هل يمكن أن تكون الأرض والكون بأكمله داخل ثقب أسود عملاق؟ دراسة جديدة توضح احتمالية تلك الفرضية

يتواصل اندهاشنا بالفضاء وبكمية الاحتمالات التي يمكن أن تخطر على بالنا يومًا ما، فمع اكتشاف وتصوير الثقب الأسود، وزيادة معلوماتنا حوله، ظهرت العديد من الفرضيات، آخرها هو هل يمكن أن تكون الأرض والكون بأكمله في الحقيقة داخل ثقب أسود عملاق لا يمكن تصوره؟ وعلى الرغم من استبعاد العلماء لهذه الفرضية، إلا أنا تقدم تطورًا مثيرًا في فهمنا للكون.

تشتهر الثقوب السوداء بجاذبيتها الهائلة التي تستطيع حتى جذب الضوء إلى مر أمامها، بالإضافة إلى قدرتها على تشويه الزمان والمكان، ويشرح عالم فيزيائي في جامعة رود آيلاند يُدعى غاوراف خانا أن الثقب الأسود إذ ابتلع الأرض في أي وقت، فإنه لن توجد حياة عليه، لأن الجاذبية الضخمة للثقب الأسود ستدمر الأرض إلى أجزاء صغيرة للغاية في ثانية واحدة.

وعلى الرغم من ذلك يقدم خانا احتمال آخر وهو أن الأرض والكون بأكلمه قد تشكلوا في البداية داخل ثقب أسود، لكن هذه الفرضية لا تتوافق مع علم الكونيات الذي يفترض أن الانفجار العظيم هو الذي نتج عنه تكوين الكون.

وطبقًا لكلام خانا فإن الثقب الأسود يشابه الانفجار العظيم بشكل كبير، ويفسر نظريته بأن هناك مركز داخل الثقب الأسود يزداد الضغط فيه بشدة حتى ينفجر، وينتج عن هذا الانفجار تكوين الكون الذي نعيش فيه من داخل الثقب الأسود.

في حالة إثبات هذه الفرضية، فإن هذا يعني أن الكون الحالي وُلد من داخل كون آخر، ولكن إثبات مثل تلك الفرضيات مستحيل، لأنه لا يمكن لأي شيء عبور أفق الحدث للثقب الأسود.

يقترح أستاذ الرياضيات في جامعة ماساتشوستس سكوت فيلد، أنه إذا كانت الأرض فعلًا داخل ثقب أسود، فلا بد أن يكون هذا الثقب ضخمًا للغاية، ويفوق فهمنا وقدرتنا على الاكتشاف، لأن الثقوب السوداء الصغيرة التي تكون في حجم كوكبنا أو حجم المجموعة الشمسية تكون لها تأثيرات يمكن ملاحظتها، مثل تشوهات الجاذبية.

لا يمكن إثبات مثل هذه الفرضية الخيالية، ولم تُقبل على نطاق واسع في المجتمع العلمي، لكن سيكون من الرائع إثباتها طبقًا لتعليق خانا.