تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

هل تجاوزت الجاذبية الحاجة للمادة الداكنة؟ نظرية جديدة تثبت الأمر!

مريم مونس
مريم مونس

2 د

تقترح نظرية الجاذبية الجديدة وجود "تشوهات" في الزمكان، مما يمكن أن يشرح توسع الكون وحركة التدوير في المجرات بدون الحاجة للمادة الداكنة.

تثير النظرية جدلاً كبيراً في مجتمع الفيزياء، حيث يعارضها بعض العلماء البارزين ويعبرون عن شكوكهم في وجودها، في حين يرى آخرون أنها تفتح بابًا جديدًا في فهم الكون.

على الرغم من أن النظرية ما زالت تحتاج إلى مزيد من البحث والتحليل، إلا أنها تظهر الديناميكية الدائمة في ميدان الفيزياء النظرية والتطور المستمر في النظريات العلمية.

تقدم ورقة بحثية رائدة أجراها أستاذ بجامعة كوليدج لندن نظرية جديدة للجاذبية حيث يوصف نسيج الزمكان بأنه "متذبذب" بطبيعته. تتحدى هذه النظرية الاعتماد طويل الأمد على المادة المظلمة لتفسير الظواهر الكونية مثل توسع الكون والسلوك الدوراني للمجرات.

تقليديًا، كانت المادة المظلمة مفهومًا أساسيًا في الفيزياء الفلكية، حيث تمثل حوالي 85٪ من كتلة الكون وتفسر سبب عدم تطاير المجرات بعيدًا نظرًا لسرعات دورانها الملحوظة. ومع ذلك، لم يتم ملاحظة المادة المظلمة نفسها بشكل مباشر، مما دفع بعض العلماء إلى التشكيك في وجودها.

يقترح البروفيسور جوناثان أوبنهايم من جامعة كوليدج لندن، بالتعاون مع مرشح الدكتوراه أندريا روسو، تفسيرًا بديلاً من خلال "نظرية ما بعد الكم للجاذبية الكلاسيكية". يجمع هذا النهج الجديد بين عناصر نظرية الكم والنسبية العامة لأينشتاين، وهما ركيزتان للفيزياء كانتا على خلاف تاريخيًا. على عكس النظرة التقليدية للزمكان كخلفية سلسة وغير متغيرة، تشير نظرية أوبنهايم إلى أنه مليء بالتقلبات والاعوجاجات العشوائية، مما يشبه السطح "المتذبذب" باستمرار.

يمكن أن تكون هذه التقلبات مسؤولة عن الجاذبية الإضافية المنسوبة للمادة المظلمة، خاصة في المناطق ذات الجاذبية المنخفضة مثل الحواف الخارجية للمجرات. وهنا، يمكن لطبيعة الزمكان "المتذبذبة" أن توفر الطاقة اللازمة لإبقاء النجوم في مدارها بسرعات ملحوظة، مما يتحدى الحاجة إلى المادة المظلمة.

لا تزال النظرية في مراحلها الأولى، حيث أن الورقة المنشورة على موقع Arxiv تنتظر مراجعة النظراء. فهو يقارن بين المادة المظلمة والمفاهيم العلمية التاريخية مثل الأثير، والتي تم التخلي عنها في النهاية لصالح تفسيرات أبسط.

ذو صلة

وفي حين أن هذا الاقتراح ولّد الإثارة في بعض الأوساط، مع اعتراف زملاء مثل البروفيسور أندرو بونتزن بـ "الأفكار الجميلة والجديدة" المطروحة، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة. أعرب الفيزيائيان البارزان البروفيسور كارلو روفيلي والبروفيسور جيف بينينجتون عن شكوكهما، حتى أنهما راهنا ضد صحة النظرية بمعامل 5000:1.

تفتح نظرية الزمكان "المتذبذبة" طريقًا جديدًا في السعي لفهم الأعمال الأساسية للكون، مما يتحدى نموذج المادة المظلمة الراسخ. ومع استمرار إجراء المزيد من الأبحاث ومراجعة النظراء، يظل المجتمع العلمي منقسمًا، حيث يرى البعض إمكانية حدوث تحول كبير في النموذج، بينما يحث البعض الآخر على توخي الحذر. يسلط النقاش الضوء على الديناميكية والتعقيد المستمرين للفيزياء النظرية، حيث تخضع حتى المفاهيم الأكثر رسوخًا للتدقيق والمراجعة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة