تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

10 دراسات نفسية غريبة ومثيرة للدهشة في عام 2023

مريم مونس
مريم مونس

9 د

تظهر من حين لآخر دراسات غريبة ومثيرة للدهشة تفتح نوافذ جديدة على أبعاد غير متوقعة لتفاعلات العقل البشري. يُثبت علم النفس مرة أخرى أن لديه القدرة على استكشاف جوانب جديدة ومفهومة في تفاعلاتنا اليومية.

في عام 2023، تأخذنا دراسات نفسية مثيرة في رحلة إلى عقولنا لنلقي نظرة فاحصة على سلوكياتنا وتفكيرنا. بدءًا من تأثير العطور على الذاكرة لغمر الشخص في الماء البارد لتحسين العواطف، كل هذه الدراسات تتيح لنا فهمًا جديدًا لأسرارنا النفسية.

دعونا نستعرض معًا عشر دراسات نفسية فريدة من نوعها ومدهشة سنكتشف من خلالها تفاصيل تدور حول غموض عقولنا وعوالمنا الداخلية.


تنشيط أدمغة الشيخوخة: قوة التعلم لجعل العقول شابة مرة أخرى

من البحث والتجارب حول تنشيط أدمغة كبار السن، يظهر أن قوة التعلم تلعب دورًا حيويًا في تجديد النتائج المعرفية وتحسين أداء الدماغ. يمكن أن يكون هذا التعلم ذا صلة بمجموعة متنوعة من الأنشطة العقلية التي تشمل:

  • التعلم الدائم: تشجيع كبار السن على مواصلة تعلمهم على مر الحياة. يمكن أن يتم ذلك من خلال قراءة الكتب، مشاهدة الدوريات التعليمية، حضور الدورات الجديدة، واستكشاف مجالات جديدة من المعرفة.
  • حل المشكلات: التحديات الذهنية مثل حل الألغاز، الألعاب العقلية، والأنشطة الفكرية المحفزة يمكن أن تساهم في تحفيز الدماغ وتعزيز قدرات التفكير والتحليل.
  • التفاعل الاجتماعي: المشاركة في المحادثات والنقاشات، سواء كانت حول مواضيع عامة أو شؤون شخصية، يمكن أن تحفز العقل وتعزز الذكاء الاجتماعي.
  • النشاط البدني: الرياضة والنشاط البدني يمكن أن يؤديان إلى تحسين الدورة الدموية إلى الدماغ، مما يعزز القدرة على التفكير والتركيز.
  • التدريب على استخدام التكنولوجيا: تعلم استخدام أحدث التقنيات والأجهزة يمكن أن يكون تحفيزًا ويعزز مرونة العقل.

دراسة الدكتورة راشيل وو تسلط الضوء على أهمية هذه الأنشطة في تجديد القدرات المعرفية لكبار السن. بشكل عام، يظهر أن التحفيز المستمر والتعلم المستمر يمكن أن يسهمان في تعزيز القدرة على التفكير والتعلم على مر السنوات، مما يسهم في تأخير ظاهرة الشيخوخة العقلية.


الميول الأنانية: معاقبة الكرم ومكافأة الأنانية

الميول الأنانية التي تظهر في سلوك الأفراد والتي تتجلى في معاقبة الكرم ومكافأة الأنانية قد تكون موضوعاً معقداً يمكن استكشافه من خلال عدة جوانب نفسية. فيما يلي بعض الجوانب التي قد تشرح هذه الظاهرة:

  • النفسية الاجتماعية:
  • النقص الذاتي:
  • المكافأة الاجتماعية:
  • عدم فهم العواقب:
  • التنافس والضغوط الاجتماعية:

فهم الميول الأنانية يتطلب تحليلًا عميقًا للعوامل النفسية والاجتماعية التي تشكل الشخصية والسلوك. يمكن للعمل مع المحترفين في مجال النفس أو الاجتماع أن يساعد في تحديد المشكلات واقتراح وسائل لتغيير السلوك الأناني نحو أسلوب حياة أكثر توازنًا وتعاطفًا.


الغمر في الماء البارد: إعادة توصيل مراكز العاطفة في الدماغ

الغمر في الماء البارد يُعتبر تجربة تؤثر على الجسم والعقل، وقد أظهرت بعض الدراسات أنها قد تلعب دورًا في إعادة توصيل مراكز العاطفة في الدماغ. الآثار العاطفية المرتبطة بالغمر في الماء البارد يمكن أن تكون متعددة وتشمل:

  • تنشيط الجهاز العصبي البارد (Cold Shock Response):
  • تأثير الغمر على القشرة الجبهية الأوسطة والجدارية:
  • تأثير الغمر على الهرمونات العقلية:
  • تأثير الاسترخاء:

يجدر بالذكر أن هذه الدراسات لا تعني بالضرورة أن الغمر في الماء البارد يعالج مشاكل الصحة العقلية. إنما يُظهر أن هذه التجارب قد تؤثر على الاستجابات العاطفية والنفسية، ولكن يجب النظر إليها باعتبارها جزءًا من نطاق أوسع من الاسترخاء والتأثير النفسي للمياه والتجارب الحسية.


سهر الليالي والاكتئاب والعلاقة بينهما

عندما يتعلق الأمر بالليالي الطوال والاكتئاب، يكمن الاتصال المفاجئ بين حرمان النوم وتفاقم الأعراض الاكتئابية في عدة جوانب. النوم، بوصفه عملية أساسية لاستعادة الطاقة والاسترخاء، يلعب دورًا مهمًا في تنظيم العديد من العمليات الفسيولوجية والنفسية. حينما يفتقد الفرد للنوم الكافي، قد يتأثر نظامه الهرموني والعقلي، مما يتسبب في زيادة الضغوط النفسية.

الإرهاق الناتج عن قلة النوم يعمل على تقليل القدرة على التركيز والأداء العقلي، مما يزيد من صعوبة التعامل مع التحديات اليومية. هذا الارتباط يمكن أن يشكل فعلًا متسارعًا لتفاقم الأعراض الاكتئابية، حيث يزيد الشعور بالإحباط والتعب من التحديات النفسية.

إضافة إلى ذلك، النوم يلعب دورًا في تحفيز إفراز الهرمونات المهمة لتنظيم المزاج، وعندما يكون هناك تشوه في نمط النوم، قد يتأثر توازن هذه الهرمونات. هذا التأثير يمكن أن يجعل الشخص أكثر عرضة لتجارب عواطف سلبية، ويسهم في زيادة الشعور بالحزن والاكتئاب.


مسارات غير تقليدية للنجاح: احتواء المشاعر السلبية المظلمة

في سعي الناس نحو النجاح، يُفترض عادة أن المشاعر الإيجابية والتفاؤل هي المفتاح لتحقيق الطموحات. ومع ذلك، هناك اتجاهٌ متناقض يظهر أحياناً، وهو احتضان المشاعر المظلمة كجزء من مسار النجاح.

عوّل البعض على استخدام تلك المشاعر كمحفز للابتكار والتحفيز. فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الإحساس بالإحباط والشك قد يدفع الفرد لتحقيق التحسين الذاتي والتفكير الابتكاري. بدلاً من تجاهل المشاعر السلبية، يقوم البعض بفهمها واستغلالها للتحسين الشخصي.

على سبيل المثال، في مجال الفنون، قد يعتبر الفنان الابتكاري مصدر إلهام من الصراعات الشخصية أو المشاعر السلبية. يعكس ذلك قوة الفن كوسيلة للتعبير عن العواطف المعقدة والتعامل مع التحديات الشخصية.


العطور وتعزيز الذاكرة: تحسن بنسبة 226% لدى كبار السن

الدراسات التي تُظهر تأثير العطور على تحسين الذاكرة لدى كبار السن تشير إلى فحوى مثيرة للاهتمام في مجال العلوم العصبية. يُظهر البحث أن بعض العطور يمكن أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا على الذاكرة، وقد تم تحديد زيادة تصل إلى 226% في أداء الذاكرة لدى بعض الأفراد الذين استخدموا هذه العطور.

التفسير العلمي لهذا التأثير يتعلق بالتفاعل بين العطور والمناطق المختلفة في الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعرف على الرائحة. الرائحة يمكن أن تثير المناطق المختلفة في النخاع الشوكي والدماغ، مما يؤدي إلى تحفيز نشاط عصبي وتحفيز الذاكرة.

على سبيل المثال، يمكن للعطور المستخدمة في العلاج العطري أن تثير المشاعر والذكريات، مما يعزز الاتصالات العصبية وقدرة الدماغ على استرجاع المعلومات. وفي حالات بعينها، قد تلعب العطور دورًا في تحفيز الدماغ وتعزيز الاستيعاب والتركيز.


تعزيز الدماغ بالقهوة: ما وراء تنشيط الكافيين

في البحث حول تأثيرات القهوة على الدماغ، يتبين أن هناك تأثيرات معرفية قد تتجاوز مجرد التنشيط الناتج عن الكافيين. عند تناول القهوة، يبدو أن هناك تفاعلات مع عناصر أخرى في القهوة، بخلاف الكافيين، تسهم في تعزيز الأداء العقلي.

على الرغم من أن الكافيين يعد محفزًا معروفًا ويشتهر بتحفيز وتنشيط الدماغ، فإن هناك مكونات أخرى في القهوة تشير إلى أن هناك تفاعلًا كيميائيًا أكثر تعقيدًا يحدث في الدماغ. هذا يعني أن مناطق معينة في الدماغ تظل غير نشطة عند تناول الكافيين وحده، ولكن تظهر نشاطًا عند تناول القهوة.

التفاعل المعقد قد يكون نتيجة للعديد من المركبات الكيميائية الموجودة في القهوة، بما في ذلك المركبات الأخرى غير الكافيين مثل الأنتيوكسيدات والبوليفينولات. هذه المركبات قد تؤثر على عملية نقل الإشارات العصبية وتحسين التفاعلات الكيميائية في الدماغ.


حركات العين السريعة: نافذة على اتخاذ القرار والشخصية

حركات العين السريعة، أو saccades، تشكل نافذة مثيرة للدراسة في فهم عمليات اتخاذ القرار وتحليل الشخصية. تتمثل هذه الحركات في حركات سريعة للعين بين نقطة وأخرى، وقد أظهرت الأبحاث أنها ليست مجرد حركات عشوائية بل تحمل معانٍ عميقة حول كيف يعمل الدماغ وكيف يتفاعل الفرد مع العالم من حوله.

في سياق عمليات اتخاذ القرار، توفر حركات العين السريعة لمحة فريدة حول مدى اهتمام الفرد بجوانب معينة من المعلومات. عندما يتم التركيز على موقع معين أو جزء من الصورة، يظهر نمط محدد من saccades يكشف عن تفاصيل الاهتمام والتركيز. يمكن أن توفر هذه المعلومات رؤى قيمة حول الأفكار والتفضيلات ورغبات الشخص.

أما في سياق الشخصية، فقد أظهرت الدراسات أن هناك صلة بين حركات العين السريعة وسمات الشخصية. فمثلاً، يمكن أن تظهر الأفراد الأكثر انفتاحًا على التجارب نماذج مختلفة من حركات العين في مواجهة المعلومات الجديدة، بينما يمكن أن ترتبط حركات العين الأكثر ثباتًا بالشخصيات المحافظة والأقل انفتاحًا.


استنشاق العرق لعلاج القلق الاجتماعي: تحديد مركبات العلاج

في دراسة حول استخدام العرق البشري كعلاج محتمل لاضطراب القلق الاجتماعي، يتم التركيز على فحص التأثيرات الإيجابية التي قد تكون موجودة في مكونات العرق. العرق البشري يحتوي على أكثر من 300 مركب، والهدف هنا هو تحديد تلك المركبات التي قد تكون لها تأثيرات مهدئة أو مضادة للقلق.

المركبات المحتملة التي يمكن أن تساهم في تأثير مثل هذا العلاج تشمل:

  • الفيرومونات: مواد كيميائية تُفرز من الجسم تؤثر على سلوكيات الآخرين، وقد تكون لها تأثيرات على الحالة المزاجية والتفاعلات الاجتماعية.
  • الهرمونات: مثل الأدرينالين والكورتيزول التي تفرز خلال التعبير عن القلق، قد تكون موجودة في العرق ولها تأثيرات على الحالة المزاجية.
  • الفيتامينات والمعادن: مثل فيتامين D والمغنيسيوم، قد تلعب دورًا في تحسين المزاج وتقليل القلق.
  • المركبات العطرية: زيوت أساسية أو مركبات أخرى ذات رائحة مهدئة مثل اللافندر أو الكاموميل، قد تسهم في تحسين الحالة المزاجية.
  • الفوسفوليبيدات: مركبات محتملة تؤثر على النشاط العصبي وترتبط بتحسين الحالة المزاجية.

يتطلب هذا البحث تحليلًا دقيقًا لمعرفة التركيب الكيميائي لهذه المركبات وكيفية تأثيرها على الجسم والعقل. قد تمثل هذه الدراسة إضافة مثيرة للفهم العلمي لكيفية استخدام العناصر الطبيعية للتأثير على حالة القلق الاجتماعي.


اللغز التطوري: لماذا يمتلك البشر شعرًا على رؤوسهم؟

تأتي سمة الشعر على رؤوس البشر كلغز تطوري، يُحير الباحثين ويثير العديد من الأسئلة حول الغرض والفوائد البيولوجية لهذه الخاصية الفريدة. يُظهر وجود الشعر على فروة الرأس في البشر تطورًا ملحوظًا على مدى الزمن، والأمور البيئية والاجتماعية قد تكون لها دور كبير في تشكيل هذه السمة.

ذو صلة

من الناحية البيئية، يُعتبر الشعر درعًا طبيعيًا يحمي فروة الرأس من الشمس المباشرة، وبذلك يُقلل من فرص حدوث حروق شمسية ويحمي الجلد من الأشعة الضارة. كما يُعتقد أن الشعر يلعب دورًا في الحفاظ على الحرارة الجسدية في بيئات باردة.

من الناحية الاجتماعية والتطور الاجتماعي، قد يكون للشعر دور في التواصل البصري بين الأفراد. يمكن أن يكون لأنماط الشعر والتسريحات تأثير كبير على الانطباعات الأولية والتفاعلات الاجتماعية. فقد يُعتبر الشعر تعبيرًا عن الهوية والأسلوب الشخصي، وقد تلعب هذه العوامل دورًا في اختيار الشريك والتفاعلات الاجتماعية بين الأفراد.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة