يتوقع العلماء نهاية الإنترنت في العقد القادم بسبب العواصف الشمسية الهائلة

يُحذر البروفيسور بيتر بيكر من جامعة جورج ميسون العامة من إمكانية حدوث "نهاية الإنترنت" بسبب عاصفة شمسية وشيكة، وتُشير توقعاته المعتمدة على النشاط الحالي للشمس والبيانات التاريخية إلى فرصة بنسبة 10% لحدوث كارثة خلال العقد المقبل قد تؤدي إلى انهيار الإنترنت والبنية التحتية الحيوية الأخرى حول العالم.

أشار بيكر إلى حدث كارينجتون التاريخي في 1859، ويوضح القوة التدميرية للقذف الكتلي الإكليلي (CMEs) -تدفقات هائلة من الرياح الشمسية والحقول المغناطيسية التي ترتفع للفضاء- هذه التدفقات إذا توجهت نحو الأرض، فقد تخلق فوضى في شبكات الطاقة والأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة والاتصالات، وآخر حدث كبير من هذا النوع أدى إلى تعطيل نظام التلغراف مما تسبب في اضطرابات واسعة النطاق.

تأتي المخاوف بسبب زيادة نشاط الشمس بينما تقترب من ذروة دورتها التي تستغرق 11 عامًا، والتي من المتوقع أن تحدث بين يناير وأكتوبر 2024، كما تنبأ مركز التنبؤ بالطقس التابع لـ NOAA أن العواصف المتوقعة أكثر كثافة وضررًا من أي وقت مضى.

يعتقد بيكر أن العاصفة الشمسية قد تُكلف الاقتصاد الأمريكي بين 10 و 20 مليار دولار يوميًا بسبب تعطل خدمات الإنترنت وأضرار البنية التحتية، ويعمل بيكر بالتعاون مع المختبر البحري للأبحاث على تطوير نظام تحذير مبكر قبل حدوث الاضطرابات بـ 18 إلى 24 ساعة، ويمكن لهذا النظام أن يسمح لهم باتخاذ تدابير حاسمة مثل وضع الأقمار الصناعية في وضع آمن وفصل المحولات لتقليل الأضرار، كما تشمل الاستراتيجيات طويلة الأجل تعزيز الإنترنت والبنية التحتية ضد مثل هذه الأحداث.

بينما يُشكل حدوث عاصفة شمسية تهديدًا لعالمنا، فإن أعمال بيكر تُقدم حلًا ممكنًا لتفادي كل هذه الخسائر الهائلة، فمن خلال فهم هذه الاضطرابات والتحضير لها، يمكن للبشرية تجنب أسوأ النتائج لما قد تُطلقه الطبيعة علينا.