة على التعلم بدون دماغ 🤯.. تعرف عليها

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

شقائق النّعمان البحرية قادرة على التّعلم الترابطي، كما يتضح من قدرتها على تذكر العلاقة بين الضوء والنبضات الكهربائية.

الكائنات المجوفة مثل شقائق النعمان البحرية وقنديل البحر تمتلك شبكة عصبية لامركزية فقط، لذلك من المنطقي أن نفترض أنهم لا يستطيعون التعلم إلا بطرق غير ترابطية.

إن قدرة الكائنات المجوفة على التعلم هي مثال على "الإدراك المجسد" ويحث على البحث في بنية الذاكرة في الكائنات الحية التي ليس لديها دماغ نموذجي.


كشفت دراسة جديدة أنّ شقائق النّعمان البحريّة النّجمية تمتلك القدرة على التعلّم بدون دماغ، وفقاً لبحث حديث. ووجدت الدّراسة، التي أجراها فريق من العلماء من جامعة فريبورغ في سويسرا وجامعة برشلونة في إسبانيا، أنّ الكائنات البحريّة يمكن أن تظهر التعلّم المعقّد من خلال التعلّم التّرابطي. حيث يمكِّن هذا النّوع من التعلّم الحيوان من ربط الحافز بالاستجابة وتعديل سلوكه وفقاً لذلك.

على الرّغم من افتقارها إلى الدّماغ، تمكّنت شقائق النّعمان البحريّة من تذكّر العلاقة بين الضّوء والنبضات الكهربائيّة. أجرى الباحثون تجارب تكييف كلاسيكيّة، وقاموا بتعيين مجموعات من 10 أو 18 شقائق النّعمان بشكل عشوائي لتجارب مزدوجة أو غير مزدوجة. في التّجارب المزدوجة، تزامنت النّبضات الضّوئية والكهربائيّة، بينما كانت غير متزامنة في التّجارب غير المزدوجة. تمّ تدريب الحيوانات عن طريق إعطائها صدمة كهربائيّة صغيرة في نفس الوقت مع الضّوء أو في أوقات مختلفة لجعلها تتراجع عن مخالبها. ثمّ اختبر الباحثون ردود أفعالهم تجاه الضوء وحده.

أظهرت النّتائج أنّ الحيوانات التي تلقّت ضوءاً وصدمة كهربائية معاً أثناء التدريب تكيّفت مع سلوكها واستجابت للضّوء وحده بعد التّكييف. في المجموعة التي تلقّت الصّدمة في نفس وقت الضوء، تراجع 72٪ من مخالبهم عند الضّوء وحده، بينما كان معدّل تفاعل الحيوانات المدرّبة على الصّدمة والضّوء في أوقات مختلفة 30٪ فقط.

ذو صلة

قام الفريق أيضاً بقياس مدى التّراجع باستخدام برنامج لتتبّع طول جسم الحيوانات في كل نقطة في الاختبار. وجدوا أن الحدّ الأقصى لطول التّراجع كان أطول بشكل ملحوظ في الحيوانات المدرّبة على الصّدمة والضوء معاً مقارنة بالمجموعة غير المزدوجة. يقترح الباحثون أن قدرة شقائق النعمان على التعلّم هي مثال على "الإدراك المجسّد" ويحثّ على البحث في بنية الذّاكرة في الكائنات الحيّة التي ليس لها دماغ نموذجي.

على الرّغم من أنّه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الكائنات المجوّفة تشترك في نفس أنواع النّاقلات العصبيّة أو التي نستخدمها، مثل السيروتونين أو الدوبامين، لاحظ الباحثون أن هذه الدراسة تسلّط الضّوء على إمكانيّة التعلّم في الحيوانات بدون أدمغة. واقترحوا أنّ هذا البحث يوفّر إطاراً للتّحقيق في طريقة عمل عملية التعلّم في الحيوانات ذات الجهاز العصبي البسيط بشكل أكبر.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة