تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

يعتقد العلماء أنها منزل بليني الأكبر: اكتشاف بقايا فيلا رومانية ضخمة عمرها 2000 عام تحت شاطئ البحر

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

2 د

اكتشاف باقيا فيلا رومانية ضخمة في باكولي بالقرب من خليج نابولي، يعتقد أنها مرتبطة ببليني الأكبر.

الفيلا بُنيت في القرن الأول وتطل على خليج نابولي وجزيرتي إيشيا وبروسيدا، وقد تم الكشف عن جدرانها المتقنة ورصيف حجري صغير.

البحث مستمر لاكتشاف المزيد من الغرف واللوحات الجدارية، وسيتحول الموقع إلى متحف في الهواء الطلق يفتتح قريبًا.

اكتشف الباحثون بقايا فيلا رومانية ضخمة يُعتقد أنها مرتبطة ببليني الأكبر، وذلك أثناء العمل في مشروع تجديد حضري في باكولي، بالقرب من الطرف الشمالي الغربي لخليج نابولي .

ويُقدر الباحثون أن الفيلا بُنيت في القرن الأول، بينما كانت مشاريع التجديد الحضري في باكولي جارية، حسبما أعلنت هيئة الإشراف على الآثار والفنون الجميلة والمناظر الطبيعية لمنطقة نابولي الحضرية (SABAP) في بيان صحفي.

وقبل 2000 عام، كانت الفيلا تقع على منحدر صخري، وتطل على مناظر 360 درجة على خليج نابولي وجزيرتي إيشيا وبروسيدا.

يقع موقع الفيلا بالقرب من بونتا سارباريلا على ساحل كيب ميسينو، ويمثل  هذا الموقع الحد الشمالي الغربي لخليج نابولي. كان ساحل ميسينو أيضًا موطنًا لمستوطنة قديمة تسمى ميسينوم، والتي كانت موقعًا لميناء روماني مهم.

وكانت مدينة ميسينوم القديمة بمثابة الميناء الرئيسي لأسطول كبير في البحرية الإمبراطورية الرومانية. وكان بليني الأكبر، الفيلسوف والمؤلف الشهير لكتاب "Naturalis Historia" الذي أصبح نموذجًا لنشر الموسوعات في عصرنا. هو العميد المسؤول عن الأسطول البحري في وقت الانفجار الكارثي لجبل فيزوف في عام 79 م.

وبالعودة إلى القرن الأول، كان من الممكن أن تقع الفيلا داخل الميناء الروماني في ميسينوم، حيث كان الأسطول المكون من 70 سفينة يسيطر على البحر التيراني لمدة أربعة قرون، والذي كان أمنه أساسيًا للسيطرة على الجناح الغربي للإمبراطورية الرومانية.

وقد كشفت الحفريات الأخيرة في باكولي عن النمط المتقن لجدران الفيلا، التي بُنيت بكتل من حجر التوفا (الحجر الجيري) على شكل ماسة موضوعة في نمط زخرفي يشبه الشبكة على عمق حوالي 70 سنتيمترًا تحت الأرض.

ذو صلة

وتمتد الفيلا إلى رصيف حجري صغير متهدم، يقع الآن على بعد حوالي 4 أمتار تحت مستوى سطح البحر. بالإضافة إلى أجزاء أخرى من الفيلا المُكتَشفة أصبحت الآن تحت الماء بسبب الهبوط التدريجي لسطح الأرض إلى البحر في المناطق المعرضة للنشاط البركاني.

وقالت سيمونا فورمولا، عالمة الآثار بالتراث الفني في نابولي: "من المحتمل أن تكون الفيلا المهيبة تتمتع بإطلالة 360 درجة على خليج نابولي لأغراض عسكرية استراتيجية". وأضافت: "نعتقد أن (التنقيب) في الطبقات الأعمق يمكن أن يكشف عن المزيد من الغرف وحتى اللوحات الجدارية، وربما أيضًا اكتشافات ثمينة". ومن الجدير بالذكر أنه في حين أن تحديد الفيلا على أنها مسكن بليني الأكبر لا يزال مجرد تخمين إلا أن الموقع سيتحول الآن إلى متحف في الهواء الطلق، ومن المقرر افتتاحه خلال الأسابيع المقبلة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة